687
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني

قالَ : فَبَصُرَ بِهِ عَبدُ الرَّحمنِ بنُ الحُصَينِ المُرادِيُّ بِخازِرَ ۱ ، وهُوَ مَعَ عُبَيدِ اللَّهِ بنِ زِيادٍ ، فَقالَ النّاسُ : هذا قاتِلُ هانِئِ بنِ عُروَةَ .
فَقالَ ابنُ الحُصَينِ : قَتَلَنِي اللَّهُ إن لَم أقتُلهُ أو اُقتَل دونَهُ ، فَحَمَلَ عَلَيهِ بِالرُّمحِ ، فَطَعَنَهُ فَقَتَلَهُ . ۲

راجع : ج ۱ ص ۵۱۰ (القسم الرابع / الفصل الرابع / شهادة هاني بن عروة) .

۶ / ۱۷

زُرعَةُ

هو من قبيلة بني أبان بن دارم . وقد ذكرت كتب التاريخ رجلاً من بني أبان بن دارم قاتل محمّد بن عليّ عليه السلام، وأنّه شارك أيضاً في قتل عثمان بن عليّ عليه السلام، ۳ ويحتمل أن يكون هو زرعة هذا . وكان زرعة من الذين حرّضوا الآخرين على الحيلولة بين الماء وبين الإمام الحسين عليه السلام ، وانبرى بنفسه لمنع الحسين من شرب الماء . واستناداً إلى رواية ، فإنّ الإمام الحسين عليه السلام في يوم عاشوراء طلب الماء ، إلّا أنّه قبل أن يشربه رشقه زرعة بسهم فأصاب به نحره عليه السلام ، فلم يستطع بعد ذلك أن يشرب الماء ، ودعا عليه الإمام هكذا : «اللَّهُمَّ ظَمِّئهُ» . وإثر دعاء الإمام عليه اُصيب زرعة بالعطش والحرارة في داخله ، بحيث كان يصرخ من حرقة كبده مع وجود الماء والثلج . ۴

1.خازِر : هو نهر بين إربل والموصل ، وهو موضع كانت عنده وقعة بين عبيد اللَّه بن زياد وإبراهيم بن مالك الأشتر في أيّام المختار، ويومئذٍ قُتل ابن زياد، وذلك سنة ۶۶ ه(معجم‏البلدان: ج‏۲ ص‏۳۳۷) وراجع: الخريطة رقم ۵ في آخر الكتاب.

2.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۷۹ ؛ الإرشاد : ج ۲ ص ۶۴ وليس فيه ذيله من «قال : فبصر» .

3.راجع : ص ۱۷۲ (القسم الخامس / الفصل الخامس / عبداللَّه بن عليّ) و ص ۱۷۴ (عثمان بن عليّ) و ص ۱۹۴ (محمّد بن عليّ) .

4.راجع : ص ۲۴۸ (القسم الخامس / الفصل التاسع / سهم في الفم) و ص ۲۵۴ (ما جرى على الإمام عليه السلام في آخر لحظة من حياته) .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
686

فَقالَت : لا أدري أينَ هُوَ ، وأشارَت بِيَدِها إلَى المَخرَجِ ، فَدَخَلوا فَوَجَدوهُ قَد وَضَعَ عَلى‏ رَأسِهِ قَوصَرَّةً ۱ ، فَأَخرَجوهُ .
وكانَ المُختارُ يَسيرُ بِالكوفَةِ ، ثُمَّ إنَّهُ أقبَلَ في أثَرِ أصحابِهِ وقَد بَعَثَ أبو عَمرَةَ إلَيهِ رَسولاً ، فَاستَقبَلَ المُختارُ الرَّسولَ عِندَ دارِ أبي بِلالٍ ومَعَهُ ابنُ كامِلٍ ، فَأَخبَرَهُ الخَبَرَ ، فَأَقبَلَ المُختارُ نَحوَهُم ، فَاستُقبِلَ بِهِ ، فَرَدَّدَهُ ۲ حَتّى‏ قَتَلَهُ إلى‏ جانِبِ أهلِهِ ، ثُمَّ دَعا بِنارٍ ، فَحَرَّقَهُ بِها ، ثُمَّ لَم يَبرَح حَتّى‏ عادَ رَماداً ، ثُمَّ انصَرَفَ عَنهُ .
وكانَتِ امرَأَتُهُ مِن حَضرَمَوتَ يُقالُ لَها : العُيوفُ بِنتُ مالِكِ بنِ نَهارِ بنِ عَقرَبَ ، وكانَت نَصَبَت لَهُ العَداوَةَ حينَ جاءَ بِرَأسِ الحُسَينِ عليه السلام . ۳

۶ / ۱۶

رُشَيدٌ مَولى‏ عُبَيدِ اللَّهِ بنِ زِيادٍ

كان رشيد مولى ابن زياد وقاتل هانئ بن عروة ، وقد قاتل مع ابن زياد خلال ثورة المختار، فحارب جيش إبراهيم بن مالك الأشتر وقاتلهم إلى جانب نهر خازر ، وفي هذه الحرب رآه عبدالرحمن بن الحصين المرادي الذي كان في جيش إبراهيم بن الأشتر ، وقال الناس هذا قاتل هانئ ، فهجم عليه برمحه وأرداه قتيلاً .

۱۸۵۸.تاريخ الطبري عن عون بن أبي جحيفة : فَضَرَبَهُ [أي ضَرَبَ هانِئَ بنَ عُروَةَ] مَولىً لِعُبَيدِ اللَّهِ بنِ زِيادٍ - تُركِيٌّ ، يُقالُ لَهُ: رُشَيدٌ - بِالسَّيفِ ، فَلَم يَصنَع سَيفُهُ شَيئاً ، فَقالَ هانِئٌ: إلَى اللَّهِ المَعادُ ، اللَّهُمَّ إلى‏ رَحمَتِكَ ورِضوانِكَ ، ثُمَّ ضَرَبَهُ اُخرى‏ فَقَتَلَهُ .

1.القَوْصرَّةُ : هذا الذي يكنز فيه التمر من البواري (الصحاح : ج ۲ ص ۷۹۳ «قصر») .

2.وفي نسخة : «فردُّوه» بدل «فردّده» .

3.تاريخ الطبري : ج ۶ ص ۵۹ ، الفتوح : ج ۶ ص ۲۴۴ نحوه وراجع : البداية والنهاية : ج ۸ ص ۳۰۰ والأمالي للطوسي : ص ۲۴۴ الرقم ۴۲۴ .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10082
صفحه از 952
پرینت  ارسال به