۶ / ۱۴
حَكيمُ بنُ طُفَيلٍ
كان حكيم بن الطفيل من جملة الذين رشقوا الإمام الحسين عليه السلام بنبالهم ، إلّا أنّه واستناداً لدعواه فإنّ سهمه أصاب قميص الحسين عليه السلام وحسب ولم يضرّ الإمام شيئاً . ۱
وبعد شهادة الإمام كان ضمن العشرة الذين داسوا بحوافر خيولهم الجثمان المطهّر للإمام عليه السلام . ۲
وقد شارك أيضاً في استشهاد العبّاس بن عليّ عليه السلام ۳ وسلب ثيابه بعد شهادته ۴ ، وعدّ في زيارة العبّاس عليه السلام أحد قاتليه؛ وهذا ما يتلائم مع التقاليد العربيّة في ملكيّة الثياب المسلوبة حيث يرونها ملكاً للقاتل . لذلك وخلال ثورة المختار وبعد القبض عليه هجم عليه الناس وعرّوه من ثيابه ورموه جميعاً حتّى مات . ۵
۱۸۵۴.المزار الكبير - في زِيارَةِ النّاحِيَهِ - : السَّلامُ عَلَى العَبّاسِ بنِ أميرِ المُؤمِنينَ ، المُواسي أخاهُ بِنَفسِهِ ، الآخِذِ لِغَدِهِ مِن أمسِهِ ، الفادي لَهُ الواقي ، السّاعي إلَيهِ بِمِائِهِ ، المَقطوعَةِ يَداهُ ، لَعَنَ اللَّهُ قاتِلَيهِ: يَزيدَ بنَ الرُّقادِ ، وحَكيمَ بنَ الطُّفَيلِ الطّائِيَّ . ۶
۱۸۵۵.تاريخ الطبري عن موسى بن عامر - في حَوادِثِ سَنَةِ سِتٍّ وسِتّينَ - : ثُمَّ إنَّ المُختارَ بَعَثَ عَبدَ اللَّهِ بنَ كامِلٍ إلى حَكيمِ بنِ طُفَيلٍ الطّائِيِّ السِّنبِسِيِّ ، وقَد كانَ أصابَ سَلَبَ ۷ العَبّاسِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام ورَمى حُسَيناً عليه السلام بِسَهمٍ ، فَكانَ يَقولُ : تَعَلَّقَ سَهمي بِسِربالِهِ ۸ وما ضَرَّهُ . فَأَتاهُ
1.تاريخ الطبري: ج ۶ ص ۶۲.
2.راجع : ص ۲۸۹ (القسم السادس / الفصل الأوّل / وطؤهم جسد الإمام عليه السلام بخيولهم) .
3.راجع : ص ۱۷۷ (القسم الخامس / الفصل الخامس / العبّاس بن علي عليهما السلام) .
4.راجع : ح ۱۸۵۵ .
5.نفس المصدر .
6.المزار الكبير : ص ۴۸۹ ، الإقبال : ج ۳ ص ۷۴ ، بحار الأنوار : ج ۵۴ ص ۶۶ .
7.في المصدر : «صلب» بدل «سلب» ، وهو تصحيف .
8.السّربالُ : القميصُ (النهاية : ج ۲ ص ۳۵۷ «سربل») .