وجاءَ الحَسَنُ عليه السلام ، فَأَجلَسَهُ عَلى فَخِذِهِ اليُمنى وقَبَّلَهُ ، وجاءَ الحُسَينُ عليه السلام ، فَأَجلَسَهُ عَلى فَخِذِهِ اليُسرى وقَبَّلَهُ ، ثُمَّ جاءَت فاطِمَةُ عليها السلام فَأَجلَسَها بَينَ يَدَيهِ ، ثُمَّ دَعا بِعَلِيٍّ عليه السلام ، فَجاءَ ، ثُمَّ أغدَفَ ۱ عَلَيهِم كِساءً خَيبَرِيّاً ، كَأَنّي أنظُرُ إلَيهِ ، ثُمَّ قالَ : (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا)۲ . ۳
۱۷۱۷.اُسد الغابة عن شدّاد بن عبد اللَّه : سَمِعتُ واثِلَةَ بنَ الأَسقَعِ ، وقَد جيءَ بِرَأسِ الحُسَينِ عليه السلام ، فَلَعَنَهُ رَجُلٌ مِن أهلِ الشَّامِ! ولَعَنَ أباهُ !
فَقامَ واثِلَةُ ، وقالَ : وَاللَّهِ ، لا أزالُ اُحِبُّ عَلِيّاً وَالحَسَنَ وَالحُسَينَ وفاطِمَةَ عليهم السلام بَعدَ أن سَمِعتُ رَسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله يَقولُ فيهِم ما قالَ .
لَقَد رَأَيتُني ذاتَ يَومٍ ، وقَد جِئتُ النَّبِيَّ صلى اللَّه عليه وآله في بَيتِ اُمِّ سَلَمَةَ ، فَجاءَ الحَسَنُ عليه السلام ، فَأَجلَسَهُ عَلى فَخِذِهِ اليُمنى وقَبَّلَهُ ، ثُمَّ جاءَ الحُسَينُ عليه السلام ، فَأَجلَسَهُ عَلى فَخِذِهِ اليُسرى وقَبَّلَهُ ، ثُمَّ جاءَت فاطِمَةُ عليها السلام ، فَأَجلَسَها بَينَ يَدَيهِ ، ثُمَّ دَعا بِعَلِيٍّ عليه السلام ، ثُمَّ قالَ : (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا) . ۴
۱۷۱۸.سير أعلام النبلاء عن شدّاد بن عبد اللَّه : سَمِعتُ واثِلَةَ بنَ الأَسقَعِ ، وقَد جيءَ بِرَأسِ الحُسَينِ عليه السلام ، فَلَعَنَهُ رَجُلٌ مِن أهلِ الشّامِ !
فَغَضِبَ واثِلَةُ وقامَ ، وقالَ : وَاللَّهِ ، لا أزالُ اُحِبُّ عَلِيّاً ووَلَدَيهِ عليهم السلام بَعدَ أن سَمِعتُ رَسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله في مَنزِلِ اُمِّ سَلَمَةَ ، وألقى عَلى فاطِمَةَ وَابنَيها وزَوجِها عليهم السلام كِساءً خَيبَرِيّاً ، ثُمَّ قالَ : (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا) . ۵
1.أغْدَفَ على عليّ وفاطمة سِتْراً : أي أرسله وأسبله (النهاية : ج ۳ ص ۳۴۵ «غدف») .
2.الأحزاب : ۳۳ .
3.فضائل الصحابة لابن حنبل : ج ۲ ص ۶۷۲ ح ۱۱۴۹ ؛ العمدة : ص ۳۴ ح ۱۵ وزاد فيه «فأظهر سروراً» بعد «الشام» .
4.اُسد الغابة : ج ۲ ص ۲۷ .
5.سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۱۴ نقلاً عن الحاكم في الكنى .