741
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني

الحُسَينِ عليه السلام . فَقالَت : لَسنا في عُرسٍ فَما نَصنَعُ بِها؟ ثُمَّ أمَرَت بِهِنَّ ، فَاُخرِجنَ مِنَ الدّارِ ، فَلَمّا اُخرِجنَ مِنَ الدّارِ لَم يُحَسَّ لَها حِسٌّ ، كَأَنَّما طِرنَ بَينَ السَّماءِ وَالأَرضِ ، ولَم يُرَ لَهُنَّ بِها بَعدُ خُروجِهِنَّ مِنَ الدّارِ أثَرٌ . ۱

راجع : ج ۱ ص ۲۰۷ (القسم الثاني / الفصل الخامس / الرباب) .

۱ / ۴ - ۲

إقامَةُ المَأتَمِ فِي الكوفَةِ

أ - بُكاءُ النّاسِ حينَ دُخولِ أهلِ البَيتِ إلَى الكوفَةِ

۱۹۴۱.الأمالي للمفيد عن حَذلم بن سُتَير : قَدِمتُ الكوفَةَ فِي المُحَرَّمِ سَنَةَ إحدى‏ وسِتّينَ ، عِندَ مُنصَرَفِ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليهما السلام بِالنِّسوَةِ مِن كَربَلاءَ ومَعَهُمُ الأَجنادُ مُحيطونَ بِهِم ، وقَد خَرَجَ النّاسُ لِلنَّظَرِ إلَيهِم ، فَلَمّا اُقبِلَ بِهِم عَلَى الجِمالِ بِغَيرِ وِطاءٍ ، جَعَلَ نِساءُ الكوفَةِ يَبكينَ ويَنتَدِبنَ. ۲

۱۹۴۲.مطالب السؤول : ثُمَّ إنَّ القَومَ استاقُوا الحَرَمَ كَما تُساقُ الاُسارى‏ حَتّى‏ أتَوُا الكوفَةَ ، فَخَرَجَ النّاسُ ، فَجَعَلوا يَنظُرونَ ويَبكونَ ويَنوحونَ ، وكانَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ - زَينُ العابِدينَ عليه السلام - قَد أنهَكَهُ المَرَضُ ، فَجَعَلَ يَقولُ : ألا إنَّ هؤُلاءِ يَبكونَ ويَنوحونَ مِن أجلِنا ، فَمَن قَتَلَنا؟. ۳

ب - بُكاءُ النّاسِ بَعدَ خُطبَةِ اُمِّ كُلثومٍ

۱۹۴۳.الملهوف : فَضَجَّ النّاسُ [بَعدَ خُطبَةِ اُمِّ كُلثومٍ عليها السلام بِنتِ عَلِيٍّ عليه السلام فِي الكوفَةِ ]بِالبُكاءِ وَالنَّحيبِ

1.الكافي : ج ۱ ص ۴۶۶ ح ۹ ، الثاقب في المناقب : ص ۳۳۴ ح ۲۷۵ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۷۰ ح ۱۸ .

2.الأمالي للمفيد: ص ۳۲۱ الرقم ۸، الأمالي للطوسي : ص ۹۱ الرقم ۱۴۲ ، الاحتجاج : ج ۲ ص ۱۰۹ الرقم ۱۷۰ عن حذيم بن شريك الأسدي وفيه «نساء أهل الكوفة ينتدبن مشقّقات الجيوب والرجال معهنّ يبكون» بدل «جعل...» ؛ بلاغات النساء : ص ۳۹ عن حذام الأسدي وفيه «نساء أهل الكوفة يومئذٍ قياماً يلتدمن مهتكات الجيوب» بدل «جعل...» وكلاهما نحوه .

3.مطالب السؤول : ص ۷۶ ؛ كشف الغمّة : ج ۲ ص ۲۶۳ .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
740

بَعدَ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ، فَلَم تَزَوَّج ، وعاشَت بَعدَهُ سَنَةً لَم يُظِلَّها سَقفُ بَيتٍ ، حَتّى‏ بُلِيَت وماتَت كَمَداً. ۱

۱۹۳۹.الكامل في التاريخ : كانَ مَعَ الحُسَينِ عليه السلام امرَأَتُهُ الرَّبابُ بِنتُ امرِئِ القَيسِ ، وهِيَ اُمُّ ابنَتِهِ سُكَينَةَ ، وحُمِلَت إلَى الشّامِ فيمَن حُمِلَ مِن أهلِهِ ، ثُمَّ عادَت إلَى المَدينَةِ ، فَخَطَبَهَا الأَشرافُ مِن قُرَيشٍ .
فَقالَت : ما كُنتُ لِأَتَّخِذَ حَمواً بَعدَ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ، وبَقِيَت بَعدَهُ سَنَةً لَم يُظِلَّها سَقفُ بَيتٍ، حَتّى‏ بُلِيَت وماتَت كَمَداً .
وقيلَ : إنَّها أقامَت عَلى‏ قَبرِهِ سَنَةً ، وعادَت إلَى المَدينَةِ ، فَماتَت أسَفاً عَلَيهِ. ۲

۱۹۴۰.الكافي عن مصقلة الطحّان : سَمِعتُ أبا عَبدِ اللَّهِ عليه السلام يَقولُ : لَمّا قُتِلَ الحُسَينُ‏۷ أقامَتِ امرَأَتُهُ الكَلبِيَّةُ ۳ عَلَيهِ مَأتَماً ، وبَكَت وبَكَينَ النِّساءُ وَالخَدَمُ حَتّى‏ جَفَّت دُموعُهُنَّ وذَهَبَت ، فَبَينا هِيَ كذلِكَ إذا رَأَت جارِيَةٌ مِن جَواريها تَبكي ودُموعُها تَسيلُ ، فَدَعَتها ، فَقالَت لَها : ما لَكِ أنتِ مِن بَينِنا تَسيلُ دُموعُكِ؟
قالَت : إنّي لَمّا أصابَنِي الجَهدُ شَرِبتُ شَربَةَ سَويقٍ .
قالَ : فَأَمَرَت بِالطَّعامِ وَالأَسوِقَةِ ، فَأَكَلَت وشَرِبَت ، وأطعَمَت وسَقَت ، وقالَت : إنَّما نُريدُ بِذلِكَ أن نَتَقَوّى‏ عَلَى البُكاءِ عَلَى الحُسَينِ عليه السلام.
قالَ : واُهدِيَ إلَى الكَلبِيَّةِ جُؤَناً ۴ لِتَستَعينَ بِها عَلى‏ مَأتَمِ الحُسَينِ عليه السلام.
فَلَمّا رَأَتِ الجُؤَنَ قالَت : ما هذِهِ ؟ قالوا : هَدِيَّةٌ أهداها فُلانٌ لِتَستَعيني عَلى‏ مَأتَمِ

1.تاريخ دمشق : ج ۶۹ ص ۱۲۰ ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۲۱۰ ، تذكرة الخواصّ : ص ۲۶۵ كلاهما نحوه .

2.الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۷۹ ، جواهر المطالب : ج ۲ ص ۲۹۵ وليس فيه ذيله من «وعادت» .

3.وهي الرباب بنت امرىً القيس بن عدي ، كلبيّة معديّة .

4.الجُؤَن - كَصُرَد - : جمع الجُؤنَة بالضمّ ، وهي ظرفٌ للطِّيب (راجع : الوافي : ج ۳ ص ۷۶۱ ومرآة العقول : ج ۵ ص ۳۷۳) .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 13924
صفحه از 952
پرینت  ارسال به