719
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني

۶ / ۳۷

رَجُلٌ يَقولُ : «اللَّهُمَّ اغفِرلي وما أراكَ فاعِلاً»

۱۹۱۹.الملهوف : رَوَى ابنُ لَهيعَةَ وغَيرُهُ حَديثاً أخَذنا مِنهُ مَوضِعَ الحاجَةِ ، قالَ : كُنتُ أطوفُ بِالبَيتِ ، فَإِذا أنَا بِرَجُلٍ يَقولُ : اللَّهُمَّ اغفِر لي وما أراكَ فاعِلاً !
فَقُلتُ لَهُ : يا عَبدَ اللَّهِ، اتَّقِ اللَّهَ ، ولا تَقُل مِثلَ هذا ، فَإِنَّ ذُنوبَكَ لَو كانَت مِثلَ قَطرِ الأَمصارِ ووَرَقِ الأَشجارِ ، فَاستَغفَرتَ اللَّهَ ، غَفَرَها لَكَ إنَّهُ غَفورٌ رَحيمٌ .
قالَ : فَقالَ لي : اُدنُ مِنّي حَتّى‏ اُخبِرَكَ بِقِصَّتي ، فَأَتَيتُهُ فَقالَ : اِعلَم أنَّنا كُنّا خَمسينَ نَفَراً مِمَّن سارَ مَعَ رَأسِ الحُسَينِ عليه السلام إلَى الشّامِ ، فَكُنّا إذا أمسَينا وَضَعنَا الرَّأسَ في تابوتٍ وشَرِبنَا الخَمرَ حَولَ التّابوتِ ، فَشَرِبَ أصحابي لَيلَةً حَتّى‏ سَكِروا ، ولَم أشرَب مَعَهُم ، فَلَمّا جَنَّ اللَّيلُ سَمِعتُ رَعداً ، ورَأَيتُ بَرقاً ، فَإِذا أبوابُ السَّماءِ قَد فُتِحَت ، ونَزَلَ آدَمُ ونوحٌ وإبراهيمُ وإسحاقُ وإسماعيلُ ونَبِيُّنا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وآلِهِ وعَلَيهِم أجَمعينَ، ومَعَهُم جَبرَئيلُ وخَلقٌ مِنَ المَلائِكَةِ .
فَدَنا جَبرَئيلُ مِنَ التّابوتِ ، فَأَخرَجَ الرَّأسَ وضَمَّهُ إلى‏ نَفسِهِ وقَبَّلَهُ ، ثُمَّ كَذلِكَ فَعَلَ الأَنبِياءُ كُلُّهُم ، وبَكَى النَّبِيُّ صلى اللَّه عليه وآله عَلى‏ رَأسِ الحُسَينِ عليه السلام ، وعَزّاهُ الأَنبِياءُ ، وقالَ لَهُ جَبرَئيلُ عليه السلام : يا مُحَمَّدُ ، إنَّ اللَّهَ تَعالى‏ أمَرَني أن اُطيعَكَ في اُمَّتِكَ ، فَإِن أمَرتَني زَلزَلتُ الأَرضَ بِهِم ، وجَعَلتُ عالِيَها سافِلَها كَما فَعَلتُ بِقَومِ لوطٍ .
فَقالَ النَّبِيُّ صلى اللَّه عليه وآله : لا يا جَبرَئيلُ ، فَإِنَّ لَهُم مَعي مَوقِفاً بَينَ يَدَيِ اللَّهِ يَومَ القِيامَةِ .
ثُمَّ جاءَ المَلائِكَةُ نَحوَنا لِيَقتُلونا ، فَقُلتُ : الأَمانَ يا رَسولَ اللَّهِ ، فَقالَ : اِذهَب فَلا غَفَرَ اللَّهُ لَكَ . ۱

1.الملهوف : ص ۲۰۸ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۲۵ ؛ مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۸۷ نحوه .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
718

فَأَتَيا رَجُلاً مِن طَيِّئٍ ، فَلَجَآ إلَيهِ ، فَضَرَبَ أعناقَهُما ، وجاءَ بِرُؤوسِهِما حَتّى‏ وَضَعَهُما بَينَ يَدَيِ ابنِ زِيادٍ ؛ قالَ : فَهَمَّ بِضَربِ عُنُقِهِ ، وأمَرَ بِدارِهِ ، فَهُدِّمَت . ۱

۱۹۱۷.الأمالي للصدوق عن أبي محمّد شيخ لأهل الكوفة : لَمّا قُتِلَ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام ، اُسِرَ مِن مُعَسكَرِهِ غُلامانِ صَغيرانِ ، فَاُتِيَ بِهِما عُبَيدُ اللَّهِ بنُ زِيادٍ ، فَدَعا سَجّاناً لَهُ ، فَقالَ : خُذ هذَينِ الُغلامَينِ إلَيكَ ... [ثُمَّ ذَكَرَ كَلاماً طَويلاً يَتَضَمَّنُ إخراجَ السَّجّانِ لَهُما ، وقِيامَ رَجُلٍ فاسِقٍ مِن أتباعِ عُبَيدِ اللَّهِ بنِ زِيادٍ بِقَتلِهِما ، ومَجيئِهِ بِرَأسَيهِما إلى‏ عُبَيدِ اللَّهِ ، إلى‏ أن قالَ : ]قالَ عُبَيدُ اللَّهِ بنُ زِيادٍ : فَإِنَّ أحكَمَ الحاكِمينَ قَد حَكَمَ بَينَكُم ، مَن لِلفاسِقِ ؟ قالَ : فَانتَدَبَ لَهُ رَجُلٌ مِن أهلِ الشّامِ ، فَقالَ : أنَا لَهُ . قالَ : فَانطَلِق بِهِ إلَى المَوضِعِ الَّذي قَتَلَ فيهِ الغُلامَينِ ، فَاضرِب عُنُقَهُ ، ولا تَترُك أن يَختَلِطَ دَمُهُ بِدَمِهِما ، وعَجِّل بِرَأسِهِ .
فَفَعَلَ الرَّجُلُ ذلِكَ ، وجاءَ بِرَأسِهِ ، فَنَصَبَهُ عَلى‏ قَناةٍ ، فَجَعَلَ الصِّبيانُ يَرمونَهُ بِالنَّبلِ وَالحِجارَةِ ، وهُم يَقولونَ : هذا قاتِلُ ذُرِّيَّةِ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله . ۲

راجع : ص ۴۴۱ (القسم السادس / الفصل السادس / استشهاد غلامين من أهل البيت عليهم السلام) .

۶ / ۳۶

رَجُلٌ أسوَدُ الوَجهِ‏

۱۹۱۸.الأمالي للطوسي عن الحسن بن عطيّة : سَمِعتُ جَدّي أبا اُمّي بَزيعاً ، قالَ : كُنّا نَمُرُّ ونَحنُ غِلمانٌ زَمَنَ خالِدٍ ، عَلى‏ رَجُلٍ فِي الطَّريقِ جالِسٍ ، أبيَضِ الجَسَدِ أسوَدِ الوَجهِ ، وكانَ النّاسُ يَقولونَ : خَرَجَ عَلَى الحُسَينِ عليه السلام . ۳

1.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۹۳ ، أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۴۲۴ ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۷۱ .

2.الأمالي للصدوق : ص ۱۴۳ - ۱۴۸ الرقم ۱۴۵ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۰۰ الرقم ۱ .

3.الأمالي للطوسي : ص ۷۲۷ الرقم ۱۵۲۹ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۳۲۲ الرقم ۱۷ .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 9812
صفحه از 952
پرینت  ارسال به