691
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني

۱۸۶۴.شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد عن فضيل عن محمّد بن عليّ : لَمّا قالَ عَلِيٌّ عليه السلام : سَلوني قَبلَ أن تَفقِدوني ، فَوَ اللَّهِ ، لا تَسأَلونَني عَن فِئَةٍ تُضِلُّ مِئَةً وتَهدي مِئَةً ، إلّا أنبَأتُكُم بِناعِقَتِها وسائِقَتِها ؛ قامَ إلَيهِ رَجُلٌ ، فَقالَ : أخبِرني بِما في رَأسي ولِحيَتي مِن طاقَةِ شَعرٍ !
فَقالَ لَهُ عَلِيٌّ عليه السلام : وَاللَّهِ ، لَقَد حَدَّثَني خَليلي أنَّ عَلى‏ كُلِّ طاقَةِ شَعرٍ مِن رَأسِكَ مَلَكاً يَلعَنُكَ ، وأنَّ عَلى‏ كُلِّ طاقَةِ شَعرٍ مِن لِحيَتِكَ شَيطاناً يُغويكَ ، وأنَّ في بَيتِكَ سَخلاً ۱ يَقتُلُ ابنَ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله . وكانَ ابنُهُ قاتِلُ الحُسَينِ عليه السلام يَومَئِذٍ طِفلاً يَحبو ۲ ، وهُوَ سِنانُ بنُ أنَسٍ النَّخَعِيُّ . ۳

۱۸۶۵.تاريخ الطبري عن حميد بن مسلم : قالَ النّاسُ لِسِنانِ بنِ أنَسٍ : قَتَلتَ حُسَينَ بنَ عَلِيٍّ عليه السلام وَابنَ فاطِمَةَ ابنَةِ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ، قَتَلتَ أعظَمَ العَرَبِ خَطَراً ؛ جاءَ إلى‏ هؤُلاءِ يُريدُ أن يُزيلَهُم عَن مِلكِهِم ، فَأتِ اُمَراءَكَ فَاطلُب ثَوابَكَ مِنهُم ، لَو أعطَوكَ بُيوتَ أموالِهِم في قَتلِ الحُسَينِ عليه السلام كانَ قَليلاً .
فَأَقبَلَ عَلى‏ فَرَسِهِ ، وكانَ شُجاعاً شاعِراً ، وكانَت بِهِ لوثَةٌ ۴ ، فَأَقبَلَ حَتّى‏ وَقَفَ عَلى‏ بابِ فُسطاطِ عُمَرَ بنِ سَعدٍ ، ثُمَّ نادى‏ بِأَعلى‏ صَوتِهِ :

أوقِر رِكابي فِضَّةً وذَهَباأنَا قَتَلتُ المَلِكَ المُحَجَّبا
قَتَلتُ خَيرَ النّاسِ اُمّاً وأباوخَيرَهُم إذ يُنسَبونَ نَسَبا
فَقالَ عُمَرُ بنُ سَعدٍ : أشهَدُ أنَّكَ لَمَجنونٌ ما صَحَحتَ قَطُّ ، أدخِلوهُ عَلَيَّ .
فَلَمّا اُدخِلَ حَذَفَهُ ۵ بِالقَضيبِ ، ثُمَّ قالَ : يا مَجنونُ ! أتَتَكَلَّمُ بِهذَا الكَلامِ ؟! أما وَاللَّهِ ، لَو

1.السَّخْلُ : المولود المُحبَّب إلى أبويه ، وهو في الأصل ولد الغنم (النهاية : ج ۲ ص ۳۵۰ «سخل») .

2.حَبَا : مشى على يديه وبطنه ، وحبا الصبيّ : مشى على اُستِه وأشرف بصدره ، وقال الجوهري : هو إذا زحف (لسان العرب : ج ۱۴ ص ۱۶۱ «حبا») .

3.شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۲ ص ۲۸۶ نقلاً عن كتاب الغارات .

4.لوثة : أي ضعف في رأيه ، وتلجلج في كلامه (النهاية : ج ۴ ص ۲۷۵ «لوث») .

5.حَذَفَهُ : أي ضَرَبَه (النهاية : ج ۱ ص ۳۵۶ «حذف») .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
690

بِها وهُوَ حَيٌّ لَم تَخرُج روحُهُ . ۱

راجع : ص ۶۸۳ (حكيم بن طفيل) .

۶ / ۱۹

سِنانُ بنُ أنَسٍ‏

سنان بن أنس بن عمرو بن حيّ بن الحارث بن غالب بن مالك بن وهبيل ۲ ، أحد الذين كان لهم دور مؤثّر في قتل الإمام الحسين عليه السلام. وفي آخر اللحظات قتل الإمام بمساعدة عدّة أفراد مثل شمر بن ذي الجوشن . ۳ وقد تكهنّ الإمام عليّ عليه السلام هذه الواقعة في ذمّه لوالد سنان . ۴
واستناداً لرواية فقد اعترف سنان في مجلس الحجّاج بقتل الإمام الحسين عليه السلام ، وبعد عودته إلى داره اُصيب بالجنون وفارق الدنيا بوضع بشع . ۵ وجاء في رواية اُخرى أنّه تمّ القبض عليه من قبل المختار وقتله بعد أن عذّبه عذاباً شديداً . ۶

۱۸۶۳.نَسَبُ مَعَدّ : سِنانُ بنُ أنَسِ بنِ عَمروِ بنِ حَيِّ بنِ الحارِثِ بنِ غالِبِ بنِ مالِكِ بنِ وَهبيلٍ ؛ الَّذي قَتَلَ الحُسَينَ بنَ عَلِيٍّ عليه السلام بِالطَّفِّ . ۷

1.تاريخ الطبري : ج ۶ ص ۶۴ ، أنساب الأشراف : ج ۶ ص ۴۰۷ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۶۸۳ كلاهما نحوه وراجع : أنساب الأشراف : ج ۶ ص ۴۰۶ والبداية والنهاية : ج ۸ ص ۲۷۲ وبحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۳۷۵ .

2.استخرجنا هذا النسب من كتاب نسب معدّ (ج ۱ ص ۲۹۴) ، ولكن في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد (ج ۲ ص ۲۸۶) نقلاً عن كتاب الغارات للثقفي اعتبره نخعياً، حيث يمكن الجمع بينهما.

3.راجع : ص ۲۴۵ (القسم الخامس / الفصل التاسع / سهم في القلب) و ص ۲۴۶ (سهم في النحر) و ص ۲۵۴ (ما جرى على الإمام عليه السلام في آخر لحظة من حياته) و ص ۲۶۵ (ما روي فيمن قتل الإمام عليه السلام) .

4.راجع : ص ۶۹۱ ح ۱۸۶۴ .

5.راجع : ص ۶۹۲ ح ۱۸۶۷ .

6.راجع : ص ۶۹۳ ح ۱۸۶۹ و ح ۱۸۷۰ .

7.نسب معدّ : ج ۱ ص ۲۹۴ .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 9982
صفحه از 952
پرینت  ارسال به