679
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني

۱۸۵۰.الأمالي للصدوق عن عبد اللَّه بن منصور عن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين عن أبيه عن جدّه [زين العابدين‏] عليهم السلام : ثُمَّ بَرَزَ مِن عَسكَرِ عُمَرَ بنِ سَعدٍ رَجُلٌ آخَرُ يُقالُ لَهُ : تَميمُ بنُ حُصَينٍ الفَزارِيُّ، فَنادى‏ : يا حُسَينُ! ويا أصحابَ حُسَينٍ ! أما تَرَونَ إلى‏ ماءِ الفُراتِ يَلوحُ كَأَنَّهُ بُطونُ الحَيّاتِ ؟ وَاللَّهِ ، لا ذُقتُم مِنهُ قَطرَةً حَتّى‏ تَذوقُوا المَوتَ جُرَعاً !
فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام : مَنِ الرَّجُلُ ؟ فَقيلَ : تَميمُ بنُ حُصَينٍ .
فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام : هذا وأبوهُ مِن أهلِ النّارِ ، اللَّهُمَّ اقتُل هذا عَطَشاً في هذَا اليَومِ .
قالَ : فَخَنَقَهُ العَطَشُ حَتّى‏ سَقَطَ عَن فَرَسِهِ ، فَوَطِئَتهُ الخَيلُ بِسَنابِكِها ۱ ، فَماتَ . ۲

راجع : ص ۶۶۷ (حصين بن نمير) .

۶ / ۱۳

حَرمَلَةُ بنُ كاهِلٍ‏

كان حرملة من قبيلة بني أسد ، ومن رماة عسكر عمر بن سعد . وهو الذّي قتل الطفلَ الرضيع للإمام الحسين عليه السلام وهو في حجر أبيه بسهم رماه نحوه . ۳ وكذلك نُسب إليه قتلُ عبد اللَّه بن الحسن ۴ . وكان له دور أيضاً في استشهاد العبّاس بن عليّ عليهما السلام ۵ ، وحمل رأسه الشريف إلى الكوفة . ۶
وبسبب جرائمه الشنيعة فقد نال جزاءه الدنيويّ ، حيث قبض عليه خلال ثورة

1.السُّنبُك - كقنفذ - : طرفُ الحافر (القاموس المحيط : ج ۳ ص ۳۰۷ «سنبك») .

2.الأمالي للصدوق : ص ۲۲۱ ح ۲۳۹ ، روضة الواعظين : ص ۲۰۴ من دون إسنادٍ إلى أحدٍ من أهل البيت عليهم السلام ، الثاقب في المناقب : ص ۳۴۰ ح ۲۸۶ عن الإمام الصادق عليه السلام ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۱۷ .

3.راجع : ص ۱۵۵ (القسم الخامس / الفصل الرابع / الطفل الصغير) .

4.راجع : ص ۲۰۷ (القسم الخامس / الفصل السادس / عبد اللَّه بن الحسن) .

5.أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۴۰۶ وراجع : هذا الكتاب : ص ۱۷۷ (القسم الخامس / الفصل الخامس / العبّاس بن علي) .

6.راجع : ص ۶۸۶ ح ۱۰۵۷ .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
678

خالِدِ بنِ اُسَيرٍ الدُّهمانِيِّ مِن جُهَينَةَ ، وإلى‏ أبي أسماءَ بِشرِ بنِ سَوطٍ القابِضِيِّ، وكانا مِمَّن شَهِدا قَتلَ الحُسَينِ عليه السلام ، وكانَا اشتَرَكا في دَمِ عَبدِ الرَّحمنِ بنِ عَقيلِ بنِ أبي طالِبٍ وفي سَلَبِهِ ، فَأَحاطَ عَبدُ اللَّهِ بنُ كامِلٍ عِندَ العَصرِ بِمَسجِدِ بَني دُهمانَ ، ثُمَّ قالَ : عَلَيَّ مِثلُ خَطايا بَني دُهمانَ مُنذُ يَومَ خُلِقوا إلى‏ يَومِ يُبعَثونَ ، إن لَم اُوتَ بِعُثمانَ بنِ خالِدِ بنِ اُسَيرٍ ، إن لَم أضرِب أعناقَكُم مِن عِندِ آخِرِكُم .
فَقُلنا لَهُ : أمهِلنا نَطلُبهُ ، فَخَرَجوا مَعَ الخَيلِ في طَلَبِهِ ، فَوَجَدوهُما جالِسَينِ فِي الجَبّانَةِ ۱ ، وكانا يُريدانِ أن يَخرُجا إلَى الجَزيرَةِ ، فَاُتِيَ بِهِما عَبدَ اللَّهِ بنَ كامِلٍ .
فَقالَ : الحَمدُ للَّهِ‏ِ الَّذي كَفَى المُؤمِنينَ القِتالَ ، لَو لَم يَجِدوا هذا مَعَ هذا عَنّانا إلى‏ مَنزِلِهِ في طَلَبِهِ ، فَالحَمدُ للَّهِ‏ِ الَّذي حَيَّنَكَ حَتّى‏ أمكَنَ مِنكَ .
فَخَرَجَ بِهِما، حَتّى‏ إذا كانَ في مَوضِعِ بِئرِ الجَعدِ ضَرَبَ أعناقَهُما ، ثُمَّ رَجَعَ ، فَأَخبَرَ المُختارَ خَبَرَهُما ، فَأَمَرَهُ أن يَرجِعَ إلَيهِما ، فَيُحرِقَهُما بِالنّارِ ، وقالَ : لا يُدفَنانِ حَتّى‏ يُحرَقا . ۲

۶ / ۱۲

تَميمُ بنُ حُصَينٍ‏

تميم بن حصين من قبيلة فزار ، وكان من الخيّالة الذين تقدّموا للبراز من بين عسكر عمر بن سعد ، وافتخر بماء الفرات وتلألؤه شامتاً بالعسكر العطشان للإمام الحسين عليه السلام ، ولذا ذمّه الإمام الحسين واعتبره من أهل جهنّم، ولعنه ودعا عليه أن يموت عطشاً ، فاستولى عليه العطش فوراً ، وخرّ من على فرسه فداسته الخيول بحوافرها ومات .
ويحتمل أن يكون هو عبد اللَّه بن أبي الحصين ذاته الذي سوف يأتي الكلام حوله . ۳

1.الجبّانة : في الأصل الصحراء ، وأهل الكوفة يسمّون المقابر «جبّانة» (معجم البلدان : ج ۲ ص ۹۹) .

2.تاريخ الطبري : ج ۶ ص ۵۹ .

3.راجع : ص ۶۹۴ (عبداللَّه بن أبي الحُصين) .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 9892
صفحه از 952
پرینت  ارسال به