655
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني

وحينما جعلوا رأسه إلى جانب رأس أبيه، قال المختار: «هذا بحسين وهذا بعليّ بن الحسين ولا سواء ۱ » . ثمّ أرسل المختار رأسيهما إلى المدينة إلى محمّد بن الحنفيّة . ۲
جدير بالذكر أنّه يوجد اختلاف في تاريخ وقوع هذه الحوادث ۳ ، لكن يبدو أنّ مقتل عمر بن سعد حدث في أوائل ثورة المختار، أي سنة ۶۶ ه كما ذكره الطبري . ۴

۱۸۰۸.تاريخ دمشق : عُمَرُ بنُ سَعدِ بنِ أبي وَقّاصٍ مالِكِ بنِ اُهَيبِ بنِ عَبدِ مَنافِ بنِ زُهرَةَ بنِ كِلابِ بنِ مُرَّةَ بنِ كَعبِ بنِ لُؤَيِّ بنِ غالِبٍ أبو حَفصٍ القُرَشِيُّ الزُّهرِيُّ . ۵

۱۸۰۹.الطبقات لخليفة بن خيّاط : عُمَرُ بنُ سَعدِ بنِ مالِكٍ ، اُمُّهُ ماريَةُ بِنتُ قَيسِ بنِ مَعدي كَرَبَ بنِ الحارِثِ بنِ السِّمطِ بنِ امرِئِ القَيسِ بنِ عَمرِو بنِ مُعاوِيَةَ مِن كِندَةَ ، يُكَنّى‏ أبا حَفصٍ ، قَتَلَهُ المُختارُ بنُ‏أبي عُبَيدٍ ، سَنَةَ خَمسٍ وسِتّينَ . ۶

۱۸۱۰.تهذيب الكمال عن يحيى بن معين - في مَولِدِ عُمَرَ بنِ سَعدٍ - : وُلِدَ عامَ ماتَ عُمَرُ بنُ الخَطّابِ .
وقالَ غَيرُهُ : وُلِدَ في عَصرِ النَّبِيِّ صلى اللَّه عليه وآله . ۷

۱۸۱۱.الإرشاد عن عبد اللَّه بن شريك العامري : كُنتُ أسمَعُ أصحابَ عَلِيٍّ عليه السلام - إذا دَخَلَ عُمَرُ بنُ سَعدٍ مِن بابِ المَسجِدِ - يَقولونَ : هذا قاتِلُ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام ، وذلِكَ قَبلَ قَتلِهِ بِزَمانٍ . ۸

1.تهذيب التهذيب : ج ۴ ص ۲۷۲ ، الطبقات الكبرى : ج ۵ ص ۱۶۸ وراجع : هذا الكتاب : ص ۱۲۶۵ ح ۱۸۱۱ .

2.تاريخ الطبري: ج ۶ ص ۶۲ .

3.تاريخ دمشق: ج ۴۵، ص‏۴۰.

4.تاريخ الطبري: ج ۶ ص ۶۲ ، تهذيب التهذيب : ج ۴ ص ۲۷۱ .

5.تاريخ دمشق : ج ۴۵ ص ۳۷ وراجع : التاريخ الكبير : ج ۶ ص ۱۵۸ وتهذيب الكمال : ج ۲۱ ص ۳۵۶ وسير أعلام النبلاء : ج ۴ ص ۳۴۹ .

6.الطبقات لخليفة بن خيّاط : ص ۴۲۳ الرقم ۲۰۸۰ ، تاريخ دمشق : ج ۴۵ ص ۴۰ وراجع : المستدرك على الصحيحين : ج ۳ ص ۴۹۷ الرقم ۶۱۰۶ وتهذيب الكمال : ج ۲۱ ص ۳۶۰ والطبقات الكبرى : ج ۵ ص ۱۶۸ وتاريخ خليفه بن خيّاط : ص ۲۰۲ .

7.تهذيب الكمال : ج ۲۱ ص ۳۶۰ ، تاريخ دمشق : ج ۴۵ ص ۴۳ وليس فيه ذيله من «وقال» .

8.الإرشاد : ج ۲ ص ۱۳۱ ، كشف الغمّة : ج ۲ ص ۲۲۱ وفيه «أصحاب محمّد» بدل «أصحاب عليّ» وزاد في ذيله «طويل» ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۶۳ الرقم ۱۹ .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
654

۶ / ۳

عُمَرُ بنُ سَعدٍ

أبو حفص عمر بن سعد بن أبي وقّاص، قائد جيش عبيد اللَّه بن زياد في حربه مع الإمام الحسين عليه السلام. اختُلف في سنة ولادته . ۱
وُلد في اُسرة قرشيّة وذات شأن نسبياً ۲ ، إلّا أنّه كان يهوى الرئاسة منذ بداية شبابه ، وكان يرى أنّ والده أليق الناس للخلافة . ۳
كان ابن سعد المجرم الثالث في فاجعة كربلاء ، وكان يتولّى قيادة العمليّات في كربلاء؛ طمعاً في ملك الريّ الذي وعده به كذباً ابنُ زياد ، واقترف أبشع الجرائم التي أحاقت به وباُسرته إلى الأبد .
لكنّه لم يبلغ مُنيته كما تنبّأ بذلك الإمام الحسين عليه السلام، وظلّ خائباً في الكوفة حتّى نال جزاءه الدنيويّ في ثورة المختار .
وقد هيمن الخوف والرعب على عمر بن سعد بعد ثورة المختار ، ثمّ حصل على كتاب الأمان من المختار بواسطة عبد اللَّه بن جعدة بن هبيرة، إلّا أنّ المختار الذي كان قد كتب كتاب الأمان ذا وجهين بذكاوة، دبّر في أوّل فرصة ذريعة لكي يرسل أحد أصحابه المدعو أبا عمرة للقبض عليه، فقتله بالسيف في اشتباك جرى بينهما ، ووضع رأسه في قبائِه وجاء به إلى المختار .
فعرض المختار رأس عمر بن سعد على حفص ، نجل عمر بن سعد وسأله عمّا إذا كان يعرفه، فأجابه حفص، نعم، واسترجع وقال:
«لا خير في العيش بعده» قال المختار : صدقت، فإنّك لاتعيش بعده . فأمر به فقتل .

1.راجع : ص ۶۵۵ ح ۱۸۱۰ .

2.يرتفع نسبه من جهة أبيه سعدبن أبي وقّاص إلى عبد مناف ومن جهة اُمّه مارِية بنت قيس بن معدي كرب إلى امرئ القيس الكندي (تاريخ دمشق: ج ۴۵ ص ۳۷ و ۴۰).

3.تاريخ الطبري: ج ۵ ص ۶۷ ؛ وقعة صفّين : ص ۵۳۸.

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10206
صفحه از 952
پرینت  ارسال به