711
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني

قالَ : فَأَقامَ مُحَمَّدُ بنُ الأَشعَثِ عِندَ مُصعَبِ بنِ الزُّبَيرِ بِالبَصرَةِ . ۱

۱۹۰۲.الطبقات لخليفة بن خيّاط : مُحَمَّدُ بنُ الأَشعَثِ بنِ قَيسِ ، اُمُّهُ اُمُّ فَرْوَةَ بِنتِ أبي قُحافَةَ ، قُتِلَ سَنَةَ سَبعٍ وسِتّينَ مَعَ مُصعَبٍ أيّامَ المُختارِ . ۲

۱۹۰۳.ذوب النُّضار : عَزَمَ المُختارُ عَلَى الخُروجِ بِنَفسِهِ مَعَ مَن بَقِيَ مَعَهُ مِن أهلِ الكوفَةِ ، فَلَقِيَهُم وصَدَقَهُمُ الحَربَ ، فَقَتَلَ ابنَ الأَشعَثِ وشَبَثَ بنَ رِبعِيٍّ وسائِرَ مَن مَعَهُما . ۳

۱۹۰۴.الثّقات لابن حبّان : قُتِلَ [مُحَمَّدُ بنُ الأَشعَثِ‏] سَنَةَ سَبعٍ وسِتّينَ في وَقعَةِ المُرّانِ ، قَتَلَهُ المُختارُ بنُ أبي عُبَيدٍ . ۴

۶ / ۳۰

مُرَّةُ بنُ مُنقِذِ بنِ النُّعمانِ العَبدِيُ‏

كان مرّة بن منقذ بن النعمان العبدي في حرب الجمل مع جيش الإمام عليّ عليه السلام ۵
، إلّا أنّه التحق بصفوف أعداء أهل البيت عليهم السلام تدريجيّاً ، ثمّ انضمّ إلى عسكر عمر بن سعد في واقعة كربلاء. وكان له دور رئيسي في شهادة عليّ الأكبر نجل الإمام الحسين عليه السلام. فعندما رأى شجاعة عليّ الأكبر ومهارته في الحرب وضربه بالسيف، كمن له وهجم عليه برمحه من خلفه ، وفي نفس الوقت هاجمه جنود العدوّ بسيوفهم وأردوه شهيداً . ۶
حوصر مرّة بن منقذ في داره عند ثورة المختار، إلّا أنّه خرج على فرس حاملاً

1.الفتوح : ج ۶ ص ۲۵۴ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۲۲۴ وليس فيه ذيله من «ثمّ وثب» .

2.الطبقات لخليفة بن خيّاط : ص ۲۴۶ ، تهذيب الكمال : ج ۲۴ ص ۴۹۶ ، تاريخ دمشق : ج ۵۲ ص ۱۲۴ و ۱۳۳ ، الإصابة : ج ۶ ص ۲۵۸ و ۲۵۹ .

3.ذوب النُّضار : ص ۱۴۹ وراجع : تاريخ الطبري : ج ۶ ص ۱۰۱ وسير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۵۴۳ والأخبار الطوال : ص ۳۰۶ والبداية والنهاية : ج ۸ ص ۲۸۸ .

4.الثّقات لابن حبّان : ج ۵ ص ۳۵۲ ، تهذيب التهذيب : ج ۵ ص ۴۰ وفيه «سنة ستّ وستّين» .

5.تاريخ الطبري: ج ۴ ص ۵۲۲ .

6.راجع : ص ۱۴۳ (القسم الخامس / الفصل الرابع / عليّ بن الحسين عليهما السلام) .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
710

قَريَةِ مُحَمَّدِ بنِ الأَشعَثِ ، وعَلِمَ ابنُ الأَشعَثِ بِذلِكَ ، فَخَرَجَ مِن بابٍ لَهُ آخَرَ في جَوفِ اللَّيلِ هارِباً ، ومَضى‏ نَحوَ البَصرَةِ إلى‏ مُصعَبِ بنِ الزُّبَيرِ .
قالَ : وأصبَحَ حَوشَبُ بنُ يَعلى‏ هذا وقَد عَلِمَ أنَّ مُحَمَّدَ بنَ الأَشعَثِ قَد هَرَبَ ، فَكَتَبَ إلَى المُختارِ بِذلِكَ ، فَكَتَبَ إلَيهِ المُختارُ : إنَّكَ قَد ضَيَّعتَ الحَزمَ ولَم تَأخُذ بِالوَثيقَةِ ، فَإِذا قَد فاتَكَ الرَّجُلُ فاَهدِم قَصرَهُ ، وَاخرِب قَريَتَهُ ، وَائتِني بِأَموالِهِ .
قالَ : فَهَدَمتُ دارَ محُمَّدِ بنِ الأَشعَثِ ، وأمَرَ المُختارُ بِنَقضِها ، فَبَنَوا بِهِ دارَ حُجرِ بنِ عَدِيٍّ الكِندِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ .
قالَ: وصارَ مُحَمَّدُ بنُ الأَشعَثِ إلى‏ مُصعَبِ بنِ الزُّبَيرِ ، فَالتَجَأَ إلَيهِ .
فَقالَ لَهُ مُصعَبٌ : ما وَراءَكَ ؟ فَقالَ : وَرائي - وَاللَّهِ أيُّهَا الأَميرُ - التُّركُ وَالدَّيلَمُ ، ۱ هذَا المُختارُ بنُ أبي عُبَيدٍ قَد غَلَبَ عَلَى الأَرضِ ، فَهُوَ يَقتُلُ النَّاسَ كَيفَ شاءَ ، وقَد قَتَلَ إلَى السّاعَةِ هذِهِ مِمَّن يُتَّهَمُ بِقِتالِ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ أكثَرَ مِن ثَلاثَةِ آلافٍ ؛ وقَد كانَ أعطانِي الأَمانَ ، ثُمَّ إنَّهُ بَعَثَ إلَيَّ بِبَعضِ أصحابِهِ ، فَأَرادَ قَتلي ، فَهَرَبتُ إلَيكَ ، فَهذِهِ قِصَّتي وهذِهِ حالي .
ثُمَّ وَثَبَ رَجُلٌ مِن كِندَةَ مِمَّن قَدِمَ مَعَ مُحَمَّدِ بنِ الأَشعَثِ ، حَتّى‏ وَقَفَ بَينَ يَدَي مُصعَبِ بنِ الزُّبَيرِ ، فَأَنشَأَ يَقولُ أبياتاً مَطلَعُها :

إنّ قَوماً مِن كِندَةَ الأَخيارَبَينَ قَيسٍ وبَينَ آلِ المَذارِ
إلى‏ آخِرِها .
قالَ : فَقالَ لَهُ مُصعَبُ بنُ الزُّبَيرِ : يا أخا كِندَةَ ، إنّي قَد فَهِمتُ كَلامَكَ ، وإنّي أعمَلُ بِرَأيِ أميرِ المُؤمِنينَ ، وهُوَ الَّذي وَلّانِي البَصرَةَ ، وأمَرَني بِحَربِ الأَزارِقَةِ ، وهذَا المُهَلِّبُ بنُ أبي صُفرَةَ في وُجوهِهِم يُحارِبُهُم ، فَلا تَعجَلوا ، فَإِنَّ المُختارَ لَهُ مُدَّةٌ هُوَ بالِغُها .

1.الظاهر أنّ مراده جيش المختار ، فشبّههم بالترك والديلم؛ لأنّهم لم يكونوا قد دخلوا الإسلام آنذاك وكانوا في حرب مع جيوش المسلمين .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 9751
صفحه از 952
پرینت  ارسال به