ثُمَّ قالَ : يا داوودُ ، لَعَنَ اللَّهُ قاتِلَ الحُسَينِ عليه السلام ، فَما أنغَصَ ۱ ذِكرَ الحُسَينِ عليه السلام لِلعَيشِ ، إنّي ما شَرِبتُ ماءً بارِداً إلّا وذَكَرتُ الحُسَينَ عليه السلام ، وما مِن عَبدٍ شَرِبَ الماءَ فَذَكَرَ الحُسَينَ عليه السلام ولَعَنَ قاتِلَهُ إلّا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ مِئَةَ ألفِ حَسَنَةٍ ، ومَحا عَنهُ مِئَةَ ألفِ سَيِّئَةٍ ، ورَفَعَ لَهُ مِئَةَ ألفِ دَرَجَةٍ ، وكانَ كَأَنَّما أعتَقَ مِئَةَ ألفِ نَسَمَةٍ ، وحَشَرَهُ اللَّهُ يَومَ القِيامَةِ أبلَجَ الوَجهِ . ۲۳
۱۹۷۴.الكافي عن داوود الرقّي : كُنتُ عِندَ أبي عَبدِ اللَّهِ عليه السلام إذَا استَسقَى الماءَ، فَلَمّا شَرِبَهُ رَأَيتُهُ قَدِ استَعبَرَ ، وَاغرَورَقَت ۴ عَيناهُ بِدُموعِهِ .
ثُمَّ قالَ لي : يا داوودُ ، لَعَنَ اللَّهُ قاتِلَ الحُسَينِ عليه السلام ، وما مِن عَبدٍ شَرِبَ الماءَ فَذَكَرَ الحُسَينَ عليه السلام وأهلَ بَيتِهِ ولَعَنَ قاتِلَهُ ، إلّا كَتَبَ اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ لَهُ مِئَةَ ألفِ حَسَنَةٍ ، وحَطَّ عَنهُ مِئَةَ ألفِ سَيِّئَةٍ ، ورَفَعَ لَهُ مِئَةَ ألفِ دَرَجَةٍ ، وكَأَنَّما أعتَقَ مِئَةَ ألفِ نَسَمَةٍ ، وحَشَرَهُ اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ يَومَ القِيامَةِ ثَلِجَ الفُؤادِ. ۵
۱۹۷۵.المصباح للكفعمي : قالَت سُكَينَةُ [بِنتُ الحُسَينِ] : لَمّا قُتِلَ الحُسَينُ عليه السلام اعتَنَقتُهُ ، فَاُغمِيَ عَلَيَّ ، فَسَمِعتُهُ يَقولُ :
شيعَتي ما إن شَرِبتُم رَيَّ عَذبٍ فَاذكُرونيأو سَمِعتُم بِغَريبٍ أو شَهيدٍ فَاندُبوني
فَقامَت مَرعوبَةً قَد قَرِحَت مَآقيها ۶ ، وهِيَ تَلطِمُ عَلى خَدَّيها . وإذا بِهاتِفٍ يَقولُ :
بَكَتِ الأَرضُ وَالسَّماءُ عَلَيهِبِدُموعٍ غَزيرَةٍ ودِماءِ
تَبكِيانِ المَقتولَ في كَربَلاءَبَينَ غَوغاءِ ۷ اُمَّةٍ أدعِياءِ
مُنِعَ الماءَ وهُوَ عَنهُ قَريبٌعَينُ اِبكِي المَمنوعَ شُربَ الماءِ ۸
1.أنغص اللَّه عليه العيش ونغّصه : كدّره (القاموس المحيط : ج ۲ ص ۳۲۰ «نغص») .
2.أبْلَجُ الوَجْه : أي مشرق الوجه مُسْفِرَهُ (النهاية : ج ۱ ص ۱۵۱ «بلج») .
3.الأمالي للصدوق : ص ۲۰۵ ح ۲۲۳ ، روضة الواعظين : ص ۱۸۹ .
4.اغرَوْرَقَت عَيناهُ : أي غَرِقَتَا بالدموع (النهاية : ج ۳ ص ۳۶۱ «غرق»).
5.الكافي : ج ۶ ص ۳۹۱ ح ۶ ، كامل الزيارات : ص ۲۱۲ ح ۳۰۴ ، بحار الأنوار : ج ۶۶ ص ۴۶۴ ح ۱۷ .
6.مُؤق العين : طرفها ممّا يلي الأنف (الصحاح : ج ۴ ص ۱۵۵۳ «مأق») .
7.الغوغاء والغاغة من الناس : وهم الكثير المختلطون (الصحاح : ج ۶ ص ۲۴۵۰ «غوي») .
8.المصباح للكفعمي : ص ۹۶۷ .