وإلى محمّدٍ المُصطَفى ، وإلى عَلِيٍّ المُرتَضى ، وإلى فاطِمَةَ الزَّهراءِ ، وإلى حَمزَةَ سَيِّدِ الشُّهَداءِ .
وا مُحَمَّداه! وهذا حُسَينٌ بِالعَراءِ ، تَسفي ۱ عَلَيهِ ريحُ الصَّبا ، قَتيلُ أولادِ البَغايا ، وَاحُزناه! واكَرباه عَلَيكَ يا أبا عَبدِ اللَّهِ ! اليَومَ ماتَ جَدّي رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ، يا أصحابَ مُحَمَّدٍ ، هؤُلاءِ ذُرِّيَّةُ المُصطَفى يُساقونَ سَوقَ السَّبايا . ۲
۱۹۳۲.مثير الأحزان : مَرَرنَ عَلى جَسَدِ الحُسَينِ عليه السلام وهُوَ مُعَفَّرٌ ۳ بِدِمائِهِ ، مَفقودٌ مِن أحِبّائِهِ ، فَنَدَبَت عَلَيهِ زَينَبُ عليها السلام بِصَوتٍ مُشجٍ ، وقَلبٍ مَقروحٍ : يا مُحَمَّداه ! صَلّى عَلَيكَ مَليكُ السَّماءِ ، هذا حُسَينٌ مُرَمَّلٌ بِالدِّماءِ ، مُقَطَّعُ الأَعضاءِ ، وبَناتُكَ سَبايا ، إلَى اللَّهِ المُشتَكى ، وإلى عَلِيٍّ المُرتَضى ، وإلى فاطِمَةَ الزَّهراءِ ، وإلى حَمزَةَ سَيِّدِ الشُّهَداءِ ، هذا حُسَينٌ بِالعَراءِ تَسفي عَلَيهِ الصَّبا ، قَتيلُ أولادِ الأَدعِياءِ ، واحُزناه! واكَرباه ! اليَومَ ماتَ جَدّي رَسولُ اللَّهِ ، يا أصحابَ مُحَمَّداه ، هذا ۴ ذُرِّيَّةُ المُصطَفى يُساقونَ سَوقَ السَّبايا ، فَأَذابَتِ القُلوبَ القاسِيَةَ ، وهَدَّتِ الجِبالَ الرّاسِيَةَ. ۵
ب - نُدبَةُ اُمِّ كُلثومٍ
۱۹۳۳.الأمالي للصدوق عن عبد اللَّه بن منصور عن جعفر بن محمَّد بن عليّ بن الحسين عن أبيه عن جدّه [زين العابدين] عليهم السلام : أقبَلَ فَرَسُ الحُسَينِ عليه السلام حَتّى لَطَّخَ عُرفَهُ وناصِيَتَهُ بِدَمِ الحُسَينِ عليه السلام ، وجَعَلَ يَركُضُ ويَصهِلُ ، فَسَمِعَت بَناتُ النَّبِيِّ صلى اللَّه عليه وآله صَهيلَهُ ، فَخَرَجنَ فَإِذَا الفَرَسُ بِلا راكِبٍ ، فَعَرَفنَ أنَّ حُسَيناً قَد قُتِلَ ، وخَرَجَت اُمُّ كُلثومِ بِنتُ الحُسَينِ عليه السلام ۶ واضِعَةً يَدَها عَلى رَأسِها ،
1.سَفَتِ الريحُ التُّرابَ : ذَرَّتهُ أو حملته (القاموس المحيط : ج ۴ ص ۳۴۳ «سفت») .
2.الملهوف : ص ۱۸۰ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۵۸ .
3.عَفّره : مرّغَه فيه أو دَسَّه (لسان العرب : ج ۴ ص ۵۸۳ «عفر») .
4.كذا في المصدر .
5.مثير الأحزان : ص ۷۷ .
6.كذا في المصدر والصواب «اُخت الحسين» .