فَقالَت : لا أدري أينَ هُوَ ، وأشارَت بِيَدِها إلَى المَخرَجِ ، فَدَخَلوا فَوَجَدوهُ قَد وَضَعَ عَلى رَأسِهِ قَوصَرَّةً ۱ ، فَأَخرَجوهُ .
وكانَ المُختارُ يَسيرُ بِالكوفَةِ ، ثُمَّ إنَّهُ أقبَلَ في أثَرِ أصحابِهِ وقَد بَعَثَ أبو عَمرَةَ إلَيهِ رَسولاً ، فَاستَقبَلَ المُختارُ الرَّسولَ عِندَ دارِ أبي بِلالٍ ومَعَهُ ابنُ كامِلٍ ، فَأَخبَرَهُ الخَبَرَ ، فَأَقبَلَ المُختارُ نَحوَهُم ، فَاستُقبِلَ بِهِ ، فَرَدَّدَهُ ۲ حَتّى قَتَلَهُ إلى جانِبِ أهلِهِ ، ثُمَّ دَعا بِنارٍ ، فَحَرَّقَهُ بِها ، ثُمَّ لَم يَبرَح حَتّى عادَ رَماداً ، ثُمَّ انصَرَفَ عَنهُ .
وكانَتِ امرَأَتُهُ مِن حَضرَمَوتَ يُقالُ لَها : العُيوفُ بِنتُ مالِكِ بنِ نَهارِ بنِ عَقرَبَ ، وكانَت نَصَبَت لَهُ العَداوَةَ حينَ جاءَ بِرَأسِ الحُسَينِ عليه السلام . ۳
۶ / ۱۶
رُشَيدٌ مَولى عُبَيدِ اللَّهِ بنِ زِيادٍ
كان رشيد مولى ابن زياد وقاتل هانئ بن عروة ، وقد قاتل مع ابن زياد خلال ثورة المختار، فحارب جيش إبراهيم بن مالك الأشتر وقاتلهم إلى جانب نهر خازر ، وفي هذه الحرب رآه عبدالرحمن بن الحصين المرادي الذي كان في جيش إبراهيم بن الأشتر ، وقال الناس هذا قاتل هانئ ، فهجم عليه برمحه وأرداه قتيلاً .
۱۸۵۸.تاريخ الطبري عن عون بن أبي جحيفة : فَضَرَبَهُ [أي ضَرَبَ هانِئَ بنَ عُروَةَ] مَولىً لِعُبَيدِ اللَّهِ بنِ زِيادٍ - تُركِيٌّ ، يُقالُ لَهُ: رُشَيدٌ - بِالسَّيفِ ، فَلَم يَصنَع سَيفُهُ شَيئاً ، فَقالَ هانِئٌ: إلَى اللَّهِ المَعادُ ، اللَّهُمَّ إلى رَحمَتِكَ ورِضوانِكَ ، ثُمَّ ضَرَبَهُ اُخرى فَقَتَلَهُ .