الجَزايِرِ دَيراً ۱ فيهِ حافِرُ حِمارٍ رَكِبَهُ عيسَى السَّيِّدُ المَسيحُ عليه السلام ، ونَحنُ نَحُجُّ إلَيهِ في كُلِّ عامٍ مِنَ الأَقطارِ ، ونَنذِرُ لَهُ النُّذورَ ، ونُعَظِّمُهُ كَما تُعَظِّمونَ كعبَتَكُم ، فَأَشهَدُ أنَّكُم عَلى باطِلٍ ، ثُمَّ قامَ ولَم يَعُد إلَيهِ . ۲
راجع : ص ۵۱۷ (القسم السادس / الفصل السابع / احتجاج رسول ملك الروم على يزيد) .
۵ / ۲
الدَّيرانِيُ
۱۷۷۹.الثقات لابن حبّان : أنفَذَ عُبَيدُ اللَّهِ بنُ زِيادٍ رَأسَ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام إلَى الشّامِ مَعَ اُسارَى النِّساءِ وَالصِّبيانِ مِن أهلِ بَيتِ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله عَلى أقتابٍ ، مُكَشَّفاتِ الوُجوهِ وَالشُّعورِ ، فَكانوا إذا نَزَلوا مَنزِلاً أخرَجُوا الرَّأسَ مِنَ الصُّندوقِ ، وجَعَلوهُ في رُمحٍ ، وحَرَسوهُ إلى وَقتِ الرَّحيلِ ، ثُمَّ أُعيدَ الرَّأسُ إلَى الصُّندوقِ ورَحَلوا ، فَبَينا هُم كَذلِكَ إذ نَزَلوا بَعضَ المَنازِلِ ، وإذا فيهِ دَيرُ راهِبٍ ، فَأَخرَجُوا الرَّأسَ عَلى عادَتِهِم ، وجَعَلوهُ فِي الرُّمحِ ، وأسنَدُوا الرُّمحَ إلَى الدَّيرِ .
فَرَأَى الدَّيرانِيُّ بِاللَّيلِ نوراً ساطِعاً مِن دَيرِهِ إلَى السَّماءِ ، فَأَشرَفَ عَلَى القَومِ ، وقالَ لَهُم : مَن أنتُم ؟ قالوا : نَحنُ أهلُ الشّامِ ، قالَ : وهذا رَأسُ مَن هُوَ ؟ قالوا : رَأسُ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ ، قالَ : بِئسَ القَومُ أنتُم ، وَاللَّهِ ، لَو كانَ لِعيسى عليه السلام وَلَدٌ لَأَدخَلناهُ أحداقَنا .
ثُمَّ قالَ : يا قَومُ ، عِندي عَشَرَةُ آلافِ دينارٍ وَرِثتُها مِن أبي وأبي مِن أبيهِ ، فَهَل لَكُم أن تُعطوني هذَا الرَّأسَ لِيَكونَ عِندِي اللَّيلَةَ ، واُعطِيَكُم هذِهِ العَشَرَةَ آلافِ دينارٍ ؟ قالوا :