إلَى الأَرضِ وهُوَ يَقولُ : اللَّهُمَّ العَنهُم لَعنَ عادٍ وثَمودَ ، اللَّهُمَّ أبلِغ نَبِيَّكَ عَنِّي السَّلامَ ، وأبلِغهُ ما لَقيتُ مِن ألَمِ الجِراحِ ، فَإِنّي أرَدتُ بِذلِكَ نُصرَةَ ذُرِّيَّةِ نَبِيِّكَ . ثُمَّ ماتَ فَوُجِدُ بِهِ ثَلاثَةَ عَشَرَ سَهماً سِوى ما بِهِ مِن ضَربِ السُّيوفِ وطَعنِ الرِّماحِ . ۱
۹۴۵.مثير الأحزان : لَمّا وَصَلَ القِتالُ إلَيهِ عليه السلام تَقَدَّمَ أمامَهُ رَجُلٌ مِن بَني حَنيفَةَ يَقيهِ بِنَفسِهِ حَتّى سَقَطَ بَينَ يَدَيِ الحُسَينِ عليه السلام ، فَقالَ الحَنَفِيُّ : اللَّهُمَّ لا يُعجِزُكَ شَيءٌ تُريدُهُ ، فَأَبلِغ مُحمَّداً صلى اللَّه عليه وآله نُصرَتي ودَفعي عَنِ الحُسَينِ عليه السلام ، وَارزُقني مُرافَقَتَهُ في دارِ الخُلودِ . ۲
۹۴۶.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : خَرَجَ ... سَعيدُ بنُ عَبدِ اللَّهِ الحَنَفِيُّ وهُوَ يَقولُ :
أقدِم حُسَينُ اليَومَ نَلقى أحمَداوشَيخَكَ الخَيرَ عَلِيّاً ذَا النَّدى
وحَسَناً كَالبَدرِ وافَى الأَسعَداوعَمَّكَ القَرمَ ۳ الهِجانَ ۴ الأَصيَدا ۵
وحَمزَةَ لَيثَ الإِلهِ الأَسَدافي جَنَّةِ الفِردَوسِ نَعلو صُعُدا
فَحَمَلَ وقاتَلَ حَتّى قُتِلَ .
ورُوِيَ أنَّ هذِهِ الأَبياتَ لِسُوَيدِ بنِ عَمرِو بنِ أبِي المُطاعِ ، وَاللَّهُ أعلَمُ . ۶
۳ / ۱۷
سُويدُ بنُ عَمرٍو
سويد بن عمرو بن أبي المطاع الخثعمي ، ۷ الذي ورد أيضاً بِاسم : سويد بن عمر بن أبي
1.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۱۷ ؛ الملهوف : ص ۱۶۵ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۲۱ .
2.مثير الأحزان : ص ۶۶ .
3.القَرم : أي المقدّم في الرأي (النهاية : ج ۴ ص ۴۹ «قرم») .
4.الهجان : الرجل الحسيب (القاموس المحيط : ج ۴ ص ۲۷۷ «هجن») .
5.الأَصيد : الذي يرفع رأسه كبراً ، ومنه قيل للملك : أصيد (الصحاح : ج ۲ ص ۴۹۹ «صيد») .
6.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۲۰ ، الفتوح : ج ۵ ص ۱۰۹ نحوه ؛ المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۱۰۳ وليس فيه ذيله من «وعمّك» .
7.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۴۶ ، أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۴۰۹ ؛ رجال الطوسي : ص ۱۰۱ وليس فيهما «الخثعمي» ، الأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۷۲ وفيه «المطاع» بدل «أبي المطاع» ، الحدائق الورديّة : ج ۱ ص ۱۲۲ وفيه «أبي مطاوع» بدل «أبي المطاع» وفيهما «من بني خثعم» وراجع : هذا الكتاب : ح ۹۴۸ - ۹۵۰ .