759
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني

۱۹۸۲.الكافي عن سفيان بن مصعب العبدي : دَخَلتُ عَلى‏ أبي عَبدِ اللَّهِ عليه السلام فَقالَ : قولوا لِاُمِّ فَروَةَ ۱ تَجي‏ءُ فَتَسمَعُ ما صُنِعَ بِجَدِّها ، قالَ : فَجاءَت فَقَعَدَت خَلفَ السِّترِ ، ثُمَّ قالَ عليه السلام : أنشِدنا ، قالَ : فَقُلتُ : «فَروُ جودي بِدَمعِكِ المَسكوبِ».
قالَ : فَصاحَت وصِحنَ النِّساءُ ، فَقالَ أبو عَبدِ اللَّهِ عليه السلام : البابَ البابَ ، فَاجتَمَعَ أهلُ المَدينَةِ عَلَى البابِ .
قالَ : فَبَعَثَ إلَيهِم أبو عَبدِ اللَّهِ عليه السلام : صَبِيٌّ لَنا غُشِيَ عَلَيهِ ، فَصِحنَ النِّساءُ. ۲

راجع : ص ۷۸۴ (الفصل الرابع / فضل إنشاد الشعر في مصيبتهم)
و ص ۸۰۹ (الفصل الرابع / بكاء الإمام الصادق عليه السلام) .

1.هي كُنية لاُمّ الصادق عليه السلام بنت القاسم بن محمّد بن أبي بكر ، ولبنته عليه السلام أيضاً ، والمراد هنا الثانية (راجع : مرآة العقول : ج ۲۶ ص ۱۳۷) .

2.الكافي : ج ۸ ص ۲۱۶ ح ۲۶۳ .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
758

فَأَنشَدتُهُ هذه القصيدة للسيّد الحميري :

اُمرُر عَلى‏ جَدَثِ الحُسَينِ‏فَقُل لِأَعظُمِهِ الزَّكِيَّةِ
قالَ : فَبَكى‏ ، ثُمَّ قالَ : زِدني ، فَأَنشَدتُهُ القَصيدَةَ الاُخرى‏ ، قالَ : فَبَكى‏ ، وسَمِعتُ البُكاءَ مِن خَلفِ السِّترِ .
فَلَمّا فَرَغتُ قالَ : يا أبا هارونَ ! مَن أنشَدَ فِي الحُسَينِ عليه السلام شِعراً فَبَكى‏ وأبكى‏ عَشَرَةً كُتِبَت لَهُمُ الجَنَّةُ ، ومَن أنشَدَ فِي الحُسَينِ عليه السلام شِعراً فَبَكى‏ وأبكى‏ خَمسَةً كُتِبَت لَهُمُ الجَنَّةُ ، ومَن أنشَدَ فِي الحُسَينِ عليه السلام شِعراً فَبَكى‏ وأبكى‏ واحِداً كُتِبَت لَهُمَا الجَنَّةُ ، ومَن ذُكِرَ الحُسَينُ عليه السلام عِندَهُ ، فَخَرَجَ مِن عَينَيهِ مِقدارُ جَناحِ ذُبابَةٍ كانَ ثَوابُهُ عَلَى اللَّهِ عزّ وجلّ ، ولَم يَرضَ لَهُ بِدونِ الجَنَّةِ. ۱

۱۹۸۰.رجال الكشّي عن زيد الشحّام : كُنّا عِندَ أبي عَبدِ اللَّهِ عليه السلام ونَحنُ جَماعَةٌ مِنَ الكوفِيّينَ ، فَدَخَلَ جَعفَرُ بنُ عَفّانَ عَلى‏ أبي عَبدِ اللَّهِ عليه السلام فَقَرَّبَهُ وأدناهُ .
ثُمَّ قالَ : يا جَعفَرُ ، قالَ : لَبَّيكَ جَعَلَنِيَ اللَّهُ فِداكَ ، قالَ : بَلَغَني أنَّكَ تَقولُ الشِّعرَ فِي الحُسَينِ عليه السلام وتُجيدُ . فَقالَ لَهُ : نَعَم ، جَعَلَنِيَ اللَّهُ فِداكَ .
فَقالَ : قُل ، فَأَنشَدَهُ عليه السلام ومَن حَولَهُ ، حَتّى‏ صارَت لَهُ الدُّموعُ عَلى‏ وَجهِهِ ولِحيَتِهِ . ۲

۱۹۸۱.الأغاني عن عليّ بن إسماعيل التميمي عن أبيه : كُنتُ عِندَ أبي عَبدِ اللَّهِ جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ عليه السلام ، إذِ استَأذَنَ آذِنُهُ لِلسَّيِّدِ ۳ ، فَأَمَرَهُ بِإِيصالِهِ ، وأقعَدَ حُرَمَهُ خَلفَ سِترٍ ، ودَخَلَ فَسَلَّمَ وجَلَسَ . فَاستَنشَدَهُ ، فَأَنشَدَهُ قَولَهُ :
اُمرُر عَلى‏ جَدَثِ الحُسَي-نِ فَقُل لِأَعظُمِهِ الزَّكِيَّهْ‏
آأعظُماً لا زِلتِ مِن‏وَطفاءَ ۴ سِاكِبَةٍ رَوِيَّهْ‏
وإذا مَرَرتَ بِقَبرِهِ‏فَأَطِل بِهِ وَقفَ المَطِيَّهْ‏
وَابكِ المُطَهَّرَ لِلمُطَ-هَّرِ وَالمُطَهَّرَةِ النَّقِيَّهْ‏
كَبُكاءِ مُعوِلَةٍ أتَت‏يَوماً لِواحِدِهَا المَنِيَّهْ‏
قالَ : فَرَأَيتُ دَمعَ جَعفَرِ بنِ مُحَمَّد عليه السلام تَتَحَدَّرُ عَلى‏ خَدَّيهِ ، وَارتَفَعَ الصُّراخُ وَالبُكاءُ مِن دارِهِ ، حَتّى‏ أمَرَهُ بِالإِمساكِ فَأَمسَكَ. ۵

1.ثواب الأعمال : ص ۱۰۹ ح ۱ ، كامل الزيارات : ص ۲۰۸ ح ۲۹۷ بزيادة «فبكى» بعد «الحسين عليه السلام فأنشدته» ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۸۸ ح ۲۸ .

2.رجال الكشّي : ج ۲ ص ۵۷۴ ح ۵۰۸ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۸۲ ح ۱۶ بزيادة «فبكى» بعد «فأنشده عليه السلام» .

3.السيّد الحِمْيري : إسماعيل بن محمّد يزيد بن ربيعة بن مفرغ الحِمْيري (راجع : موسوعة الإمام الحسين عليه السلام : ج ۶ ص ۳۴۸ «القسم الثاني عشر / الفصل الثاني / السيّد الحميري») .

4.سحابة وطفاء : مسترخية لكثرة مائها ، أو هي الدائمة السحّ الحثيثة ، طال مطرها أو قصر (القاموس المحيط : ج ۳ ص ۲۰۴ «وطف») .

5.الأغاني : ج ۷ ص ۲۶۰ .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10402
صفحه از 952
پرینت  ارسال به