757
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني

۲ / ۵

ذِكرُ مَصائِبِهِ عِندَ الإِمامِ الصّادِقِ عليه السلام‏

۱۹۷۷.كامل الزيارات عن عبد اللَّه بن غالب : دَخَلتُ عَلى‏ أبي عَبدِ اللَّهِ عليه السلام فَأَنشَدتُهُ مَرثِيَةَ الحُسَينِ عليه السلام ، فَلَمَّا انتَهَيتُ إلى‏ هذَا المَوضِعِ :

لَبَلِيَّةٌ تَسقو حُسَيناًبِمِسقاةِ الثَّرى‏ غَيرِ التُّرابِ ۱
فَصاحَت باكِيَةٌ مِن وَراءِ السِّترِ : وا أبَتاه! ۲

۱۹۷۸.كامل الزيارات عن أبي هارون المكفوف : دَخَلتُ عَلى‏ أبي عَبدِ اللَّهِ عليه السلام فَقالَ لي : أنشِدني ، فَأَنشَدتُهُ ، فَقالَ : لا ، كَما تُنشِدونَ ، وكَما تَرثيهِ عِندَ قَبرِهِ ، فَأَنشَدتُهُ هذه القصيدة للسيّد الحميري :

اُمرُر عَلى‏ جَدَثِ الحُسَينِ‏فَقُل لِأَعظُمِهِ الزَّكِيَّةِ
قالَ : فَلَمّا بَكى‏ أمسَكتُ أنَا ، فَقالَ : مُرَّ ، فَمَرَرتُ ، قالَ : ثُمَّ قالَ : زِدني زِدني ، قالَ : فَأَنشَدتُهُ :

يا مَريَمُ قومي فَاندُبي مَولاكِ‏وعَلَى الحُسَينِ فَأَسعِدي بِبُكاكِ‏
قالَ : فَبَكى‏ وتَهايَجَ النِّساءُ ، قالَ : فَلَمّا أن سَكَتنَ ، قالَ لي : يا أبا هارونَ ! مَن أنشَدَ فِي الحُسَينِ عليه السلام فَأَبكى‏ عَشَرَةً فَلَهُ الجَنَّةُ ، ثُمَّ جَعَلَ يَنقُصُ واحِداً واحِداً حَتّى‏ بَلَغَ الواحِدَ ، فَقالَ : مَن أنشَدَ فِي الحُسَينِ عليه السلام فَأَبكى‏ واحِداً فَلَهُ الجَنَّةُ ، ثُمَّ قالَ : مَن ذَكَرَهُ فَبَكى‏ فَلَهُ الجَنَّة. ۳

۱۹۷۹.ثواب الأعمال عن أبي هارون المكفوف : قال لَي أبو عَبدِ اللَّهِ عليه السلام : يا أبا هارونَ أنشِدني فِي الحُسَينِ عليه السلام ، فَأَنشَدتُهُ . قالَ : فَقالَ لي : أنشِدني كَما تُنشِدونَ - يَعني بِالرِّقَّةِ - قالَ

1.الظاهر أنّ كلمة «تراب» تصحيف عن «شراب» .

2.كامل الزيارات : ص ۲۰۹ ح ۲۹۹ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۸۶ ح ۲۴ .

3.كامل الزيارات : ص ۲۱۰ ح ۳۰۱ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۸۷ ح ۲۵ .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
756

۲ / ۴

ذِكرُ مَصائِبِهِ عِندَ الإِمامِ الباقِرِ عليه السلام‏

۱۹۷۶.كفاية الأثر عن الكميت : دَخَلتُ عَلى‏ سَيِّدي أبي جَعفَرٍ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ الباقِرِ عليه السلام ، فَقُلتُ : يَابنَ رَسولِ اللَّهِ ! إنّي قَد قُلتُ فيكُم أبياتاً ، أفَتَأذَنُ لي في إنشادِها؟
فَقالَ عليه السلام : إنَّها أيّامُ البيضِ ، قُلتُ : فَهُوَ فيكُم خاصَّةً ، قالَ عليه السلام: هاتِ ، فَأَنشَأتُ أقولُ :

أضحَكَنِي الدَّهرُ وأبكاني‏وَالدَّهرُ ذو صَرفٍ وألوانِ‏
لِتِسعَةٍ بِالطَّفِّ قَد غودِرواصاروا جَميعاً رَهنَ أكفانِ‏
فَبَكى‏ عليه السلام وبَكى‏ أبو عَبدِ اللَّهِ عليه السلام ، وسَمِعتُ جارِيَةً تَبكي مِن وَراءِ الخِباءِ ، فَلَمّا بَلَغتُ إلى‏ قَولي :

وسِتَّةٌ لا يُتَجارى‏ بِهِم‏بَنو عَقيلٍ خَيرُ فِتيانِ‏
ثُمَّ عَلِيُّ الخَيرِ مَولاكُمُ‏ذِكرُهُم هَيَّجَ أحزاني‏
فَبَكى‏ ، ثُمَّ قالَ عليه السلام : ما مِن رَجُلٍ ذَكَرَنا أو ذُكِرنا عِندَهُ ، فَخَرَجَ مِن عَينَيهِ ماءٌ ولَو قَدرَ مِثلِ جَناحِ البَعوضَةِ إلّا بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيتاً فِي الجَنَّةِ ، وجَعَلَ ذلِكَ حِجاباً بَينَهُ وبَينَ النّارِ. ۱

راجع : ص ۱۳۹۴ (الفصل الرابع / بكاء الإمام الباقر عليه السلام) .

1.كفاية الأثر : ص ۲۴۸ ، بحار الأنوار : ج ۳۶ ص ۳۹۰ ح ۲ .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10071
صفحه از 952
پرینت  ارسال به