703
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني

۱۸۸۹.تاريخ الطبري عن أبي عبد الأعلى الزبيدي : وطَلَبَ [المُختارُ] رَجُلاً مِن صُداءَ يُقالُ لَهُ عَمرُو بنُ صَبيحٍ ، وكانَ يَقولُ : لَقَد طَعَنتُ بَعضَهُم ، وجَرَحتُ فيهِم ، وما قَتَلتُ مِنهُم أحَداً .
فَاُتِيَ لَيلاً ، وهُوَ عَلى‏ سَطحِهِ ، وهُوَ لا يَشعُرُ ، بَعدَما هَدَأَتِ العُيونُ ، وسَيفُهُ تَحتَ رَأسِهِ ، فَأَخَذوهُ أخذاً ، وأخَذوا سَيفَهُ ، فَقالَ : قَبَّحَكَ اللَّهُ سَيفاً ، ما أقرَبَكَ وأبعَدَكَ ! فَجي‏ءَ بِهِ إلَى المُختارِ ، فَحَبَسَهُ مَعَهُ فِي القَصرِ ، فَلَمّا أن أصبَحَ أذِنَ لِأَصحابِهِ ، وقيلَ : لِيَدخُل مَن شاءَ أن يَدخُلَ .
ودَخَلَ النّاسُ ، وجي‏ءَ بِهِ مُقَيَّداً ، فَقالَ : أما وَاللَّهِ ، يا مَعشَرَ الكَفَرَةِ الفَجَرَةِ ، أن لَو بِيَدي سَيفي لَعَلِمتُم أنّي بِنَصلِ السَّيفِ غَيرُ رَعِشٍ ولا رِعديدٍ ، ما يَسُرُّنى إذ كانَت مَنِيَّتي قَتلاً أنَّهُ قَتَلَني مِنَ الخَلقِ أحَدٌ غَيرُكُم ، لَقَد عَلِمتُ أنَّكُم شِرارُ خَلقِ اللَّهِ ، غَيرَ أنّي وَدِدتُ أنَّ بِيَدي سَيفاً أضرِبُ بِهِ فيكُم ساعَةً .
ثُمَّ رَفَعَ يَدَهُ ، فَلَطَمَ عَينَ ابنِ كامِلٍ وهُوَ إلى‏ جَنبِهِ ، فَضَحِكَ ابنُ كامِلٍ ، ثُمَّ أخَذَ بِيَدِهِ وأمسَكَها ، ثُمَّ قالَ : إنَّهُ يَزعُمُ أنَّهُ قَد جَرَحَ في آلِ مُحَمَّدٍ وطَعَنَ ، فَمُرْنا بِأَمرِكَ فيهِ . فَقالَ المُختارُ : عَلَيَّ بِالرِّماحِ . فَاُتِيَ بِها ، فَقالَ : اِطعَنوهُ حَتّى‏ يَموتَ . فَطُعِنَ بِالرِّماحِ حَتّى‏ ماتَ . ۱

۶ / ۲۷

قَيسُ بنُ الأَشعَثِ‏

تولّى قيس بن الأشعث الكندي رئاسة قبيلة كندة في الكوفة بعد أبيه . وكان شأنه شأن أبيه متلوّناً ومنافقاً، فكان ممّن كتب الكتب إلى الإمام الحسين عليه السلام في بداية نهضته ووعده النصرة ۲ ، إلّا أنّه التحق بابن زياد بمجرّد مجيئه العراق ، وتولّى قيادة قبيلة كندة

1.تاريخ الطبري : ج ۶ ص ۶۵ وراجع : ذوب النُّضار : ص ۱۲۲ .

2.راجع : ج ۱ ص ۷۸۷ (القسم الخامس / الفصل الثاني / احتجاجات الإمام عليه السلام على جيش الكوفة) .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
702

فَيُحرِقَهُما بِالنّارِ ، وقالَ : لا يُدفَنانِ حَتّى‏ يُحرَقا . ۱

۶ / ۲۶

عَمرُو بنُ صَبيحٍ‏

كان عمرو بن صبيح الصيداوي أو الصائدي من رماة عسكر عمر بن سعد، وهو الذي أصاب بسهمه عبد اللَّه بن مسلم بن عقيل وهو واضع يده على ناصيته ، وبذلك سمّر يده على ناصيته ، وأصاب قلبه بسهم آخر وأرداه شهيداً . ۲ وكان ضمن العشرة الذين انتدبهم عمر بن سعد ليدوسوا جسد الإمام الحسين عليه السلام بحوافر خيولهم . ۳ وعندما قبض عليه المختار الثقفي ، أمر أن يحيط به الجيش ويطعنوه بالرماح إلى أن يموت ، ففعلوا به ذلك حتى هلك . ۴
جدير بالذكر أنّه نسب إليه في بعض النقول قتل عبد اللَّه بن عقيل، لكن يحتمل وقوع التصحيف أو أنّه نسبة إلى الجدّ . ۵

۱۸۸۷.المزار الكبير - في زِيارَةِ النّاحِيَةِ - : السَّلامُ عَلَى القَتيلِ ابنِ القَتيلِ عَبدِ اللَّهِ بنِ مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ ، ولَعَنَ اللَّهُ رامِيَهُ عَمرَو بنَ صَبيحٍ الصَّيداوِيَّ . ۶

۱۸۸۸.المناقب لابن شهرآشوب : وَانتَدَبَ [عُمَرُ بنُ سَعدٍ] عَشَرَةً ، وهُم : ... وعَمرُو بنُ صَبيحٍ المَذحِجِيُّ ... فَوَطِئوهُ بِخَيلِهِم . ۷

1.تاريخ الطبري : ج ۶ ص ۵۹ .

2.قيل: قتله أسيد بن مالك الحضرمي، كما نسبوا رمي السهم على عبداللَّه بن مسلم بن عقيل إلى زيد بن رقاد ، ويبدو أنّه غير صحيح (راجع : ص ۲۱۷ «القسم الخامس / الفصل الثامن / عبداللَّه بن مسلم بن عقيل») .

3.راجع : ص ۲۸۹ (القسم السادس / الفصل الأوّل / وطؤهم جسد الإمام عليه السلام بخيولهم) .

4.راجع : ح ۱۸۸۹ .

5.راجع : ص ۲۱۷ (القسم الخامس / الفصل الثامن : مقتل أولاد عقيل) .

6.المزار الكبير : ص ۴۹۱ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۶۸ .

7.المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۱۱۱ .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10190
صفحه از 952
پرینت  ارسال به