۱۸۱۲.الإرشاد عن سالم بن أبي حفصة : قالَ عُمَرُ بنُ سَعدٍ لِلحُسَينِ عليه السلام : يا أبا عَبدِ اللَّهِ ، إنَّ قِبَلَنا ناساً سُفَهاءَ يَزعُمونَ أنّي أقتُلُكَ .
فَقالَ لَهُ الحُسَينُ عليه السلام : إنَّهُم لَيسوا بِسُفَهاءَ ، ولكِنَّهُم حُلَماءُ ، أما إنَّهُ يَقَرُّ عَيني ألّا تَأكُلَ بُرَّ العِراقِ بَعدي إلّا قَليلاً . ۱
۱۸۱۳.الأمالي للطوسي عن المدائني عن رجاله : كانَ المُختارُ رَحِمَهُ اللَّهُ قَد سُئِلَ في أمانِ عُمَرَ بنِ سَعدِ بنِ أبي وَقّاصٍ ، فَآمَنَهُ عَلى أن لا يَخرُجَ مِنَ الكوفَةِ ، فَإِن خَرَجَ مِنها فَدَمُهُ هَدَرٌ . قالَ : فَأَتى عُمَرَ بنَ سَعدٍ رَجُلٌ ، فَقالَ : إنّي سَمِعتُ المُختارَ يَحلِفُ لَيَقتُلَنَّ رَجُلاً ، وَاللَّهِ ، ما أحسَبُهُ غَيرَكَ . قالَ :
فَخَرَجَ عُمَرُ حَتّى أتَى الحَمّامَ ۲ ، فَقيلَ لَهُ : أتَرى هذا يَخفى عَلَى المُختارِ ؟ فَرَجَعَ لَيلاً ، فَدَخَلَ دارَهُ .
فَلَمّا كانَ الغَدُ غَدَوتُ ، فَدَخَلتُ عَلَى المُختارِ ، وجاءَ الهَيثَمُ بنُ الأَسوَدِ فَقَعَدَ ، فَجاءَ حَفصُ بنُ عُمَرَ بنِ سَعدٍ ، فَقالَ لِلمُختارِ: يَقولُ لَكَ أبو حَفصٍ : أنزِلنا بِالَّذي كانَ بَينَنا وبَينَكَ . قالَ : اِجلِس ، فَدَعَا المُختارُ أبا عَمرَةَ ، فَجاءَ رَجُلٌ قَصيرٌ يَتَخَشخَشُ فِي الحَديدِ فَسارهُ ، ودَعا بِرَجُلَينِ ، فَقالَ : اِذهَبا مَعَهُ ، فَذَهَبَ فَوَاللَّهِ ما أحسَبُهُ بَلَغَ دارَ عُمَرَ بنِ سَعدٍ حَتّى جاءَ بِرَأسِهِ .
فَقالَ المُختارُ لِحَفصٍ : أتَعرِفُ هذا ؟ فَقالَ : (إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّآ إِلَيْهِ رَ جِعُونَ)۳ ، نَعَم . قالَ : يا أبا عَمرَةَ ، ألحِقهُ بِهِ ، فَقَتَلَهُ . فَقالَ المُختارُ رَحِمَهُ اللَّهُ : عُمَرُ بِالحُسَينِ عليه السلام ، وحَفصٌ بِعَلِيِّ