633
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني

فَأَخَذَها زَوجُها ، فَرَدَّها إلى‏ رَحلِهِ ۱ . ۲

۳ / ۱۰

زَوجَةُ مالِكِ بنِ النُّسَيرِ

۱۷۶۹.تاريخ الطبري عن حميد بن مسلم : إنَّ رَجُلاً مِن كِندَةَ يُقالُ لَهُ مالِكُ بنُ النُّسَيرِ مِن بَني بَدّاءَ ، أتاهُ [أي أتَى الحُسَينَ عليه السلام ]فَضَرَبَهُ عَلى‏ رَأسِهِ بِالسَّيفِ ، وعَلَيهِ بُرنُسٌ ۳ لَهُ ، فَقَطَعَ البُرنُسَ ، وأصابَ السَّيفُ رَأسَهُ ، فَأَدمى‏ رَأسَهُ ، فَامتَلَأَ البُرنُسُ دَماً .
فَقالَ لَهُ الحُسَينُ عليه السلام : لا أكَلتَ بِها ولا شَرِبتَ ، وحَشَرَكَ اللَّهُ مَعَ الظّالِمينَ .
قالَ : فَأَلقى‏ ذلِكَ البُرنُسَ ، ثُمَّ دَعا بِقَلَنسُوَةٍ ۴ ، فَلَبِسَها ، وَاعتَمَّ ، وقَد أعيا وبَلَّدَ ۵ ، وجاءَ الكِندِيُّ حَتّى‏ أخَذَ البُرنُسَ ، وكانَ مِن خَزٍّ ، فَلَمّا قَدِمَ بِهِ بَعدَ ذلِكَ عَلَى امرَأَتِهِ اُمِّ عَبدِ اللَّهِ ابنَةِ الحُرِّ ، اُختِ حُسَينِ بنِ الحُرِّ البَدِّيِّ ، أقبَلَ يَغسِلُ البُرنُسَ مِنَ الدَّمِ .
فَقالَت لَهُ امرَأَتُهُ : أسَلَبَ ابنِ بِنتِ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله تُدخِلُ بَيتي ؟! أخرِجهُ عَنّي ، فَذَكَرَ أصحابُهُ أنَّهُ لَم يَزَل فَقيراً بِشَرٍّ حَتّى‏ ماتَ . ۶

۱۷۷۰.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : جاءَ الكِندِيُّ ، فَأَخَذَ البُرنُسَ ، وكانَ مِن خَزٍّ ، فَلَمّا قَدِمَ بِهِ بَعدَ

1.الرِّحالُ : يعني الدور والمساكن والمنازل ، وهي جمع رَحْل (النهاية: ج ۲ ص ۲۰۹ «رحل») .

2.الملهوف : ص ۱۸۰ ، مثير الأحزان : ص ۷۷ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۵۸ .

3.البُرنُسُ : هو كلّ ثوب رأسه منه ملتزق به ، درّاعَةً كان أو ممطراً أو جُبّة (لسان العرب : ج ۶ ص ۲۶ «برنس» ، النهاية : ج ۱ ص ۱۲۲ «برنس») .

4.القَلَنسُوَة : تُلبس في الرأس (القاموس المحيط : ج ۲ ص ۲۴۲ «قلس») .

5.بلّد الرجل : إذا لم يتّجه لشي‏ء : وبلّد ، إذا نكّس في العمل وضعف حتّى في الجري (لسان العرب : ج ۳ ص ۹۶ «بلد») .

6.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۴۸ ، أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۴۰۸ نحوه .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
632

قالَ أبو مِخنَفٍ : حَدَّثَني عَبدُ الرَّحمْنِ بنُ جُندَبٍ ، قالَ : سَمِعتُهُ في إمارَةِ مُصعَبِ بنِ الزُّبَيرِ وهُوَ يَقولُ : يا رَبِّ إنّا قَد وَفَينا ، فَلا تَجعَلنا يا رَبِّ كَمَن قَد غَدَرَ ، فَقالَ لَهُ أبي : صَدَقَ ، ولَقَد وَفى‏ وكَرُمَ ، وكَسَبتَ لِنَفسِكَ شَرّاً ، قالَ : كَلّا! إنّي لَم أكسِب لِنَفسي شَرّاً ، ولكِنّي كَسَبتُ لَها خَيراً .
قالَ : وزَعَموا أنَّ رَضِيَّ بنَ مُنقِذٍ العَبدِيَّ ۱ رَدَّ بَعدُ عَلى‏ كَعبِ بنِ جابِرٍ جَوابَ قَولِهِ ۲ فَقالَ :

لَو شاءَ رَبّي ما شَهِدتُ قِتالَهُم‏ولا جَعَلَ النَّعماءَ عِندِي ابنُ جابِرِ
لَقَد كانَ ذاكَ اليَومُ عاراً وسُبَّةً ۳يُعَيِّرُهُ الأَبناءُ بَعدَ المَعاشِرِ
فَيا لَيتَ أنّي كُنتُ مِن قَبلِ قَتلِهِ‏ويَومَ حُسَينٍ كُنتُ في رَمسِ ۴ قابِرِ ۵

۳ / ۹

اِمرَأَةٌ مِن بَني بَكرٍ

۱۷۶۸.الملهوف عن حميد بن مسلم : رَأَيتُ امرَأَةً مِن بَني بَكرِ بنِ وائِلٍ ، كانَت مَعَ زَوجِها في أصحابِ عُمَرَ بنِ سَعدٍ ، فَلَمّا رَأَتِ القَومَ قَدِ اقتَحَموا عَلى‏ نِساءِ الحُسَينِ عليه السلام في فُسطاطِهِنَّ ، وهُم يَسلُبونَهُنَّ ، أخَذَت سَيفاً ، وأقبَلَت نَحوَ الفُسطاطِ ، وقالَت : يا آلَ بَكرِ بنِ وائِلٍ ! أتُسلَبُ بَناتُ رَسولِ اللَّهِ ؟! لا حُكمَ إلّا للَّهِ‏ِ ، يا لَثاراتِ رَسولِ اللَّهِ !

1.كان رضيّ بن منقذ هذا مع جيش ابن سعد ، وقد كاد أن يُقتل على يد برير بن حضير لولا أن يخلّصه كعب بن جابر المذكور (راجع : ص ۲۰ «القسم الخامس / الفصل الثالث / برير بن خضير») .

2.نُسبت في الفتوح إلى بجير بن أوس في جواب ابن عمّ له يقال عبيد اللَّه بن جابر (الفتوح : ج ۵ ص ۱۰۳ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۱۲ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۶) .

3.السُّبّة : العار . ويقال : صار هذا الأمر سُبّة عليهم : أي عاراً يُسبُّ به (لسان العرب : ج ۱ ص ۴۵۶ «سبب») .

4.الرَّمس : التراب ، ثمّ سُمّي القبر به (المصباح المنير : ص ۲۳۸ «رمس») .

5.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۳۲ وراجع : هذا الكتاب : ص ۲۶ ح ۹۱۰ .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 9757
صفحه از 952
پرینت  ارسال به