667
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني

البادِيَةِ ، فَسُعِيَ بِهِ إلى‏ أبي عَمرَةَ ، فَخَرَجَ إلَيهِ مَعَ نَفَرٍ مِن أصحابِهِ ، فَقاتَلَهُم قِتالاً شَديداً ، فَأَثخَنَتهُ الجِراحَةُ ، فَأَخَذَهُ أبو عَمرَةَ أسيراً وبَعَثَ بِهِ إلَى المُختارِ ، فَضَرَبَ عُنُقَهُ ، وأغلى‏ لَهُ دُهناً في قِدرٍ وقَذَفَهُ فيها فَتَفَسَّخَ ، ووَطِئَ مَولىً لِآلِ حارِثَةَ بنِ مُضَرِّبٍ وَجهَهُ ورَأسَهُ . ۱

۶ / ۵

حُصَينُ بنُ نُمَيرٍ

أبو عبد الرحمن حصين بن نمير بن نائل الكندي السكوني، من أهالي حمص، من المدن المهمّة في الشام وكان أميرها. وكان يتولّى قيادة جيش حمص في جيوش معاوية في وقعة صفّين ، ۲
وكان من الوجوه الرئيسيّة في الحكم الاُموي ، وقائد الشرطة ومعاون ابن زياد، والمشرف من قبله على القادسيّة وخفّان والقطقطانة ، كما كان عامل إلقاء القبض على قيس بن مسهّر سفير الإمام الحسين عليه السلام وعبد اللَّه بن يقطر ۳ ، وكان قائد رماة جيش عمر بن سعد في يوم عاشوراء ، وقد رمى مع أصحابه الإمامَ وأصحابَه وأهلكوا خيولهم ، وهيّؤوا أرضيّة الهجوم الرئيسي والجماعي لجيش ابن سعد على أصحاب الإمام عليه السلام . ۴
شارك شخصيّاً في بعض الاشتباكات ، وكان له دور في استشهاد حبيب بن مظاهر . ۵

1.الأمالي للطوسي : ص ۲۴۴ الرقم ۴۲۴ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۳۳۸ الرقم ۲ .

2.تاريخ دمشق: ج ۱۴ ص ۳۸۲ .

3.الإرشاد: ج ۲ ص ۶۹ - ۷۱، وراجع : هذا الكتاب : ج ۱ ص ۶۳۸ (القسم الرابع / الفصل السابع / كتاب الإمام عليه السلام إلى أهل الكوفة بالحاجر من بطن الرمّة وشهادة رسوله) .

4.الإرشاد: ج ۲ ص ۱۰۴، وراجع : هذا الكتاب : ج ۱ ص ۸۱۲ (القسم الخامس / الفصل الثاني / اشتداد القتال في نصف النهار) .

5.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي: ج ۲ ص ۱۷ - ۱۹ ، تاريخ الطبري: ج ۵ ص ۴۳۹، أنساب الأشراف: ج ۳ ص ۴۰۲ وفيهما حصين بن تميم.


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
666

لَيُطاعِنُهُم بِالرُّمحِ ، قَد أعجَلوهُ أن يَلبِسَ سِلاحَهُ وثِيابَهُ ، فَمَضَينا وتَرَكناهُ .
قالَ : فَما هُوَ إلّا أن أمَعنتُ ساعَةً ، إذ سَمِعتُ : اللَّهُ أكبَرُ ، قَتَلَ اللَّهُ الخَبيثَ .
قالَ أبو مِخنَفٍ : حَدَّثَني المِشرَقِيُّ عَن عَبدِ الرَّحمنِ بنِ عُبَيدٍ أبِي الكَنودِ : أنَا واَللَّهِ ، صاحِبُ الكِتابِ الَّذي رَأَيتُهُ مَعَ العِلجِ ، وأتَيتُ بِهِ أبا عَمرَةَ ، وأنَا قَتَلتُ شِمراً ، قالَ : قُلتُ : هَل سَمِعتَهُ يَقولُ شَيئاً لَيلَتَئِذٍ ؟ قالَ : نَعَم ، خَرَجَ عَلَينا ، فَطاعَنَنا بِرُمحِهِ ساعَةً ، ثُمَّ ألقى‏ رُمحَهُ ، ثُمَّ دَخَلَ بَيتَهُ ، فَأَخَذَ سَيفَهُ ، ثُمَّ خَرَجَ عَلَينا وهُوَ يَقولُ :

نَبَّهتُمُ لَيثَ عَرينٍ باسِلاجَهماً ۱ مُحَيّاهُ يَدُقُّ الكاهِلا
لَم يُرَ يَوماً عَن عَدُوٍّ ناكِلاإلّا كَذا مُقاتِلاً أو قاتِلا
يُبرِحُهُم ضَرباً ويُروِي العامِلا . ۲

۱۸۲۶.الأخبار الطِّوال : سارَ أحمَرُ بنُ سَليطٍ فِي الجُيوشِ حَتّى‏ وافَى المَذارَ ، وقَد انصَرَفَ إلَيها شِمرُ بنُ ذِي الجَوشَنِ أنَفَةً مِن أن يَأتِيَ البَصرَةَ هارِباً ، فَيَشمَتوا بِهِ ، فَوَجَّهَ أحمَرُ بنُ سَليطٍ إلَى المَكانِ الَّذي كانَ مُتَحَصِّناً فيهِ خَمسينَ فارِساً ، وأمامَهُم نَبَطِيٌّ ۳ يَدُلُّهُم عَلَى الطّريقِ ، وذلِكَ في لَيلَةٍ مُقمِرَةٍ .
فَلَمّا أحَسَّ بِهِم ، دَعا بِفَرَسِهِ فَرَكِبَهُ ، ورَكِبَ مَن كانَ مَعَهُ لِيَهرَبوا ، فَأَدرَكَهُمُ القَومُ ، فَقاتَلوهُم ، فَقُتِلَ شِمرٌ وجَميعُ مَن كانَ مَعَهُ ، وَاحتَزّوا رُؤوسَهُم ، فَأَتَوا بِها أحمَرَ بنَ سَليطٍ ، فَوَجَّهَها إلَى المُختارِ ، فَوَجَّهَ المُختارُ بِرَأسِ شِمرٍ إلى‏ مُحَمَّدِ بنِ الحَنَفِيَّةِ بِالمَدينَةِ . ۴

۱۸۲۷.الأمالي للطوسي عن المدائني عن رجاله : طَلَبَ المُختارُ شِمرَ بنَ ذِي الجَوشَنِ ، فَهَرَبَ إلَى

1.الجَهْمُ : الوجهُ الغليظ المجتمع السمج (تاج العروس : ج ۱۶ ص ۱۲۳ «جهم») .

2.تاريخ الطبري : ج ۶ ص ۵۲ ، تاريخ دمشق : ج ۲۳ ص ۱۹۰ وراجع : البداية والنهاية : ج ۸ ص ۲۹۶ .

3.النّبَطُ : قوم ينزلون البطائح بين العراقين (مجمع البحرين : ج ۳ ص ۱۷۴۵ «نبط») .

4.الأخبار الطوال : ص ۳۰۵ .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 9942
صفحه از 952
پرینت  ارسال به