خَابَ مَنِ افْتَرَى) .
ثُمَّ التَفَتَ إلَى الحُسَينِ عليه السلام فَقالَ لَهُ : أفَلا نَروحُ إلى رَبِّنا ونَلحَقُ بِأَصحابِنا ؟
فَقالَ لَهُ : بَل رُح إلى ما هُوَ خَيرٌ لَكَ مِنَ الدنيا وما فيها ، وإلى مُلكٍ لا يَبلى . فَتَقَدَّمَ فَقاتَلَ قِتالَ الأَبطالِ ، وصَبَرَ عَلَى احتِمالِ الأَهوالِ ، حَتّى قُتِلَ رِضوانُ اللَّهِ عَلَيهِ . ۱
۹۳۷.مثير الأحزان : جاءَ حَنظَلَةُ بنُ أسعَدَ الشِّبامِيُّ فَوَقَفَ بَينَ يَدَيِ الحُسَينِ عليه السلام ، يَقيهِ الرِّماحَ وَالسِّهامَ والسُّيوفَ بِوَجهِهِ ونَحرِهِ ، ثُمَّ التَفَتَ إلَى الحُسَينِ عليه السلام ، فَقالَ : أفَلا نَروحُ إلى رَبِّنا ونَلحَقُ ؟
فَقالَ : رُح إلى ما هُوَ خَيرٌ لَكَ مِنَ الدُّنيا وما فيها . فَقاتَلَ قِتالَ الشُّجعانِ ، وصَبَرَ عَلى مَضَضِ ۲ الطِّعانِ ، حَتّى قُتِلَ وألحَقَهُ اللَّهُ بِدارِ الرِّضوانِ . ۳
۳ / ۱۵
زُهَيرُ بنُ القَينِ
كان زهير بن القين البجليّ ، ۴ أحد أبرز أصحاب سيّد الشهداء عليه السلام ، وكان يتولّى قيادة جناح الميمنة في عسكر الإمام عليه السلام ، وكان له دور مؤثّر في التصدّي لجيش الكوفة . ۵
يعتبره البلاذريّ عثمانيّ الهوى ، ۶ وقد ناداه الأعداء في عصر تاسوعاء بذلك أيضاً ،
1.الملهوف : ص ۱۶۴ ، الإرشاد : ج ۲ ص ۱۰۵ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۶۴ نحوه وليس فيهما من «ثمّ التفت» إلى «الأهوال» .
2.المَضَضُ : وَجَعُ المصيبة (الصحاح : ج ۳ ص ۱۱۰۶ «مضض») .
3.مثير الأحزان : ص ۶۵ .
4.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۹۲ و ۴۰۴ ، أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۳۷۸ ، نسب معد : ج ۱ ص ۳۴۵ ، جمهرة أنساب العرب : ص ۳۸۸ وفيهما «زهير بن القين بن الحارث بن عامر بن سعد بن مالك بن ذهل بن عمرو بن يشكر ، قتل مع الحسين بن على بالطفّ» ، الفتوح : ج ۵ ص ۱۰۹ ؛ الإرشاد : ج ۲ ص ۷۲ ، رجال الطوسي : ص ۱۰۱ ، الأمالي للصدوق : ص ۲۲۰ و ۲۲۴.
5.راجع : ج ۱ ص ۷۷۷ (الفصل الثاني / المواجهة بين جيش الهدى وجيش الضلالة) .
6.راجع: ج۱ ص۶۴۲ (القسم الرابع / الفصل السابع/دعوة الإمام عليه السلام زهير بن القين لنصرته في زرود).