الفصل الأوّل : إقامة المأتم
۱ / ۱
الحَثُّ عَلى إقامَةِ المَأتَمِ لِلحُسَينِ عليه السلام
۱۹۲۲.فضل زيارة الحسين عليه السلام عن أبي حمزة عن أبي جعفر [الباقر] عليه السلام - أنَّهُ لَمّا تَلا هذِهِ الآيَةَ : (إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَ الَّذِينَ ءَامَنُواْ فِى الْحَيَوةِ الدُّنْيَا وَ يَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَدُ)۱ قالَ - : الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام مِنهُم ، ووَاللَّهِ ، إنَّ بُكاكُم عَلَيهِ ، وحَديثَكُم بِما جَرى عَلَيهِ ، وزِيارَتَكُم قَبرَهُ ، نُصرَةٌ لَكُم فِي الدُّنيا ، فَأَبشِروا فَإِنَّكُم مَعَهُ في جِوارِ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله . ۲
۱۹۲۳.كامل الزيارات عن عبد اللَّه بن حمّاد البصري عن أبي عبد اللَّه [الصادق] عليه السلام: قالَ لي : إنَّ عِندَكُم - أو قالَ : في قُربِكُم - لَفَضيلَةً ما اُوتِيَ أحَدٌ مِثلَها ، وما أحسَبُكُم تَعرِفونَها كُنهَ مَعرِفَتِها ، ولا تُحافِظونَ عَلَيها ولا عَلَى القِيامِ بِها ، وأنَّ لَها لَأَهلاً خاصَّةً قَد سُمّوا لَها ، واُعطوها بِلا حَولٍ مِنهُم ولا قُوَّةٍ ، إلّا ما كانَ مِن صُنعِ اللَّهِ لَهُم ، وسَعادَةٍ حَباهُمُ اللَّهُ بِها ، ورَحمَةٍ ورَأفَةٍ وتَقَدُّمٍ .
قُلتُ : جُعِلتُ فِداكَ ، وما هذَا الَّذي وَصَفتَ ولَم تُسَمِّهِ؟
قالَ : زِيارَةُ جَدِّيَ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليهما السلام ، فَإِنَّهُ غَريبٌ بِأَرضِ غُربَةٍ ، يَبكيهِ مَن زارَهُ ،