707
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني

كما كان يتولّى قيادة القوّات التي ألقت القبض على مسلم بن عقيل . ۱
وفي يوم عاشوراء أنكر فضيلة وحرمة الإمام الحسين بسبب انتسابه للنبيّ صلى اللَّه عليه وآله ، لذلك دعا عليه الإمام بأن يموت ذليلاً ، وإثر دعاء الإمام عليه - كما نُقل في بعض الروايات - ، لسعه عقرب أسود في نفس ذلك اليوم وهلك ذليلاً ۲ ، لكنّ الروايات الأكثر اشتهاراً تقول : بأنّ موته كان في عهد المختار، حيث فرّ من الكوفة والتحق بمصعب بن الزبير في البصرة ، ثمّ قُتل على يد المختار في الحرب التي دارت بينه وبين مصعب . ۳

۱۸۹۵.مقاتل الطالبيّين عن موسى بن أبي النعمان : جاءَ الأَشعَثُ إلى‏ عَلِيٍّ عليه السلام يَستَأذِنُ عَلَيهِ ، فَرَدَّهُ قَنبَرٌ ، فَأَدمَى الأَشعَثُ أنفَهُ ، فَخَرَجَ عَلِيٌّ عليه السلام وهُوَ يَقولُ : ما لي ولَكَ يا أشعَثُ ، أما وَاللَّهِ ، لَو بِعَبدِ ثَقيفٍ تَمَرَّستَ ۴ لَاقشَعَرَّت شُعَيراتُكَ .
قيلَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ! ومَنْ غُلامُ ثَقيفٍ ؟ قالَ : غُلامٌ يَليهِم ، لا يُبقي أهلَ بَيتٍ مِنَ العَرَبِ إلّا أدخَلَهُم ذُلًّا .
قيلَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ! كَم يَلي ، وكَم يَمكُثُ ؟ قالَ : عِشرينَ إن بَلَغَها . ۵

۱۸۹۶.الكافي عن عليّ بن يقطين عمّن ذكره عن أبي عبد اللَّه [الصادق‏] عليه السلام : إنَّ الأَشعَثَ بنَ قَيسٍ شَرِكَ في دَمِ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام ، وَابنَتُهُ جَعدَةُ سَمَّتِ الحَسَنَ عليه السلام ، ومُحَمَّدٌ ابنُهُ شَرِكَ في دَمِ الحُسَينِ عليه السلام . ۶

1.راجع : ج ۱ ص ۳۷۵ (القسم الرابع / الفصل الرابع : خروج مندوب الإمام عليه السلام من مكّة إلى شهادته في الكوفة) .

2.راجع : ص ۷۰۸ ح ۱۸۹۷ و ۱۸۹۸ .

3.راجع : ص ۷۱۱ ح ۱۹۰۰۲ - ۱۹۰۴ .

4.تَمَرَّسَ به : أي احتَكَّ به (الصحاح : ج ۳ ص ۹۷۸ «مرس») .

5.مقاتل الطالبيّين : ص ۴۷ ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۶ ص ۱۱۷ ، المعجم الكبير : ج ۱ ص ۲۳۷ ح ۶۵۱ ، تاريخ دمشق : ج ۱۲ ص ۱۶۹ كلاهما عن اُمّ حكيم بنت عمرو بن سنان الجدليّه نحوه ؛ الخرائج والجرائح : ج ۱ ص ۱۹۹ ح ۳۸ ، بحار الأنوار : ج ۴۱ ص ۲۹۹ ح ۲۸ .

6.الكافي : ج ۸ ص ۱۶۷ ح ۱۸۷ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۱۴۲ ح ۸ .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
706

امرَأَتُهُ : أسَلَبَ ابنِ بِنتِ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله تُدخِلُ بَيتي ؟! أخرِجهُ عَنّي . فَذَكَرَ أصحابُهُ ، أنَّهُ لَم يَزَل فَقيراً بِشَرٍّ حَتّى‏ ماتَ . ۱

۱۸۹۲.الفتوح : أخَذَ دِرعَهُ مالِكُ بنُ بِشرٍ الكِندِيُّ ، فَلَبِسَهُ ، فَصارَ مَعتوهاً . ۲

۱۸۹۳.أنساب الأشراف : أخَذَ الكِندِيُّ البُرنُسَ ، فَيُقالُ إنَّهُ لَم يَزَل فَقيراً وشَلَّت يَداهُ . ۳

۱۸۹۴.تاريخ الطبري عن مالك بن أعين الجهني : قالَ المُختارُ لِلبَدِّيِّ [مالِكِ بنِ النُسَيرِ] : أنتَ صاحِبُ بُرنُسِهِ ؟ فَقالَ لَهُ عَبدُ اللَّهِ بنُ كامِلٍ : نَعَم ، هُوَ هُوَ .
فَقالَ المُختارُ : اِقطَعوا يَدَي هذا ورِجلَيهِ ، ودَعُوهُ ، فَليَضطَرِب حَتّى‏ يَموتَ . فَفُعِلَ ذلِكَ بِهِ وتُرِكَ ، فَلَم يَزَل يَنزِفُ الدَّمَ حَتّى‏ ماتَ . ۴

۶ / ۲۹

مُحَمَّدُ بنُ الأَشعَثِ بنِ قَيسٍ‏

كان محمّد بن الأشعث بن قيس الكندي شقيق قيس بن الأشعث، أحد الأفراد الذين لعبوا دوراً في واقعة كربلاء ، وممّن هيّأ الأرضية المناسبة لوقائع عاشوراء ۵ ، ومن الذين كتبوا الكتب ليزيد وطالبوا باتّخاذ إجراءات أكثر حزماً ضدّ نهضة الإمام الحسين عليه السلام . ۶

1.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۴۸ ، أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۴۰۸ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۳۵ ؛ الإرشاد : ج ۲ ص ۱۱۰ وفيهما «مالك بن نسر الكندي» ، شرح الأخبار : ج ۳ ص ۱۶۳ ح ۱۰۹۰ عن المدائني و ص ۱۶۵ ح ۱۰۹۴ عن أبي مخنف وفيهما «مالك بن بشير» ، المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۵۷ وفيه «مالك بن اليسر» وكلّها نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۵۳ .

2.الفتوح : ج ۵ ص ۱۱۹ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۳۷ و ۳۸ وفيه «مالك بن نسر الكندي» ؛ بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۵۷ وفيه «مالك بن بشير الكندي» .

3.أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۴۰۸ ؛ مثير الأحزان : ص ۷۶ نحوه .

4.تاريخ الطبري : ج ۶ ص ۵۸ ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۲۷۲ ؛ الأمالي للطوسي : ص ۲۴۴ الرقم ۴۲۴ وفيه «مالك بن الهيثم البدائي» وكلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۳۳۷ الرقم ۲ .

5.راجع : ص ۷۰۷ ح ۱۸۹۶ .

6.راجع : ج ۱ ص ۳۹۵ ح ۲۹۲ .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 9772
صفحه از 952
پرینت  ارسال به