619
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني

الحَميرِ السَّقّاءاتِ . ۱

۲ / ۵

سِنانُ بنُ أنَسٍ ۲

۱۷۵۱.تاريخ الطبري عن حميد بن مسلم : قالَ النّاسُ لِسِنانِ بنِ أنَسٍ : قَتَلتَ حُسَينَ بنَ عَلِيٍّ عليه السلام وَابنَ فاطِمَةَ ابنَةِ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله !! قَتَلتَ أعظَمَ العَرَبِ خَطَراً !! جاءَ إلى‏ هؤُلاءِ يُريدُ أن يُزيلَهُم عَن مُلكِهِم ، فَأتِ اُمَراءَكَ فَاطلُب ثَوابَكَ مِنهُم ، لَو أعطَوكَ بُيوتَ أموالِهِم في قَتلِ الحُسَينِ عليه السلام كانَ قَليلاً ، فَأَقبَلَ عَلى‏ فَرَسِهِ ، وكانَ شُجاعاً شاعِراً ، وكانَت بِهِ لوثَةٌ ، فَأَقبَلَ حَتّى‏ وَقَفَ عَلى‏ بابِ فُسطاطِ عُمَرَ بنِ سَعدٍ ، ثُمَّ نادى‏ بِأَعلى‏ صَوتِهِ :

أوقِر ۳ رِكابي فِضَّةً وذَهَباأنَا قَتَلتُ المَلِكَ المُحَجَّبا
قَتَلتُ خَيرَ النّاسِ اُمّاً وأباوخَيرَهُم إذ يُنسَبونَ نَسَبا
فَقالَ عُمَرُ بنُ سَعدٍ : أشهَدُ أنَّكَ لَمَجنونٌ ما صَحَحتَ قَطُّ ، أدخِلوهُ عَلَيَّ ، فَلَمّا اُدخِلَ حَذَفَهُ ۴
بِالقَضيبِ ، ثُمَّ قالَ : يا مَجنونُ ، أتَتَكَلَّمُ بِهذَا الكَلامِ ! أما وَاللَّهِ لَو سَمِعَكَ ابنُ زِيادٍ لَضَرَبَ عُنُقَكَ . ۵

راجع : ص ۲۶۷ (القسم الخامس / الفصل التاسع / ما روي فيمن قتل الإمام / سنان بن أنس) .

1.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۹۹ الرقم ۴۵۹ ، تاريخ دمشق : ج ۲۳ ص ۱۸۹ .

2.راجع : ص ۶۹۰ (الفصل السادس / سنان بن أنس) .

3.أَوْقر ركابي : أي حمّلها وِقراً [وهو الحِمْل‏] (النهاية : ج ۵ ص ۲۱۳ «وقر») .

4.حَذَفَهُ : أي ضَرَبَهُ ، والحَذْفُ يُستعمل في الرمي والضرب معاً (النهاية : ج ۱ ص ۳۵۶ «حذف») .

5.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۵۴ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۷۳ ، اُسد الغابة : ج ۲ ص ۲۸ ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۸۹ وليس فيه صدره إلى «لوثة» .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
618

قالَ : فَلَمّا جازَ قالَ :

أتُيتُ الَّذي لَم يَأتِ قَبلِي ابنُ حُرَّةٍفَنَفسي ما أخَزَت وقَومي ما أذَلَّتِ ۱

۲ / ۴

شِمرُ بنُ ذِي الجُوشَنِ ۲

۱۷۴۹.ميزان الاعتدال عن أبي بكر بن عيّاش عن أبي إسحاق : كانَ شِمرٌ يُصَلّي مَعَنا ، ثُمَّ يَقولُ : اللَّهُمَّ إنَّكَ تَعلَمُ أنّي شَريفٌ ، فَاغفِر لي .
قُلتُ : كَيفَ يَغفِرُ اللَّهُ لَكَ وقَد أعَنتَ عَلى‏ قَتلِ ابنِ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ؟
قالَ : وَيحَكَ ! فَكَيفَ نَصنَعُ ؟ إنَّ اُمَراءَنا هؤُلاءِ أمَرونا بِأَمرٍ فَلَم نُخالِفهُم ، ولَو خالَفناهُم كُنّا شَرّاً مِن هذِهِ الحُمُرِ السُّقاةِ .
قُلتُ : إنَّ هذا لَعُذرٌ قَبيحٌ ، فَإِنَّمَا الطّاعَةُ فِي المَعروفِ . ۳

۱۷۵۰.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) عن أبي إسحاق السبيعى : كانَ شِمرُ بنُ ذِي الجَوشَنِ الضِّبابِيُّ لا يَكادُ أو لا يَحضُرُ الصَّلاةَ مَعَنا ، فَيَجي‏ءُ بَعدَ الصَّلاةِ ، فَيُصَلّي ، ثُمَّ يَقولُ : اللَّهُمَّ اغفِر لي ، فَإِنّي كَريمٌ لَم تَلِدنِي اللِّئامُ .
قالَ : فَقُلتُ لَهُ : إنَّكَ لَسَيِّى‏ءُ الرَّأيِ يَومَ تُسارِعُ إلى‏ قَتلِ ابنِ بِنتِ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله .
قالَ : دَعنا مِنكَ يا أبا إسحاقَ ، فَلَو كُنّا كَما تَقولُ وأصحابُكُ كُنّا شَرّاً مِنَ

1.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۹۸ الرقم ۴۵۸ ، تاريخ دمشق : ج ۴۵ ص ۵۴ وفيه «ما أحرت وقومي أذلّت» بدل «ما أخزت وقومي ما أذلّت» .

2.راجع : ص ۶۶۰ (الفصل السادس / شمر بن ذي الجوشن) .

3.ميزان الاعتدال : ج ۲ ص ۲۸۰ الرقم ۳۷۴۲ .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 9754
صفحه از 952
پرینت  ارسال به