فَقيلَ لَها : مِمَّ بُكاؤُكِ؟
فَقالَت : لَقَد قُتِلَ ابنِيَ الحُسَينُ عليه السلام اللَّيلَةَ ، وذلِكَ أنَّني ما رَأَيتُ رَسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله مُنذُ قُبِضَ إلَّا اللَّيلَةَ ، فَرَأَيتُهُ شاحِباً كَئيباً ، قالَت : فَقُلتُ : ما لي أراكَ يا رَسولَ اللَّهِ شاحِباً كَئيباً؟
قالَ : ما زِلتُ اللَّيلَةَ أحفِرُ قُبوراً لِلحُسَينِ وأصحابِهِ عليهم السلام . ۱
۱۹۵۲.سنن الترمذي عن سلمى : دَخَلتُ عَلى اُمِّ سَلَمَةَ ۲ وهِيَ تَبكي ، فَقُلتُ : ما يُبكيكِ؟ قالَت : رَأَيتُ رَسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله - تَعني فِي المَنامِ - وعَلى رَأسِهِ ولِحَيتِهِ التُّرابُ ، فَقُلتُ : ما لَكَ يا رَسولَ اللَّهِ ؟ قالَ : شَهِدتُ قَتلَ الحُسَينِ آنِفاً. ۳
راجع : ص ۳۰۱ (القسم السادس / الفصل الثاني / رؤيا اُمّ سلمة) .
ب - حينَ وَصَلَ الخَبَرُ
۱۹۵۳.الملهوف : كَتَبَ عُبَيدُ اللَّهِ بنُ زِيادٍ إلى يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ يُخبِرُهُ بِقَتلِ الحُسَينِ عليه السلام وخَبرِ أهلِ بَيتِهِ ، وكَتَبَ أيضاً إلى عَمرِو بنِ سَعيدِ بنِ العاصِ أميرِ المَدينَةِ بِمِثلِ ذلِكَ . فَأَمّا عَمرٌو فَحينَ وَصَلَهُ الخَبَرُ صَعِدَ المِنبَرَ ، وخَطَبَ النّاسَ ، وأعلَمَهُم ذلِكَ ، فَعَظُمَت واعِيَةُ بَني هاشِمٍ ، وأقاموا سُنَنَ المَصائِبِ وَالمَآتِمِ. ۴
۱۹۵۴.الإرشاد : لَمّا أنفَذَ ابنُ زِيادٍ بِرَأسِ الحُسَينِ عليه السلام إلى يَزيدَ تَقَدَّمَ إلى عَبدِ المَلِكِ بنِ أبِي الحُدَيثِ السُّلَمِيِّ ، فَقالَ : اِنطَلِق حَتّى تَأتِيَ عَمرَو بنَ سَعيدِ بنِ العاصِ بِالمَدينَةِ ، فَبَشِّرهُ بِقَتلِ الحُسَينِ .