717
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني

قالَ : فَسَمِعَت بِذلِكَ جارَةٌ لَهُ ، فَقالَت : ما يَدَعُنا نَنامُ شَيئاً مِنَ اللَّيلِ مِن صِياحِهِ .
قالَ : فَقُمتُ في شَبابٍ مِنَ الحَيِّ ، فَأَتَينَا امرَأَتَهُ ، فَسَأَلناها ، فَقالَت : قَد أبدى‏ عَلى‏ نَفسِهِ ، قَد صَدَقَكُم . ۱

۱۹۱۵.مقاتل الطالبيين عن القاسم بن الأصبغ بن نباتة : رَأَيتُ رَجُلاً مِن بَني أبانِ بنِ دارمٍ أسوَدَ الوَجهِ ، وكُنتُ أعرتفُهُ جَميلاً شَديدَ البَياضِ ، فَقُلتُ لَهُ : ما كِدتُ أعرِفُكَ! قال : إنّي قَتَلتُ شابّاً أمرَدَ ۲ مَعَ الحُسَينِ بَينَ عَينَيهِ أثَرُ السُّجودِ ، فَما نِمتُ لَيلَةً مُنذُ قَتَلتُهُ إلّا أتاني فَيَأخُذُ بِتَلابيبي حَتّى‏ يَأتِيَ جَهَنَّمَ فَيَدفَعَني فيها ، فَأَصيحَ فَما يَبقى‏ [ أحَدٌ ] فِي الحَيِّ إلّا سَمِعَ صِياحي .
قالَ : وَالمَقتولُ العَبّاسُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام ۳ . ۴

۶ / ۳۵

رَجُلٌ مِن طَيِّئٍ‏

۱۹۱۶.تاريخ الطبري عن سعد بن عبيدة : اِنطَلَقَ غُلامانِ مِنهُم - لِعَبدِ اللَّهِ بنِ جَعفَرٍ ، أوِ ابنِ ابنِ جَعفَرٍ -

1.ثواب الأعمال : ص ۲۵۹ الرقم ۸ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۳۰۸ .

2.قوله : «شابّاً أمرد» لا يتلاءم مع سِنّ أبي الفضل العبّاس عليه السلام ، فإمّا أن يكون مصحّفاً ، أو أنّ المقتول كان شهيداً آخر .

3.مقاتل الطالبيين : ص‏۱۱۸ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج‏۴ ص‏۵۸ ، بحار الأنوار : ج‏۴۵ ص‏۳۰۶ .

4.تذكرة الخواصّ عن القاسم بن الأصبغ المجاشعيّ : لمّا اُتي بالرّؤوس إلى الكوفة ، إذا بفارس أحسن النّاس وجهاً ، قد علّق في لبب فرسه رأس غلامٍ أمرد كأنّه القمر ليلة تمامه، والفرس يمرح ، فإذا طأطأ رأسه لحق الرّأس بالأرض ، فقلت له : رأس من هذا ؟ فقال : هذا رأس العبّاس بن عليّ . قلت : ومن أنت ؟ قال : حرملة بن الكاهل الأسديّ . قال : فلبثت أيّاماً وإذا بحرملة ووجهه أشدّ سواداً من القار ، فقلت له : لقد رأيتك يوم حملت الرّأس وما في العرب أنضر وجهاً منك ، وما أرى اليوم لا أقبح ولا أسود وجهاً منك ! فبكى‏ ، وقال : واللَّه ، منذ حملت الرّأس وإلى اليوم ما تمرّ عليّ ليلةً إلّا واثنان يأخذان بضبعي ، ثمّ ينتهيان بي إلى‏ نار تأجّج ، فيدفعاني فيها وأنا أنكص ، فتسعفني كما ترى‏ . ثمّ مات على‏ أقبح حال (تذكرة الخواصّ : ص ۲۸۱ ؛ الأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۸۲ نحوه) .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
716

فَقالَ ذلِكَ الرَّجُلُ : فَأَنَا قَد كُنتُ فيمَن قَتَلَهُ ، وَاللَّهِ ما أصابَني سوءٌ ، وإنَّكُم يا قَومُ تَكذِبونَ . فَأَمسَكنا عَنهُ ، وقَلَّ ضَوءُ النِّفطِ ، فَقامَ ذلِكَ الرَّجُلُ لِيُصلِحَ الفَتيلَةَ بِإِصبَعِهِ ، فَأَخَذَتِ النّارُ كَفَّهُ ، فَخَرَجَ ونادى‏ حَتّى‏ ألقى‏ نَفسَهُ فِي الفُراتِ يَتَغَوَّصُ بِهِ ، فَوَ اللَّهِ ، لَقَد رَأَيناهُ يُدخِلُ رَأسَهُ فِي الماءِ وَالنّارُ عَلى‏ وَجهِ الماءِ ، فَإِذا أخرَجَ رَأسَهُ سَرَتِ النّارُ إلَيهِ ، فَتَغوصُهُ إلَى الماءِ ، ثُمَّ يُخرِجُهُ ، فَتَعودُ إلَيهِ ، فَلَم يَزَل ذلِكَ دَأبَهُ حَتّى‏ هَلَكَ . ۱

۶ / ۳۴

رَجُلٌ مِن بَني دارِمٍ‏

۱۹۱۴.ثواب الأعمال عن القاسم بن الأصبغ بن نباتة : قَدِمَ عَلَينا رَجُلٌ مِن بَني دارِمٍ مِمَّن شَهِدَ قَتلَ الحُسَينِ عليه السلام مُسوَدَّ الوَجهِ ، وكانَ رَجُلاً جَميلاً شَديدَ البَياضِ ، فَقُلتُ لَهُ : ما كِدتُ أعرِفُكَ لِتَغَيُّرِ لَونِكَ !
فَقالَ : قَتَلتُ رَجُلاً مِن أصحابِ الحُسَينِ أبيَضَ بَينَ عَينَيهِ أثَرُ السُّجودِ، وجِئتُ بِرَأسِهِ .
فَقالَ القاسِمُ : لَقَد رَأَيتُهُ عَلى‏ فَرَسٍ لَهُ مَرِحاً ، وقَد عَلَّقَ الرَّأسَ بِلَبانِها ۲ ، وهُوَ يُصيبُ رُكبَتَيها ، قالَ : فَقُلتُ لِأَبي : لَو أنَّهُ رَفَعَ الرَّأسَ قَليلاً ، أما تَرى‏ ما تَصنَعُ بِهِ الفَرَسُ بِيَدَيها ؟ فَقالَ لي : يا بُنَيَّ ما يُصنَعُ بِهِ أشَدُّ ، لَقَد حَدَّثَني فَقالَ : ما نِمتُ لَيلَةً مُنذُ قَتَلتُهُ إلّا أتاني في مَنامي ، حَتّى‏ يَأخُذُ بِكَتِفي ، فَيَقودُني ، ويَقولُ : اِنطَلِق، فَيَنطَلِقُ بي إلى‏ جَهَنَّمَ ، فَيَقذِفُ بي فيها حَتّى‏ اُصبِحَ .

1.الأمالي للطوسي : ص ۱۶۲ الرقم ۲۶۹ ، بشارة المصطفى : ص ۲۷۶ وفيه «عمر» بدل «عمّي» نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۳۰۷ الرقم ۶ وراجع : ثواب الأعمال : ص ۲۵۹ الرقم ۷ ومثير الأحزان : ص ۱۰۹ وتهذيب الكمال : ج ۶ ص ۴۳۷ وتاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۲۳۲ و ۲۳۳ و ۲۳۴ و مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۹۸ وتذكرة الخواصّ : ص ۲۸۲ والصواعق المحرقة : ص ۱۹۵ .

2.اللَّبانُ : الصدر أو وسطه أو ما بين الثديين (تاج العروس : ج ۱۸ ص ۴۹۸ «لبن») .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 9969
صفحه از 952
پرینت  ارسال به