أمام تمرّد البصريين وثورتهم وفرّ ذليلاً . ۱ وبعد فترة وفي يوم عاشوراء من شهر محرّم عام ۶۷ ه ، أي نفس اليوم الذي استشهد فيه الإمام الحسين عليه السلام لكن بعد ستّة سنين ، اشتبك في حرب مع جيش إبراهيم بن مالك الأشتر ، وقُتل على يده في خازر - على بعد خمسة فراسخ من الموصل في شمال العراق - ، ۲ وقد قتل في هذه المعركة الضروس والتي انتصر فيها إبراهيم بن مالك الأشتر، عدد غفير من القادة المجرمين ومن جيش الشام. وحرق إبراهيم بدن ابن زياد وبعث برأسه إلى المختار الثقفي، وأرسل هو الآخر رأسه إلى الحجاز ليدخل السرور على قلب الإمام السجّاد عليه السلام وآل الرسول صلى اللَّه عليه وآله بذلك . ۳
۱۷۹۰.البداية والنهاية : كانَ مَولِدُهُ [أي عُبَيدِ اللَّهِ بنِ زِيادٍ] في سَنَةِ تِسعٍ وثَلاثينَ فيما حَكاهُ ابنُ عَساكِرَ ۴ عَن أبِي العَبّاسِ أحمَدَ بنِ يونُسَ الضِّبِّيِّ ... .
وقالَ أبو نَعيمٍ الفَضلُ بنُ دُكَينٍ : ذَكَروا أنَّ عُبَيدَ اللَّهِ بنَ زِيادٍ حينَ قَتَلَ الحُسَينَ عليه السلام كانَ عُمُرُهُ ثَمانِياً وعِشرينَ سَنَةً . قُلتُ : فَعَلى هذا يَكونُ مَولِدُهُ سَنَةَ ثَلاثٍ وثَلاثينَ . ۵
۱۷۹۱.سير أعلام النبلاء : عُبَيدُ اللَّهِ بنُ زِيادِ بنِ أبيهِ ... وَلِيَ البَصرَةَ سَنَةَ خَمسٍ وخَمسينَ ، ولَهُ ثِنَتانِ وعِشرونَ سَنَةً ... كانَ جَميلَ الصّورَةِ ، قَبيحَ السَّريرَةِ .
وقيلَ : كانَت اُمُّهُ مَرجانَةَ مِن بَناتِ مُلوكِ الفُرسِ ... رَوَى السَّرِيُّ بنُ يَحيى ، عَنِ الحَسَنِ ، قالَ : قَدِمَ عَلَينا عُبَيدُ اللَّهِ ، أمَّرَهُ مُعاوِيَةُ ، غُلاماً سَفيهاً ، سَفَكَ الدِّماءَ سَفكاً شَديداً ... قالَ الحَسَنُ : وكانَ عُبَيدُ اللَّهِ جَباناً . ۶
1.تاريخ الطبري: ج ۵ ص ۵۱۳.
2.تاريخ الطبري : ج ۶ ص ۹۰ ، أنساب الأشراف : ج ۶ ص ۴۲۶ ، الكامل في التاريخ : ج ۳ ص ۷ .
3.العقد الفريد : ج ۳ ص ۳۸۵ ، تذكرة الخواص: ص ۲۸۶ ؛ الأمالي للطوسي : ص ۲۴۲ ، رجال الكشّي: ج ۱ ص ۳۴۱ وراجع: تاريخ دمشق: ج ۳۷ ص ۴۶۱.
4.راجع : تاريخ دمشق : ج ۳۷ ص ۴۳۵ .
5.البداية والنهاية : ج ۸ ص ۲۸۳ .
6.سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۵۴۵ ، فتح الباري : ج ۱۳ ص ۱۲۸ ، تاريخ دمشق : ج ۳۷ ص ۴۴۶ - ۴۴۷ وليس فيهما صدره إلى «عن الحسن» .