685
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني

لكنّه استشهد على أثر ضربة رجل من قبيلة بني أبان . ۱ كما اعتبروه قاتل جعفر بن عليّ، إلّا أنّ أغلب المصادر التاريخيّة نسبت قتل جعفر بن عليّ إلى هانئ بن ثبيت الحضرمي . ۲ كما كانت له يد أيضاً في استشهاد الإمام الحسين عليه السلام وقطع رأسه الشريف . ۳ وقد نقل برفقة حميد بن مسلم الأزدي رأس الإمام الحسين عليه السلام إلى الكوفة لعبيد اللَّه بن زياد . ۴
ولمّا وصل خوليّ الكوفة ليلاً أخفى الرأس المبارك في داره ، فاطّلعت زوجته على ذلك فأخذت تعاديه ۵ ، وعند ثورة المختار اختفى، فلمّا دخل رجال المختار دار خوليّ ، أشارت زوجته إلى محلّ اختفائه ، فألقوا القبض عليه وأخذوه إلى المختار، فأمرهم وهم في منتصف الطريق بأن يرجعوا بخوليّ ويقتلوه في داره . وبعد مقتل خوليّ ، حرق المختار جسده ومكث إزاء جنازته إلى أن أضحت رماداً ، ثمّ رجع . ۶

۱۸۵۶.المزار الكبير - في زِيارَةِ النّاحِيَةِ - : السَّلامُ عَلى‏ عُثمانَ بنِ أميرِ المُؤمِنينَ ، سَمِيِّ عُثمانَ بنِ مَظعونٍ ، لَعَنَ اللَّهُ رامِيَهُ بِالسَّهمِ خَولِيَّ بنَ يَزيدَ الأَصبَحِيَّ الإِيادِيَّ الدّارِمِيَّ . ۷

۱۸۵۷.تاريخ الطبري عن موسى بن عامر : بَعَثَ [المُختارُ] مُعاذَ بنَ هانِئِ بنِ عَدِيٍّ الكِندِيَّ ابنَ أخي حُجرٍ ، وبَعَثَ أبا عَمرَةَ صاحِبَ حَرَسِهِ ، فَساروا حَتّى‏ أحاطوا بِدارِ خَولَيِّ بنِ يَزيدَ الأَصبَحِيِّ ، وهُوَ صاحِبُ رَأسِ الحُسَينِ عليه السلام الَّذي جاءَ بِهِ ، فَاختَبَأَ في مَخرَجِهِ ، فَأَمَرَ مُعاذٌ أبا عَمرَةَ أن يَطلُبَهُ فِي الدّارِ ، فَخَرَجَتِ امرَأَتُهُ إلَيهِم ، فَقالوا لَها : أينَ زَوجُكِ ؟

1.راجع : ص ۱۷۴ (القسم الخامس / الفصل الخامس / عثمان بن علي) .

2.راجع : ص ۱۷۰ (القسم الخامس / الفصل الخامس / جعفر بن علي) .

3.راجع : ص ۲۵۴ (القسم الخامس / الفصل التاسع / ماجرى على الإمام عليه السلام في آخر لحظة من حياته) و ص ۲۶۵ (ما رُوي فيمن قتل الإمام عليه السلام) .

4.راجع : ص ۳۵۸ (القسم السادس / الفصل الرابع / حمل الرؤوس على أطراف الرماح) .

5.راجع : الرقم ۱۸۵۷ وص ۳۵۵ (القسم السادس / الفصل الرابع / رأس الإمام عليه السلام في دار خولي) .

6.راجع : الرقم ۱۸۵۷ و ذوب النضّار : ص ۱۱۹ .

7.المزار الكبير : ص ۴۸۹ ، الإقبال : ج ۳ ص ۷۵ ، مصباح الزائر : ص ۲۸۰ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۶۷ .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
684

عَبدُ اللَّهِ بنُ كامِلٍ ، فَأَخَذَهُ ، ثُمَّ أقبَلَ بِهِ ، وذَهَبَ أهلُهُ ، فَاستَغاثوا بِعَدِيِّ بنِ حاتِمٍ ، فَلَحِقَهُم فِي الطَّريقِ ، فَكَلَّمَ عَبدَ اللَّهِ بنَ كامِلٍ فيهِ ، فَقالَ : ما إلَيَّ مِن أمرِهِ شَي‏ءٌ إنَّما ذلِكَ إلَى الأَميرِ المُختارِ . قالَ : فَإِنّي آتيهِ . قالَ : فَأتِهِ راشِداً .
فَمضى‏ عَدِيٌّ نَحوَ المُختارِ ، وكانَ المُختارُ قَد شَفَّعَهُ في نَفَرٍ من قَومِهِ أصابَهُم يَومَ جَبّانَةِ السَّبيعِ ۱ لَم يَكونوا نَطَقوا بِشَي‏ءٍ مِن أمرِ الحُسَينِ ولا أهلِ بَيتِهِ عليهم السلام ، فَقالَتِ الشّيعَةُ لِابنِ كامِلٍ : إنّا نَخافُ أن يُشَفِّعَ الأَميرُ عَدِيَّ بنَ حاتِمٍ في هذَا الخَبيثِ ، ولَهُ مِنَ الذَّنبِ ما قَد عَلِمتَ ، فَدَعنا نَقتُلهُ . قالَ : شَأنَكُم بِهِ .
فَلَمَّا انتَهَوا بِهِ إلى‏ دارِ العَنَزِيّينَ وهُوَ مَكتوفٌ نَصَبوهُ غَرَضاً ، ثُمَّ قالوا لَهُ : سَلَبتَ ابنَ عَلِيٍّ عليه السلام ثِيابَهُ ، وَاللَّهِ لَنَسلُبَنَّ ثِيابَكَ وأنتَ حَيٌّ تَنظُرُ . فَنَزَعوا ثِيابَهُ .
ثُمَّ قالوا لَهُ : رَمَيتَ حُسَيناً عليه السلام وَاتَّخَذتَهُ غَرَضاً لِنَبلِكَ ، وقُلتَ : تَعَلَّقَ سَهمي بِسِربالِهِ ولَم يَضُرَّهُ ، وايمُ اللَّهِ ، لَنَرمِيَنَّكَ كَما رَمَيتَهُ بِنِبالٍ ما تَعَلَّقَ بِكَ مِنها أجزاكَ . قالَ : فَرَمَوهُ رَشقاً واحِداً ، فَوَقَعَت بِهِ مِنهُم نِبالٌ كَثيرَةٌ ، فَخَرَّ مَيِّتاً . ۲

راجع : ص ۶۸۸ (زيد بن رقاد) .

۶ / ۱۵

خَولِيُّ بنُ يَزيدَ

خوليّ بن يزيد الأصبحي الإيادي الدارمي ، أحد جنود ورماة عمر بن سعد ، وقد نُسب إليه في زيارة الشهداء والمصادر التاريخيّة رمي عثمان بن أمير المؤمنين عليه السلام بالسهم ،

1.جبّانة السبيع : الجبّان في الأصل الصحراء ، وأهل الكوفة يسمّون المقابر جبّانة ، وبالكوفة محالّ تسمّى بهذا الاسم وتضاف إلى القبائل ، منها جبّانة السبيع كان بها يوم للمختار بن عبيد (معجم البلدان : ج ۲ ص ۹۹) .

2.تاريخ الطبري: ج‏۶ ص‏۶۲ وراجع: أنساب الأشراف: ج‏۶ ص‏۴۰۷ وذوب النُّضار: ص‏۱۱۹ والملهوف: ص‏۱۸۲.

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10127
صفحه از 952
پرینت  ارسال به