نعم، إنّ الذين امتنعوا عن نصرة الإمام عليّ عليه السلام والإمام الحسن عليه السلام والإمام الحسين عليه السلام ، خليقون بأن يتسلّط على رقابهم الحجّاج بن يوسف !
لقد تحقّق تنبّؤ الإمام عليّ عليه السلام سنة ۷۵ ه ؛ أي بعد مرور ۱۴ عاماً على فاجعة كربلاء، حيث قتل الحجّاج طيلة فترة إمارته ۱۲۰ ألف نفر ۱ ، وسجن ۸۰ ألف نفر ؛ كان ۳۰ ألفٍ منهم نساءً . ۲
۵ . أشدّ العقوبات في الآخرة
إنّ الروايات الواردة بشأن شدّة الجزاء الذي سيلقاه قاتلو الإمام الحسين عليه السلام وأصحابه كثيرة، نكتفي هنا بذكر بعض النماذج :
روى الشيخ الصدوق عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله أنّه قال :
إنَّ فِي النّارِ مَنزِلَةً لَم يَكُن يَستَحِقُّها أحَدٌ مِنَ النّاسِ إلّا بِقَتلِ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ صَلَواتُ اللَّهِ عَلَيهِما ويَحيَى بنِ زَكَرِيّا عليهما السلام . ۳
كما ورد عن الإمام زين العابدين عليه السلام ضمن رواية مفصّلة في تبيين فضيلة كربلاء وزيارة الإمام الحسين عليه السلام، أنّ اللَّه تعالى يقول :
وعِزَّتي وجَلالي ، لَاُعَذِّبَنَّ مَن وَتَرَ رَسولي وصَفِيّي، وَانتَهَكَ حُرمَتَهُ ، وقَتَلَ عِترَتَهُ ، ونَبَذَ عَهدَهُ ، وظَلَمَ أهلَ بَيتِهِ ، عَذاباً لا اُعَذِّبُهُ أحَداً مِنَ العالَمينَ . ۴
1.سنن الترمذي : ج ۴ ص ۴۹۹ الرقم ۲۲۲۰ ، تهذيب التهذيب : ج ۱ ص ۵۱۰ ، تاريخ الطبري : ج ۶ ص ۳۸۲ ، تاريخ دمشق : ج ۱۲ ص ۱۸۴ ؛ العمدة : ص ۴۶۹ الرقم ۹۸۷ .
2.تاريخ دمشق : ج ۱۲ ص ۱۸۵ ، تاريخ الإسلام : ج ۶ ص ۳۲۳ ، بغية الطلب في تاريخ حلب : ج ۵ ص ۲۰۴۵ ، البداية والنهاية : ج ۹ ص ۱۳۶ .
3.ثواب الأعمال: ص ۲۵۷ ح ۲، كامل الزيارات: ص ۱۶۲ ح ۲۰۲ كلاهما عن جابر عن الإمام الباقر عليه السلام، بحار الأنوار: ج ۴۴ ص ۳۰۱ ح ۹.
4.كامل الزيارات - هامش - : ص ۴۴۷ عن قدامة بن زايدة عن أبيه.