اللَّهُمَّ العَنهُم لَعنَ عادٍ وثَمودَ ، اللَّهُمَّ أبلِغ نَبِيَّكَ عَنِّي السَّلامَ ، وأبلِغهُ ما لَقيتُ مِن ألَمِ الجِراحِ ؛ فَإِنّي أرَدتُ بِذلِك نُصرَةَ ذُرِّيَّةِ نَبِيِّكَ . ۱
وقد جاء في الزيارة الرجبيّة . ۲ وكذلك في زيارة الناحية المقدّسة :
السَّلامُ عَلى سَعدِ بنِ عَبدِ اللَّهِ الحَنَفِيِّ ، القائِلِ لِلحُسَينِ وقَد أذِنَ لَهُ فِي الاِنصِرافِ : «لا وَاللَّهِ لا نُخَلّيكَ حَتّى يَعلَمَ اللَّهُ أنّا قَد حَفِظنا غَيبَةَ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وآلِهِ فيكَ ، وَاللَّهِ لَو أعلَمُ أنّي اُقتَلُ ثُمَّ اُحيى ثُمَّ اُحَرُقُ ثُمَّ اُذرى ، ويُفعَلُ بي ذلِكَ سَبعينَ مَرَّةً ما فارَقتُكَ ، حَتّى ألقى حِمامي دونَكَ ، وكَيفَ لا أفعَلُ ذلِكَ وإنَّما هِيَ مَوتَةٌ أو قَتلَةٌ واحِدَةٌ ، ثُمَّ هِيَ بَعدَهَا الكَرامَةُ الَّتي لَا انقِضاءَ لَها أبَداً» .
فَقَد لَقيتَ حِمامَكَ ، وواسَيتَ إمامَكَ ، ولَقيتَ مِنَ اللَّهِ الكَرامَةَ في دارِ المُقامَةِ ، حَشَرَنَا اللَّهُ مَعَكُم فِي المُستَشهَدينَ ، ورَزَقَنا مُرافَقَتَكُم في أعلى عِلِّيّينَ . ۳
۹۴۳.تاريخ الطبري عن محمّد بن قيس : صَلُّوا الظُّهرَ [أي في يَومِ عاشوراءَ] ، صَلّى بِهِمُ الحُسَينُ عليه السلام صَلاةَ الخَوفِ ، ثُمَّ اقتَتَلوا بَعدَ الظُّهرِ ، فَاشتَدَّ قِتالُهُم ووَصَلَ إلَى الحُسَينِ عليه السلام ، فَاستَقدَمَ الحَنَفِيُّ أمامَهُ ، فَاستَهدَفَ لَهُم يَرمونَهُ بِالنَّبلِ يَميناً وشِمالاً قائِماً بَينَ يَدَيهِ ، فَما زالَ يُرمى حَتّى سَقَطَ . ۴
۹۴۴.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : قالَ الحُسَينُ عليه السلام لِزُهيرِ بنِ القَينِ وسَعيدِ بنِ عَبدِ اللَّهِ : تَقَدَّما أمامي ، فَتَقَدَّما أمامَهُ في نَحوٍ مِن نِصفِ أصحابِهِ ، حَتّى صَلّى بِهِم صَلاةَ الخَوفِ .
ورُوِيَ أنَّ سَعيدَ بنَ عَبدِ اللَّهِ الحَنَفِيَّ تَقَدَّمَ أمامَ الحُسَينِ عليه السلام ، فَاستَهدَفَ لَهُ يَرمونَهُ بِالنَّبلِ ، فَما أخَذَ الحُسَينُ عليه السلام يَميناً وشِمالاً إلّا قامَ بَينَ يَدَيهِ ، فَما زالَ يُرمى حَتّى سَقَطَ