د - إقامَةُ العَزاءِ بَعدَ رُجوعِ أهلِ البَيتِ مِنَ الشّامِ
۱۹۳۶.الملهوف : لَمّا رَجَعَ نِساءُ الحُسَينِ عليه السلام وعِيالُهُ مِنَ الشّامِ وبَلَغوا إلَى العِراقِ ، قالوا لِلدَّليلِ : مُرَّ بِنا عَلى طَريقِ كَربَلاءَ .
فَوَصَلوا إلى مَوضِعِ المَصرَعِ ، فَوَجَدوا جابِرَ بنَ عَبدِ اللَّهِ الأَنصارِيَّ رحمة اللَّه عليه وجَماعَةً مِن بَني هاشِمٍ ورِجالاً مِن آلِ الرَّسولِ صلى اللَّه عليه وآله قَد وَرَدوا لِزِيارَةِ قَبرِ الحُسَينِ عليه السلام ، فَوافَوا في وَقتٍ واحِدٍ ، وتَلاقَوا بِالبُكاءِ وَالحُزنِ وَاللَّطمِ ، وأقامُوا المَآتِمَ المُقرِحَةَ لِلأَكبادِ ، وَاجتَمَعَت إلَيهِم نِساءُ ذلِكَ السَّوادِ ، وأقاموا عَلى ذلِكَ أيّاماً. ۱
ه - رِثاءُ الرَّبابِ
۱۹۳۷.الأغاني عن عوانة : رَثَتِ الرَّبابُ بِنتُ امرِئِ القَيسِ اُمُّ سُكَينَةَ بِنتِ الحُسَينِ عليه السلام ، زَوجَهَا الحُسَينَ عليه السلام حينَ قُتِلَ ، فَقالَت :
إنَّ الَّذي كانَ نوراً يُستَضاءُ بِهِبِكَربَلاءَ قَتيلٌ غَيرُ مَدفونِ
سِبطَ النَّبِيِّ جَزاكَ اللَّهُ صالِحَةًعَنّا وجُنِّبتَ خُسرانَ المَوازينِ
قَد كُنتَ لي جَبَلاً صَعباً ألوذُ بِهِوكُنتَ تَصحَبُنا بِالرُّحمِ وَالدّينِ
مَن لِليَتامى ومَن لِلسّائِلينَ ومَنيُغني ويَأوي إلَيهِ كُلُّ مِسكينِ
وَاللَّهِ لا أبتَغي صِهراً بِصِهرِكُمُحَتّى اُغَيَّبَ بَينَ الرَّملِ وَالطّينِ ۲
۱۹۳۸.تاريخ دمشق : رَبابُ بِنتُ امرِئِ القَيسِ . . . الكَلبِيَّةُ ، وهِيَ الَّتي أقامَت عَلى قَبرِ الحُسَينِ عليه السلام حَولاً ، ثُمَّ قالَت :
إلَى الحَولِ ثُمَّ اسمُ السَّلامِ عَلَيكُماومَن يَبكِ حَولاً كامِلاً فَقَدِ اعتَذَرَ
ولَمّا تُوُفِّيَ الحُسَينُ عليه السلام خُطِبَتِ الرَّبابُ واُلِحَّ عَلَيها ، فَقالَت : ما كُنتُ لِأَتَّخِذَ حَمواً