747
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني

اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ، فَلاذَت بِهِ ، وشَهِقَت عِندَهُ ، ثُمَّ التَفَتَت إلَى المُهاجِرينَ وَالأَنصارِ ، وهِيَ تَقولُ :

ماذا تَقولونَ إن قالَ النَّبِيُّ لَكُم‏يَومَ الحِسابِ وصِدقُ القَولِ مَسموعُ‏
خَذَلتُم عِترَتي أو كُنتُم غُيَّباًوَالحَقُّ عِندَ وَلِيِّ الأَمرِ مَجموعُ‏
أسلَمتُموهُم ۱ بِأَيدِي الظّالِمينَ فَمامِنكُم لَهُ اليَومَ عِندَ اللَّهِ مَشفوعُ‏
ما كانَ عِندَ غَداةِ الطَّفِّ إذ حَضَرواتِلكَ المَنايا ولا عَنهُنَّ مَدفوعُ‏
فَما رَأَينا باكِياً ولا باكِيَةً أكثَرَ مِمّا رَأَينا ذلِكَ اليَومَ. ۲

۱۹۵۷.الإرشاد : خَرَجَت اُمُّ لُقمانَ بِنتُ عَقيلِ بنِ أبي طالِبٍ حينَ سَمِعَت نَعيَ الحُسَينِ عليه السلام حاسِرَةً ومَعَها أخَواتُها : اُمُّ هانِئٍ ، وأسماءُ ، ورَملَةُ ، وزَينَبُ بَناتُ عَقيلِ بنِ أبي طالِبٍ رَحمَةُ اللَّهِ عَلَيهِنَّ ، تَبكي قَتلاها بِالطَّفِّ ، وهِيَ تَقولُ :

ماذا تَقولونَ إذ قالَ النَّبِيُّ لَكُم‏ماذا فَعَلتُم وأنتُم آخِرُ الاُمَمِ‏
بِعِترَتي وبِأَهلي بَعدَ مُفتَقَدي‏مِنهُم اُسارى‏ ومِنهُم ضُرِّجوا بِدَمِ‏
ما كانَ هذا جَزائي إذ نَصَحتُ لَكُم‏أن تُخلِفوني بِسوءٍ في ذَوي رَحِمي ۳

۱۹۵۸.تاريخ الطبري عن عبد الرحمن بن عبيد أبي الكنود : لَمّا أتى‏ أهلَ المَدينَةِ مَقتَلُ الحُسَينِ عليه السلام، خَرَجَتِ ابنَةُ عَقيلِ بنِ أبي طالِبٍ ومَعَها نِساؤُها، وهِيَ حاسِرَةٌ ، تَلوي بِثَوبِها ، وهِيَ تَقولُ:

ماذا تَقولونَ إن قالَ النَّبِيُّ لَكُم‏ماذا فَعَلتُم وأنتُم آخِرُ الاُمَمِ‏
بِعِترَتي وبِأَهلي بَعدَ مُفتَقَدي‏مِنهُم اُسارى‏ ومِنهُم ضُرِّجوا بِدَمِ ۴

1.في المصدر : «أسلتموهم» وهو تصحيف ، والصواب ما أثبتناه من الأمالي للطوسي وبحار الأنوار .

2.الأمالي للمفيد : ص ۳۱۹ الرقم ۵ ، الأمالي للطوسي : ص ۸۹ الرقم ۱۳۹ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۸۸ الرقم ۳۴ .

3.الإرشاد : ج ۲ ص ۱۲۴ ، روضة الواعظين : ص ۲۱۲ ، كشف الغمّة : ج ۲ ص ۲۸۰ ، الملهوف : ص ۲۰۷ ، مثير الأحزان : ص ۹۵ كلاهما نحوه وفيهما «زينب بنت عقيل بن أبي طالب» ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۲۳ .

4.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۶۶ ، تاريخ دمشق : ج ۶۹ ص ۱۷۸ عن الزبير وفيه «زينب الصغرى بنت عقيل» ، تهذيب الكمال : ج ۶ ص ۴۲۹ ، تهذيب التهذيب : ج ۱ ص ۵۹۳ ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۹۷ وفي الثلاثة الأخيرة «امرأة من بنات عبد المطّلب» وكلّها نحوه .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
746

فَقالَ عَبدُ المَلِكِ : ... ولَمّا دَخَلتُ عَلى‏ عَمرِو بنِ سَعيدٍ قالَ : ما وَراءَكَ؟ فَقُلتُ : ما سَرَّ الأَميرَ ، قُتِلَ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ . فَقالَ : اُخرُج فَنادِ بِقَتلِهِ ، فَنادَيتُ فَلَم أسمَع - وَاللَّهِ - واعِيَةً قَطُّ مِثلَ واعِيَةِ بَني هاشِمٍ في دورِهِم عَلَى الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليهما السلام حينَ سَمِعُوا النِّداءَ بِقَتلِهِ. ۱

۱۹۵۵.تاريخ الطبري عن عوانة بن الحكم : لَمّا قَتَلَ عُبَيدُ اللَّهِ بنُ زِيادٍ الحُسَينَ بنَ عَلِيٍّ عليه السلام وجي‏ءَ بِرَأسِهِ إلَيهِ ، دَعا عَبدَ المَلِكِ بنَ أبِي الحارِثِ السُّلَمِيَّ ، فَقالَ : اِنطَلِق حَتّى‏ تَقدِمَ المَدينَةَ عَلى‏ عَمرِو بنِ سَعيدِ بنِ العاصِ ، فَبَشِّرهُ بِقَتلِ الحُسَينِ ، وكانَ عَمرُو بنُ سَعيدِ بنِ العاصِ أميرَ المَدينَةِ يَومَئِذٍ، قالَ : فَذَهَبَ لِيَعتَلَّ لَهُ فَزَجَرَهُ ، - وكانَ عُبَيدُ اللَّهِ لايُصطَلى‏ بِنارِهِ - ، فَقالَ : اِنطَلِق حَتّى‏ تَأتِيَ المَدينَةَ ولا يَسبِقُكَ الخَبرُ ، وأعطاهُ دَنانيرَ ، وقالَ : لا تَعتَلَّ وإن قامَت بِكَ راحِلَتُكَ فَاشتَرِ راحِلَةً .
قالَ عَبدُ المَلِكِ : فَقَدِمتُ المَدينَةَ فَلَقِيَني رَجُلٌ مِن قُرَيشٍ ، فَقالَ : مَا الخَبَرُ؟ فَقُلتُ : الخَبَرُ عِندَ الأَميرِ ، فَقالَ : إنّا للَّهِ‏ِ وإنّا إلَيهِ راجِعونَ ، قُتِلَ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام ، فَدَخَلتُ عَلى‏ عَمرِو بنِ سَعيدٍ ، فَقالَ : ما وَراءَكَ؟ فَقُلتُ : ما سَرَّ الأَميرَ ، قُتِلَ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليهما السلام .
فَقالَ : نادِ بِقَتلِهِ ، فَنادَيتُ بِقَتلِهِ ، فَلَم أسمَع - وَاللَّهِ - واعِيَةً قَطُّ مِثلَ واعِيَةِ نِساءِ بَني هاشِمٍ في دورِهِنَّ عَلَى الحُسَينِ عليه السلام. ۲

۱۹۵۶.الأمالي للمفيد عن أبي هياج عبد اللَّه بن عامر : لَمّا أتى‏ نَعيُ الحُسَينِ عليه السلام إلَى المَدينَةِ ، خَرَجَت أسماءُ بِنتُ عَقيلِ بنِ أبي طالِبٍ في جَماعَةٍ مِن نِسائِها حَتَّى انتَهَت إلى‏ قَبرِ رَسولِ

1.الإرشاد : ج‏۲ ص‏۱۲۳ ، كشف الغمّة : ج‏۲ ص‏۲۸۰ وليس فيه صدره إلى«بقتل الحُسَينِ» ، بحارالأنوار : ج ۴۵ ص‏۱۲۱.

2.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۶۵ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۷۹ نحوه و فيه «فصاح نساء بني هاشم» بدل «فلم أسمع ...» .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 14202
صفحه از 952
پرینت  ارسال به