709
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني

فَماتَ بادِيَ العَورَةِ . ۱

۱۸۹۹.الأخبار الطوال : لَمّا تَجَرَّدَ المُختارُ لِطَلَبِ قَتَلَةِ الحُسَينِ عليه السلام ، هَرَبَ مِنهُ عُمَرُ بنُ سَعدٍ ومُحَمَّدُ بنُ الأَشعَثِ ، وهُما كانَا المُتَوَلِّيَينِ لِلحَربِ يَومَ الحُسَينِ عليه السلام . ۲

۱۹۰۰.تاريخ الطبري عن هشام بن عبد الرحمن وابنه الحكم بن هشام : كانَ مُحَمَّدُ بنُ الأَشعَثِ بنِ قَيسٍ في قَريَةِ الأَشعَثِ إلى‏ جَنبِ القادِسِيَّةِ ، فَبَعَثَ المُختارُ إلَيهِ حَوشَباً سادِنَ الكُرسِيِّ في مِئَةٍ ، فَقالَ : اِنطَلِق إلَيهِ ، فَإِنَّكَ تَجِدُهُ لاهِياً مُتَصَيِّداً ، أو قائِماً مُتَلَبِّداً ، أو خائِفاً مُتَلَدِّداً ، أو كامِناً مُتَغَمِّداً ؛ فَإِن قَدرَتَ عَلَيهِ فَائتِني بِرَأسِهِ .
فَخَرَجَ حَتّى‏ أتى‏ قَصرَهُ ، فَأَحاطَ بِهِ ، وخَرَجَ مِنهُ مُحَمَّدُ بنُ الأَشعَثِ ، فَلَحِقَ بِمُصعَبٍ ، وأقاموا عَلَى القَصرِ ، وهُم يَرَونَ أنَّهُ فيهِ ، ثُمَّ دَخَلوا ، فَعَلِموا أنَّهُ قَد فاتَهُم ، فَانصَرَفوا إلَى المُختارِ ، فَبَعَثَ إلى‏ دارِهِ فَهَدَمَها ، وبَنى‏ بِلَبِنِها وطينِها دارَ حُجرِ بنِ عَدِيٍّ الكِندِيِّ ، وكانَ زِيادُ بنُ سُمَيَّةَ قَد هَدَمَها . ۳

۱۹۰۱.الفتوح : دَعَا [المُختارُ] بِرَجُلٍ مِن أصحابِهِ ، يُقالُ لَهُ حَوشَبُ بنُ يَعلَى الهَمدانِيُّ ، فَقالَ : وَيحَكَ يا حَوشَبُ ، أنتَ تَعلَمُ أنَّ مُحَمَّدَ بنَ الأَشعَثِ مِن قَتَلَةِ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام ، وهَوُ الَّذي قالَ لَهُ بِكَربَلاءَ ما قالَ ؟ ! وَاللَّهِ ، ما يَهنِئُنِي النَّومُ ولَا القرَارُ ورَجُلٌ مِن قَتَلَةِ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام يَمشي عَلى‏ وَجهِ الأَرضِ ، وقَد بَلَغَني أنَّهُ في قَريَةٍ إلى‏ جَنبِ القادِسِيَّةِ ، فَسِر إلَيهِ في مِئَةِ رَجُلٍ مِن أصحابِكَ ، فَإِنَّكَ تَجِدُهُ لاهِياً مُتَصَيِّداً ، أو قائِماً مُتَلَبِّداً ، أو خائِفاً مُتََلدِّداً ، أو كامِناً مُتَرَدِّداً ، فَاقتُلهُ وجِئني بِرَأسِهِ .
قالَ : فَخَرَجَ حَوشَبُ بنُ يَعلَى الهَمدانِيُّ في مِئَةِ رَجُلٍ مِن أصحابِهِ ، حَتّى‏ صارَ إلى‏

1.الأمالي للصدوق : ص ۲۲۱ ح ۲۳۹ ، روضة الواعظين : ص ۲۰۴ عن الضحّاك بن عبد اللَّه من دون إسنادٍ إلى أحدٍ من أهل البيت عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۱۷ ح ۱ .

2.الأخبار الطوال : ص ۲۹۸ وراجع : البداية والنهاية : ج ۹ ص ۴۷ .

3.تاريخ الطبري : ج ۶ ص ۶۶ ، تاريخ دمشق : ج ۵۲ ص ۱۳۲ عن أبي مخنف وراجع : الأخبار الطوال : ص ۳۰۶ وذوب النضّار : ص ۱۲۲ .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
708

۱۸۹۷.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : رَفَعَ الحُسَينُ صَوتَهُ ، وقالَ : اللَّهُمَّ إنّا أهلُ بَيتِ نَبِيِّكَ وذُرِّيَّتُهُ وقَرابَتُهُ ، فَاقصِم مَن ظَلَمَنا وغَصَبَنا حَقَّنا ، إنَّكَ سَميعٌ قَريبٌ .
فَسَمِعَها مُحَمَّدُ بنُ الأَشعَثِ ، فَقالَ : يا حُسَينُ ، وأيُّ قَرابَةٍ بَينَكَ وبَينَ مُحَمَّدٍ ؟
فَقالَ الحُسَينُ : اللَّهُمَّ إنَّ مُحَمَّدَ بنَ الأَشعَثِ يَقولُ : إنَّهُ لَيسَ بَيني وبَينَ رَسولِكَ قَرابَةٌ ، اللَّهُمَّ فَأَرِني فيهِ هذَا اليَومَ ذُلّاً عاجِلاً . فَما كانَ بِأَسرَعَ مِن أن تَنَحّى‏ مُحَمَّدُ بنُ الأَشعَثِ وخَرَجَ مِنَ العَسكَرِ ، فَنَزَلَ عَن فَرَسِهِ ، وإذا بِعَقرَبٍ سَوداءَ خَرَجَت مِن بَعضِ الجُحرَةِ ، فَضَرَبَتهُ ضَربَةً تَرَكَتهُ مُتَلَوِّثاً في ثِيابِهِ مِمّا بِهِ .
وذَكَرَ الحاكِمُ الجُشَمِيُّ : إنَّهُ ماتَ لِيَومِهِ . ولكِنَّ ذلِكَ غَيرُ صَحيحٍ ، فَإِنَّهُ بَقِيَ إلى‏ أيّامِ المُختارِ فَقَتَلَهُ ، ولكِنَّهُ بَقِيَ مِمّا بِهِ في بَيتِهِ . ۱

۱۸۹۸.الأمالي للصدوق عن عبد اللَّه بن منصور عن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين عن أبيه عن جدّه [زين العابدين‏] عليهم السلام : أقبَلَ رَجُلٌ آخَرُ مِن عَسكَرِ عُمَرَ بنِ سَعدٍ ، يُقالُ لَهُ مُحَمَّدُ بنُ الأَشعَثِ بنِ قَيسٍ الكِندِيُّ ، فَقالَ : يا حُسَينَ بنَ فاطِمَةَ ، أيَّةُ حُرمَةٍ لَكَ مِن رَسولِ اللَّهِ لَيسَت لِغَيرِكَ ؟ فَتَلَا الحُسَينُ عليه السلام هذِهِ الآيَةَ : (إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى‏ ءَادَمَ وَنُوحًا وَءَالَ إِبْرَ هِيمَ وَءَالَ عِمْرَ نَ عَلَى الْعَلَمِينَ * ذُرِّيَّةَ بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ)۲ ، الآيَةَ .
ثُمَّ قالَ : وَاللَّهِ ، إنَّ مُحَمَّداً لَمِن آلِ إبراهيمَ ، وإنَّ العِترَةَ الهادِيَةَ لَمِن آلِ مُحَمَّدٍ . مَنِ الرَّجُلُ ؟ فَقيلَ : مُحَمَّدُ بنُ الأَشعَثِ بنِ قَيسٍ الكِندِيُّ .
فَرَفَعَ الحُسَينُ عليه السلام رَأسَهُ إلَى السَّماءِ ، فَقالَ : اللَّهُمَّ أرِ مُحَمَّدَ بنَ الأَشعَثِ ذُلّاً في هذَا اليَومِ ، لا تُعِزُّهُ بَعدَ هذَا اليَومِ أبَداً .
فَعَرَضَ لَهُ عارِضٌ ، فَخَرَجَ مِنَ العَسكَرِ يَتَبَرَّزُ ، فَسَلَّطَ اللَّهُ عَلَيهِ عَقرَباً ، فَلَدَغَتهُ ،

1.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۲۴۹ ؛ المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۵۷ نحوه وليس فيه ذيله من «وذكر» ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۳۰۲ ح ۳ .

2.آل عمران : ۳۳ و ۳۴ .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 13931
صفحه از 952
پرینت  ارسال به