الحُسَينِ عليه السلام . فَقالَت : لَسنا في عُرسٍ فَما نَصنَعُ بِها؟ ثُمَّ أمَرَت بِهِنَّ ، فَاُخرِجنَ مِنَ الدّارِ ، فَلَمّا اُخرِجنَ مِنَ الدّارِ لَم يُحَسَّ لَها حِسٌّ ، كَأَنَّما طِرنَ بَينَ السَّماءِ وَالأَرضِ ، ولَم يُرَ لَهُنَّ بِها بَعدُ خُروجِهِنَّ مِنَ الدّارِ أثَرٌ . ۱
راجع : ج ۱ ص ۲۰۷ (القسم الثاني / الفصل الخامس / الرباب) .
۱ / ۴ - ۲
إقامَةُ المَأتَمِ فِي الكوفَةِ
أ - بُكاءُ النّاسِ حينَ دُخولِ أهلِ البَيتِ إلَى الكوفَةِ
۱۹۴۱.الأمالي للمفيد عن حَذلم بن سُتَير : قَدِمتُ الكوفَةَ فِي المُحَرَّمِ سَنَةَ إحدى وسِتّينَ ، عِندَ مُنصَرَفِ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليهما السلام بِالنِّسوَةِ مِن كَربَلاءَ ومَعَهُمُ الأَجنادُ مُحيطونَ بِهِم ، وقَد خَرَجَ النّاسُ لِلنَّظَرِ إلَيهِم ، فَلَمّا اُقبِلَ بِهِم عَلَى الجِمالِ بِغَيرِ وِطاءٍ ، جَعَلَ نِساءُ الكوفَةِ يَبكينَ ويَنتَدِبنَ. ۲
۱۹۴۲.مطالب السؤول : ثُمَّ إنَّ القَومَ استاقُوا الحَرَمَ كَما تُساقُ الاُسارى حَتّى أتَوُا الكوفَةَ ، فَخَرَجَ النّاسُ ، فَجَعَلوا يَنظُرونَ ويَبكونَ ويَنوحونَ ، وكانَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ - زَينُ العابِدينَ عليه السلام - قَد أنهَكَهُ المَرَضُ ، فَجَعَلَ يَقولُ : ألا إنَّ هؤُلاءِ يَبكونَ ويَنوحونَ مِن أجلِنا ، فَمَن قَتَلَنا؟. ۳
ب - بُكاءُ النّاسِ بَعدَ خُطبَةِ اُمِّ كُلثومٍ
۱۹۴۳.الملهوف : فَضَجَّ النّاسُ [بَعدَ خُطبَةِ اُمِّ كُلثومٍ عليها السلام بِنتِ عَلِيٍّ عليه السلام فِي الكوفَةِ ]بِالبُكاءِ وَالنَّحيبِ
1.الكافي : ج ۱ ص ۴۶۶ ح ۹ ، الثاقب في المناقب : ص ۳۳۴ ح ۲۷۵ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۷۰ ح ۱۸ .
2.الأمالي للمفيد: ص ۳۲۱ الرقم ۸، الأمالي للطوسي : ص ۹۱ الرقم ۱۴۲ ، الاحتجاج : ج ۲ ص ۱۰۹ الرقم ۱۷۰ عن حذيم بن شريك الأسدي وفيه «نساء أهل الكوفة ينتدبن مشقّقات الجيوب والرجال معهنّ يبكون» بدل «جعل...» ؛ بلاغات النساء : ص ۳۹ عن حذام الأسدي وفيه «نساء أهل الكوفة يومئذٍ قياماً يلتدمن مهتكات الجيوب» بدل «جعل...» وكلاهما نحوه .
3.مطالب السؤول : ص ۷۶ ؛ كشف الغمّة : ج ۲ ص ۲۶۳ .