605
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني

وجاءَ الحَسَنُ عليه السلام ، فَأَجلَسَهُ عَلى‏ فَخِذِهِ اليُمنى‏ وقَبَّلَهُ ، وجاءَ الحُسَينُ عليه السلام ، فَأَجلَسَهُ عَلى‏ فَخِذِهِ اليُسرى‏ وقَبَّلَهُ ، ثُمَّ جاءَت فاطِمَةُ عليها السلام فَأَجلَسَها بَينَ يَدَيهِ ، ثُمَّ دَعا بِعَلِيٍّ عليه السلام ، فَجاءَ ، ثُمَّ أغدَفَ ۱ عَلَيهِم كِساءً خَيبَرِيّاً ، كَأَنّي أنظُرُ إلَيهِ ، ثُمَّ قالَ : (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا)۲ . ۳

۱۷۱۷.اُسد الغابة عن شدّاد بن عبد اللَّه : سَمِعتُ واثِلَةَ بنَ الأَسقَعِ ، وقَد جي‏ءَ بِرَأسِ الحُسَينِ عليه السلام ، فَلَعَنَهُ رَجُلٌ مِن أهلِ الشَّامِ! ولَعَنَ أباهُ !
فَقامَ واثِلَةُ ، وقالَ : وَاللَّهِ ، لا أزالُ اُحِبُّ عَلِيّاً وَالحَسَنَ وَالحُسَينَ وفاطِمَةَ عليهم السلام بَعدَ أن سَمِعتُ رَسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله يَقولُ فيهِم ما قالَ .
لَقَد رَأَيتُني ذاتَ يَومٍ ، وقَد جِئتُ النَّبِيَّ صلى اللَّه عليه وآله في بَيتِ اُمِّ سَلَمَةَ ، فَجاءَ الحَسَنُ عليه السلام ، فَأَجلَسَهُ عَلى‏ فَخِذِهِ اليُمنى‏ وقَبَّلَهُ ، ثُمَّ جاءَ الحُسَينُ عليه السلام ، فَأَجلَسَهُ عَلى‏ فَخِذِهِ اليُسرى‏ وقَبَّلَهُ ، ثُمَّ جاءَت فاطِمَةُ عليها السلام ، فَأَجلَسَها بَينَ يَدَيهِ ، ثُمَّ دَعا بِعَلِيٍّ عليه السلام ، ثُمَّ قالَ : (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا) . ۴

۱۷۱۸.سير أعلام النبلاء عن شدّاد بن عبد اللَّه : سَمِعتُ واثِلَةَ بنَ الأَسقَعِ ، وقَد جي‏ءَ بِرَأسِ الحُسَينِ عليه السلام ، فَلَعَنَهُ رَجُلٌ مِن أهلِ الشّامِ !
فَغَضِبَ واثِلَةُ وقامَ ، وقالَ : وَاللَّهِ ، لا أزالُ اُحِبُّ عَلِيّاً ووَلَدَيهِ عليهم السلام بَعدَ أن سَمِعتُ رَسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله في مَنزِلِ اُمِّ سَلَمَةَ ، وألقى‏ عَلى‏ فاطِمَةَ وَابنَيها وزَوجِها عليهم السلام كِساءً خَيبَرِيّاً ، ثُمَّ قالَ : (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا) . ۵

1.أغْدَفَ على عليّ وفاطمة سِتْراً : أي أرسله وأسبله (النهاية : ج ۳ ص ۳۴۵ «غدف») .

2.الأحزاب : ۳۳ .

3.فضائل الصحابة لابن حنبل : ج ۲ ص ۶۷۲ ح ۱۱۴۹ ؛ العمدة : ص ۳۴ ح ۱۵ وزاد فيه «فأظهر سروراً» بعد «الشام» .

4.اُسد الغابة : ج ۲ ص ۲۷ .

5.سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۱۴ نقلاً عن الحاكم في الكنى .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
604

لَو قَد ألبَسَكُمُ اللَّهُ شِيَعاً ، وأذاقَ بَعضَكُم بَأسَ بَعضٍ ، لَبَطنُ الأَرضِ خَيرٌ لِمَن عَلَيها ، لَم يَأمُر بِالمَعروفِ ، ولَم يَنهَ عَنِ المُنكَرِ . ۱

۱۷۱۵.سير أعلام النبلاء عن ابن خثيم عن عبيد بن سعيد : أنَّهُ دَخَلَ مَعَ عَبدِ اللَّهِ بنِ عَمروٍ المَسجِدَ الحَرامَ ، وَالكَعبَةُ مُحتَرِقَةٌ حينَ أدبَرَ جَيشُ حُصَينِ بنِ نُمَيرٍ ، وَالكَعبَةُ تَتَناثَرُ حِجارَتُها ، فَوَقَفَ وبَكى‏ ، حَتّى‏ أنّي لَأَنظُرُ إلى‏ دُموعِهِ تَسيلُ عَلى‏ وَجنَتَيهِ .
فَقالَ : أيُّهَا النّاسُ ! وَاللَّهِ ، لَو أنَّ أبا هُرَيرَةَ أخبَرَكُم أنَّكُم قاتِلوُ ابنِ نَبِيِّكُم ، ومُحرِقو بَيتِ رَبِّكُم ، لَقُلتُم : ما أحَدٌ أكذَبُ مِن أبي هُرَيرَةَ ، فَقَد فَعَلتُم ، فَانتَظِروا نَقِمَةَ اللَّهِ ، فَلَيُلبِسَنَّكُم شِيَعاً ، ويُذيقُ بَعضَكُم بَأسَ بَعضٍ . ۲

۱ / ۱۱

واثِلَةُ بنُ الأَسقَعِ ۳

۱۷۱۶.فضائل الصحابة لابن حنبل عن شدّاد بن عبد اللَّه : سَمِعتُ واثِلَةَ بنَ الأَسقَعِ ، وقَد جي‏ءَ بِرَأسِ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام قالَ : فَلَقِيَهُ رَجُلٌ مِن أهلِ الشّامِ ، فَغَضِبَ واثِلَةُ وقالَ : وَاللَّهِ ، لا أزالُ اُحِبُّ عَلِيّاً وحُسَناً وحُسَيناً وفاطِمَةَ عليهم السلام أبَداً ، بَعدَ إذ سَمِعتُ رَسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله وهُوَ في مَنزِلِ اُمِّ سَلَمَةَ يَقولُ فيهِم ما قالَ .
قالَ واثِلَةُ : رَأَيتُني ذاتَ يَومٍ ، وقَد جِئتُ رَسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ، وهُوَ في مَنزِلِ اُمِّ سَلَمَةَ ،

1.أخبار مكّة للأزرقي : ج ۱ ص ۱۹۶ ، تاريخ دمشق : ج ۳۱ ص ۲۸۴ نحوه .

2.سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۹۴ .

3.واثلة بن الأسقع بن عبدالعزّى الكنانيّ الليثيّ ، أبو الأسقع، صحابيّ من أهل الصفّة، أسلم سنة تسع و خرج إلى تبوك، قيل : إنّه خدم النبيّ صلى اللَّه عليه وآله منذ أسلم ، فلمّا قُبض رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله خرج إلى الشام و منزله على ثلاثة فراسخ من دمشق في البلاط. شهد المغازي بدمشق وحمص، ثمّ تحوّل إلى بيت المقدس ، وكفّ بصره. مات بها سنة (۸۳ أو ۸۵ ه ) ، وهو آخر صحابيّ مات بدمشق (راجع : الطبقات الكبرى: ج ۷ ص ۴۰۷ واُسد الغابة: ج ۵ ص ۳۹۹ وسير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۸۳ وتاريخ دمشق : ج ۶۲ ص ۳۴۳ - ۳۶۶ ) .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10104
صفحه از 952
پرینت  ارسال به