يَزيدَ بنِ عَبدِ المَلِكِ - فَغَسَلَتهُ ودَهَنَتهُ وطَيَّبَتهُ .
فَقالَ لَها يَزيدُ : ما هذا ؟
قالَت : بَعَثتَ إلَيَّ بِرَأسِ ابنِ عَمّي شَعَثاً ، فَلَمَمتُهُ وطَيَّبتُهُ . ۱
راجع : ص ۳۶۹ (الفصل التاسع / الفصل الرابع / بعث يزيد رأس الإمام عليه السلام إلى نسائه) .
۳ / ۳
مُعاوِيَةُ بنُ يَزيدَ ۲
۱۷۵۸.تاريخ اليعقوبي : مَلَكَ مُعاوِيَةُ بنُ يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ - واُمُّهُ اُمُّ هاشِمٍ بِنتُ أبي هاشِمِ بنِ عُتبَةَ بنِ رَبيعَةَ - أربَعينَ يَوماً ، وقيلَ : بَل أربَعَةَ أشهُرٍ ، وكانَ لَهُ مَذهَبٌ جَميلٌ ، فَخَطَبَ النّاسَ ، فَقالَ :
أمّا بَعدَ حَمدِ اللَّهِ وَالثَّناءِ عَلَيهِ ، أيُّهَا النّاسُ ، فَإِنّا بُلينا بِكُم ، وبُليتُم بِنا ، فَما نَجهَلُ كَراهَتَكُم لَنا ، وطَعنَكُم عَلَينا ، ألا وإنَّ جَدّي مُعاوِيَةَ بنَ أبي سُفيانَ نازَعَ الأَمرَ مَن كانَ أولى بِهِ مِنهُ فِي القَرابَةِ بِرَسولِ اللَّهِ ، وأحَقَّ فِي الإِسلامِ ، سابِقَ المُسلِمينَ ، وأوَّلَ المُؤمِنينَ ، وَابنَ عَمِّ رَسولِ رَبِّ العالَمينَ ، وأبا بَقِيَّةِ خاتَمِ المُرسَلينَ ، فَرَكِبَ مِنكُم ما تَعلَمونَ ، ورَكِبتُم مِنهُ ما لا تُنكِرونَ ، حَتّى أتَتهُ مَنِيَّتُهُ وصارَ رَهناً بِعَمَلِهِ .