661
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني

عذرا ۱
، كما كان له دور مؤثّر في تفريق أهل الكوفة عن مسلم بن عقيل وتركهم إيّاه ۲ ، وقد تسبّب في عمليّات كربلاء إلى أن لا يقبل ابن زياد اقتراح عمر بن سعد ، وقام بنفسه بمهمّة إبلاغ كتاب عبيد اللَّه المشحون بالوعد والوعيد إلى عمر بن سعد ، الذي طلب فيه الهجوم الشامل على الإمام الحسين عليه السلام وأصحابه، أو التخلّي عن القيادة وتسليمها لشمر ۳ ، وعندما قبل عمر بن سعد الأمر بالقتال بعد ذلك ، أصبح شمر قائد الميسرة في الجيش . ۴
وعندما رأى قتال الإمام والتحامه في حال وحدته وفقد أنصاره ، وأدرك أنّه لا يستطيع أن يقتل الإمام بالبراز له ، أمر أن تهجم عليه الرجّالة والخيّالة والرماة دفعة واحدة ، وبعد أن ألقوا الإمام على الأرض صريعاً وخاف خوليّ من قطع رأسه عليه السلام، ترجّل شمرٌ استناداً إلى بعض الروايات عن فرسه وحزّ رأسه المبارك ، وأرسله بيد خوليّ إلى عمر بن سعد . ۵ وأمر شمر غلامه أن يقتل امرأة عبد اللَّه بن عمير الكلبي ۶ . وكان له دور رئيس في الهجوم على الخيام ۷ ، والتعرّض للإمام السجّاد ۸ ، وأخذ

1.تاريخ الطبري: ج ۵ ص ۲۷۰.

2.راجع : ج ۱ ص ۴۵۴ (القسم الرابع / الفصل الرابع / سياسة ابن زياد في تخذيل الناس عن مسلم).

3.الإرشاد: ج ۲ ص ۸۷ ؛ تاريخ الطبري: ج ۵ ص ۴۱۴، تاريخ دمشق : ج ۴۵ ص ۵۱ وراجع : هذا الكتاب : ج ۱ ص ۶۹۹ (القسم الخامس / الفصل الأوّل : الإمام عليه السلام في حصار الأعداء) .

4.راجع: ج‏۱ ص ۷۷۷ (القسم الخامس / الفصل الثاني / المواجهة بين جيش الهدى وجيش الضّلالة).

5.الإرشاد: ج ۲ ص ۱۱۱ - ۱۱۲ وراجع : الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة): ج ۱ ص ۴۷۳.

6.راجع : ص ۸۳ (القسم الخامس / الفصل الثالث / عبداللَّه بن عمير الكلبي) .

7.الملهوف : ص ۱۷۳ ؛ تاريخ الطبري: ج ۵ ص ۴۳۸ و ۴۵۰ وراجع : هذا الكتاب : ص ۲۵۲ (القسم الخامس / الفصل التاسع / هجوم العَدُو على الخيام) وص ۲۹۲ (القسم السادس / الفصل الأوّل / نهب ما في الخيام وسلب بنات الرسول صلى اللَّه عليه وآله) .

8.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۸۰، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي: ج ۲ ص ۳۸ وراجع : هذا الكتاب : ص ۲۹۲ (القسم السادس / الفصل الأوّل / نهب ما في الخيام وسلب بنات الرسول صلى اللَّه عليه وآله) .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
660

أعدائي ، وجَزَى اللَّهُ المُختارَ خَيراً . ۱

۱۸۱۸.الدعوات : لَمّا بَعَثَ المُختارُ بِرَأسِ عُمَرَ بنِ سَعدٍ عَلَيهِ اللَّعنَةُ إلَيهِ ، وقالَ : لا تُعلِم أحَداً ما مَعَكَ حَتّى‏ يَضَعَ الغَداءَ .
فَدَخَلَ وقَد وُضِعَتِ المائِدَةُ ، فَخَرَّ زَينُ العابِدينَ عليه السلام ساجِداً ، وبَكى‏ وأطالَ البُكاءَ ، ثُمَّ جَلَسَ ، فَقالَ : الحَمدُ للَّهِ‏ِ الَّذي أدرَكَ لي بِثَأري قَبلَ وَفاتي . ۲

راجع : ج ۱ ص ۷۰۹ (القسم الخامس / الفصل الأوّل / قصّة خروج عمر بن سعد لقتال الإمام عليه السلام).

۶ / ۴

شِمرُ بنُ ذِي الجَوشَنِ‏

أبو سابغة شمر بن ذي الجوشن ۳ ، الضباب بن الكلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور. أحد الذين لهم دور رئيس في جرائم وجنايات كربلاء، كان قبيح المنظر ۴ وقبيح الفعال.
حارب شمر في وقعة صفّين إلى جانب الإمام عليّ عليه السلام ضدّ الاُمويّين بل جرح فيها ۵ ، إلّا أنه لسوء عاقبته صار من أتباع الاُمويّين بعد ذلك .
وقد أدّت شهادته على حجر بن عديّ إلى استشهاد هذا الرجل العظيم في مرج

1.رجال الكشّي : ج ۱ ص ۳۴۱ ح ۲۰۳ ، رجال ابن داوود : ص ۲۷۷ ، ذوب النضّار : ص ۱۴۴ كلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۳۴۴ ح ۱۳ وراجع : شرح الأخبار : ج ۳ ص ۲۷۰ والمناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۱۴۴ .

2.الدعوات : ص ۱۶۲ ح ۴۴۹ وراجع : العلل لابن حنبل : ج ۱ ص ۱۳۳ ح ۱۱ .

3.يوجد اختلاف في اسم ذي الجوشن، فاعتبره البعض شرحبيل والبعض الآخر عثمان بن نوفل والبعض الآخر أوس بن الأعور (راجع : ص ۶۶۲ ح ۱۸۲۰) .

4.كان قد أصابه البرص (راجع : ص ۶۶۲ ح ۱۸۱۹) .

5.راجع : ص ۶۶۳ ح ۱۸۱۹ .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10306
صفحه از 952
پرینت  ارسال به