631
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني

كَعبُ بنُ جابِرٍ [مِنَ المَعرَكَةِ ]قالَت لَهُ امرَأَتُهُ - أو اُختُهُ - النَّوارُ بِنتُ جابِرٍ : أعَنتَ عَلَى ابنِ فاطِمَةَ ، وقَتَلتَ سَيِّدَ القُرّاءِ ، أي بُرَيرَ بنَ حُضَيرٍ ؟! لَقَد أتَيتَ عَظيماً مِنَ الأَمرِ ، وَاللَّهِ ، لا اُكَلِّمُكَ مِن رَأسي كَلِمَةً أبَداً . وقالَ كَعبُ بنُ جابِرٍ ۱ :

سَلي تُخبَري عَنّي وأنتِ ذَميمَةٌغَداةَ حُسَينٍ وَالرِّماحُ شَوارِعُ‏
ألَم آتِ أقصى‏ ماكَرِهتِ ولَم يُخِل‏عَلَيَّ غَداةَ الرَّوعِ ما أنَا صانِعُ‏
مَعي يَزَنِيٌّ ۲ لَم تَخُنهُ كُعوبُهُ‏وأبيَضُ مَخشوبُ ۳ الغِرارَينِ ۴ قاطِعُ‏
فَجَرَّدتُهُ في عُصبَةٍ لَيسَ دينُهُم‏بِديني وإنّي بِابنِ حَربٍ لَقانِعُ‏
ولَم تَرَ عَيني مِثلَهُم في زَمانِهِم‏ولا قَبلَهُم فِي النّاسِ إذ أنَا يافِعُ ۵
أشَدَّ قِراعاً بِالسُّيوفِ لَدَى الوَغى‏ألا كُلُّ مَن يَحمِي الذِّمارَ ۶ مُقارِعُ‏
وقَد صَبَروا لِلطَّعنِ‏وَالضَّربِ‏حُسَّراً ۷وقَد نازَلوا لَو أنَّ ذلِكَ نافِعُ‏
فَأَبلِغ عُبَيدَ اللَّهِ إمّا لَقيَتِهُ‏بِأَنّي مُطيعٌ لِلخَليفَةِ سامِعُ‏
قَتَلتُ بُرَيراً ثُمَّ حَمَّلتُ نِعمَةًأبا مُنقِذٍ لَمّا دَعا : مَن يُماصِعُ ؟ ۸

1.نُسبت في الفتوح إلى بجير بن أوس ، ويقول : هو قاتل برير (الفتوح : ج ۵ ص ۱۰۲ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۱۲) .

2.رمح يزنيّ : أي منسوب إلى ذي يزن . قال الجوهري : ذو يزن ملك من ملوك حمير ، تُنسب إليه الرماح اليزنيّة (الصحاح : ج ۶ ص ۲۲۱۹ «يزن») .

3.خَشَبَ السَّيفَ فهو مَخشوبٌ : صَقَلَهُ (تاج العروس : ج ۱ ص ۴۵۹ «خشب») .

4.الغراران : شفرتا السيف (الصحاح : ج ۲ ص ۷۶۸ «غرر») .

5.أيفع الغلام فهو يافع : إذا شارف الاحتلام (النهاية : ج ۵ ص ۲۹۹ «يفع») .

6.ذِمار الرجل : وهو كلّ ما يلزمك حفظه وحياطته وحمايته (تاج العروس : ج ۶ ص ۴۴۵ «ذمر») .

7.الحاسِر : من لا مغفر له ولا درع ، أو لا جُنّة له (القاموس المحيط : ج ۲ ص ۹ «حسر») .

8.المَصْع : الضرب بالسيف . والمُماصَعَة : المجالدة في الحرب (الصحاح : ج ۳ ص ۱۲۸۵ «مصع») .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
630

خِزامَةٌ ۱ إلى‏ يَومِ القِيامَةِ ، وأنَّ حُسَيناً لَم يُقتَل . ۲

۳ / ۷

زَوجَةُ خَولِيٍ‏

۱۷۶۶.الكامل في التاريخ : لَمّا قُتِلَ الحُسَينُ عليه السلام اُرسِلَ رَأسُهُ ورُؤوسُ أصحابِهِ إلَى ابنِ زِيادٍ مَعَ خَولِيِّ بنِ يَزيدَ وحُمَيدِ بنِ مُسلِمٍ الأَزدِيِّ ، فَوَجَدَ خَولِيٌّ القَصرَ مُغلَقاً ، فَأتى‏ مَنزِلَهُ ، فَوَضَعَ الرَّأسَ تَحتَ إجّانَةٍ في مَنزِلِهِ ، ودَخَلَ فِراشَهُ ، وقالَ لِامرَأَتِهِ النَّوارِ : جِئتُكِ بِغِنَى الدَّهرِ ، هذا رَأسُ الحُسَينِ مَعَكِ فِي الدّارِ .
فَقالَت : وَيلَكَ ! جاءَ النّاسُ بِالذَّهَبِ وَالفِضَّةِ وجِئتَ بِرَأسِ ابنِ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ! وَاللَّهِ ، لا يَجمَعُ رَأسي ورَأسَكَ بَيتٌ أبَداً ، وقامَت مِن الفِراشِ ، فَخَرَجَت إلَى الدّارِ .
قالَت : فَما زِلتُ أنظُرُ إلى‏ نورٍ يَسطَعُ مِثلَ العَمودِ مِنَ السَّماءِ إلَى الإِجّانَةِ ، ورَأَيتُ طَيراً أبيضَ يُرَفرِفُ حَولَها . ۳

راجع : ص ۳۵۵ (القسم السادس / الفصل الرابع / رأس الإمام عليه السلام في دار خولي) .

۳ / ۸

زَوجَةُ كَعبِ بنِ جابِرٍ ۴

۱۷۶۷.تاريخ الطبري عن أبي مخنف عن يوسف بن يزيد عن عفيف بن زهير بن أبي الأخنس ۵ : فَلَمّا رَجَعَ

1.خِزَامة : هي حَلَقَة من شَعْر تُجعل في أحد جانبي منخَري البعير ، كانت بنو إسرائيل تُخزم اُنوفها ، وتُخرق تراقيها ، ونحو ذلك من أنواع التعذيب (النهاية : ج ۲ ص ۲۹ «خزم») .

2.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۶۷ ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۲۰۸ ؛ مثير الأحزان : ص ۱۱۰ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۱۸ .

3.الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۷۴ ؛ مثير الأحزان : ص ۸۵ .

4.كعب بن جابر بن عمرو الأزديّ العبديّ ، شاعر كان مع عبيد اللَّه بن زياد يوم مقتل الحسين عليه السلام ، وقاتل برير بن حضير ، له في ذلك أبيات ، توفيّ سنة (۶۶ ه ) (راجع : تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۳۲ والكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۶۵ ) .

5.لم يُذكر فيه شي‏ء، إلّا أنّه كان قد شهد مقتل الحسين عليه السلام (راجع : تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۳۱) .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10157
صفحه از 952
پرینت  ارسال به