۱۸۰۵.تاريخ اليعقوبي - بَعدَ هَلاكِ عُبَيدِ اللَّهِ بنِ زِيادٍ بِيَدِ المُختارِ في سَنَةِ ۶۷ - : وَجَّهَ [المُختارُ ]بِرَأسِ عُبَيدِ اللَّهِ بنِ زِيادٍ إلى‏ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه السلام إلَى المَدينَةِ مَعَ رَجُلٍ مِن قَومِهِ ، وقالَ لَهُ : قِف بِبابِ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه السلام ، فَإِذا رَأَيتَ أبوابَهُ قَد فُتِحَت ودَخَلَ النّاسُ ، فَذاكَ الوَقتُ الَّذي يوضَعُ فيهِ طَعامُهُ ، فَادخُل إلَيهِ .
فَجاءَ الرَّسولُ إلى‏ بابِ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه السلام ، فَلَمّا فُتِحَت أبوابُهُ ، ودَخَلَ النّاسُ لِلطَّعامِ ، نادى‏ بِأَعلى‏ صَوتِهِ : يا أهلَ بَيتِ النُّبُوَّةِ ، ومَعدِنَ الرِّسالَةِ ، ومَهبِطَ المَلائِكَةِ ، ومَنزِلَ الوَحيِ ! أنَا رَسولُ المُختارِ بنِ أبي عُبَيدٍ ، مَعي رَأسُ عُبَيدِ اللَّهِ بنِ زِيادٍ ، فَلَم تَبقَ في شَي‏ءٍ مِن دورِ بَني هاشِمٍ امرَأةٌ إلّا صَرَخَت ، ودَخَلَ الرَّسولُ ، فَأَخرَجَ الرَّأسَ ، فَلَمّا رَآهُ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام قالَ : أبعَدَهُ اللَّهُ إلَى النّارِ .
ورَوى‏ بَعضُهُم : أنَّ عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ عليه السلام لَم يُرَ ضاحِكاً يَوماً قَطُّ مُنذُ قُتِلَ أبوهُ ، إلّا في ذلِكَ اليَومِ ، وأنَّهُ كانَ لَهُ إبِلٌ تَحمِلُ الفاكِهَةَ مِنَ الشّامِ ، فَلَمّا اُتِيَ بِرَأسِ عُبَيدِ اللَّهِ بنِ زِيادٍ ، أمَرَ بِتِلكَ الفاكِهَةِ ، فَفُرِّقَت في أهلِ المَدينَةِ ، وَامتَشَطَت نِساءُ آلِ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله وَاختَضَبنَ ، ومَا امتَشَطَتِ امرَأَةٌ ولَا اختَضَبَت مُنذُ قُتِلَ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام . ^۱

۱۸۰۶.ذوب النُّضار عن الإمام الصادق عليه السلام : مَا اكتَحَلَت هاشِمِيَّةٌ وَلا اختَضَبَت ، ولا رُئِيَ في دارِ هاشِمِيٍّ دُخانٌ خَمسَ حِجَجٍ ، حَتّى‏ قُتِلَ عُبَيدُ اللَّهِ بنُ زِيادٍ لَعَنَهُ اللَّهُ . ^۲

۱۸۰۷.ذوب النُّضار عن فاطمة بنت أمير المؤمنين عليه السلام : ما تَحَنَّأَت ^۳ امرَأَةٌ مِنّا ولا أجالَت في عَينِها مِروَداً ^۴ ولَا امتَشَطَت ، حَتّى‏ بَعَثَ المُختارُ رَأسَ عُبَيدِ اللَّهِ بنِ زِيادٍ . ^۵

فَسَقَطَ ، فَخَرَجَتِ الحَيَّةُ ، فَأَزَمَت ^۱ بِأَنفِهِ ، فَعَلَ ذلِكَ ثَلاثَ مَرّاتٍ ، فَأَمَرَ ابنُ الزُّبَيرِ ، فَاُلقِيَ في بَعضِ شِعابِ مَكَّةَ . ^۲

۱۸۰۰.تاريخ دمشق عن أبي سليمان بن زبر : سَنَةُ سِتٍّ وسِتّينَ قالوا : قُتِلَ بِها عُبَيدُ اللَّهِ بنُ زِيادٍ وَالحُصَينُ بنُ نُمَيرٍ ، وَلِيَ قَتلَهُمَا إبراهيمُ بنُ الأَشتَرِ ، فَبَعَثَ بِرُؤوسِهِم إلَى المُختارِ ، فَبَعَثَ بِها إلَى ابنِ الزُّبَيرِ ، فَنُصِبَت بِالمَدينَةِ ومَكَّةَ . ^۳

۱۸۰۱.تاريخ دمشق عن محمّد بن إسماعيل : أحرَقَ إبراهيمُ بنُ الأَشتَرِ عُبَيدَ اللَّهِ بنَ زِيادٍ . ^۴

۱۸۰۲.تاريخ دمشق عن أحمد بن محمّد بن عيسى : قُتِلَ [حُصُينُ بنُ نُمَيرٍ] في سَنَةٍ سِتٍّ وسِتّينَ عامَ الخازِرِ مَعَ عُبَيدِ اللَّهِ . ^۵

۱۸۰۳.البداية والنهاية عن أبي أحمد الحاكم : كانَ مَقتَلُ عُبَيدِ اللَّهِ بنِ زِيادٍ يَومَ عاشوراءَ سَنَةَ سِتٍّ وسِتّينَ ، وَالصَّوابُ سَنَةُ سَبعٍ وسِتّينَ . ^۶

۱۸۰۴.رجال الكشّي عن عمر بن عليّ بن الحسين : إنَّ عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ عليه السلام لَمّا اُتِيَ بِرَأسِ عُبَيدِ اللَّهِ بنِ زِيادٍ ورَأسِ عُمَرَ بنِ سَعدٍ ، قالَ : فَخَرَّ ساجِداً ، وقالَ : الحَمدُ للَّهِ‏ِ الَّذي أدرَكَ لي ثاري مِن أعدائي ، وجَزَىَ اللَّهُ المُختارَ خَيراً . ^۷