61
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني

فبينما جعل نفسه درعاً للإمام مقابل سيوف الأعداء ونبالهم ورماحهم ، كان يحذّرهم كمؤمن آل فرعون بتلاوته هذه الآيات بصوت رفيع :
(يَقَوْمِ إِنِّى أَخَافُ عَلَيْكُم مِّثْلَ يَوْمِ الْأَحْزَابِ * مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ وَ عَادٍ وَ ثَمُودَ وَ الَّذِينَ مِن بَعْدِهِمْ وَ مَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِّلْعِبَادِ * وَ يَقَوْمِ إِنِّى أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ * يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ مَا لَكُم مِّنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ وَ مَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ) ۱ ، يا قَومِ [لا] تَقتُلوا حُسَيناً فَيُسحِتَكُمُ اللَّهُ بِعَذابٍ (وَ قَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى‏) ۲ .
ثمّ نظر إلى الإمام وقال :
أفَلا نَروحُ إلى‏ رَبِّنا ونَلحَقُ بِأَصحابِنا ؟
فأجابه الإمام قائلاً :
بَل رُح إلى‏ ما هُوَ خَيرٌ لَكَ مِنَ الدُّنيا وما فيها ، وإلى‏ مُلكٍ لا يَبلى‏ . ۳
وبعد الاستئذان من الإمام ودّعه بهذه العبارات :
السَّلامُ عَلَيكَ يا أبا عَبدِ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيكَ وعلَى‏ أهلِ بَيتِكَ ، وعَرَّفَ بَينَنا وبَينَكَ في جَنَّتِهِ .
وقال الإمام:
آمينَ آمينَ . ۴
وبذلك دخل حنظلة ساحة الحرب وذاق شهد الشهادة.
وقد ورد في زيارتي الناحية ۵ والرجبيّة :
السَّلامُ عَلى‏ حَنظَلَةَ بنِ أسعَدَ الشِّبامِيِّ . ۶

1.غافر : ۳۰ - ۳۳ .

2.طه : ۶۱.

3.راجع : ص ۶۲ ح ۹۳۶ و ص ۶۳ ح ۹۳۷ .

4.راجع : ص ۶۲ ح ۹۳۵ .

5.راجع: ص ۸۷۴ ح ۲۱۴۹ .

6.راجع : موسوعة الإمام الحسين عليه السلام : ج ۸ ص ۱۵۹ ح ۳۵۲۴ .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
60

۹۳۳.المناقب لابن شهرآشوب : بَرَزَ الحُرُّ وهُوَ يَرتَجِزُ :

إنّي أنَا الحُرُّ ومَأوَى الضَّيفِ‏أضرِبُ في أعناقِكُم بِالسَّيفِ‏
عَن خَيرِ مَن حَلَّ بِلادَ الخَيفِ‏أضرِبُكُم ولا أرى‏ مِن حَيفِ‏
فَقَتَلَ نَيِّفاً ۱ وأربَعينَ رَجُلاً . ۲

۹۳۴.مثير الأحزان : رَوَيتُ بِإِسنادي أنَّهُ [أيِ الحُرَّ بنَ يَزيدَ الرِّياحِيَ‏] قالَ لِلحُسَينِ عليه السلام : لَمّا وَجَّهَني عُبَيدُ اللَّهِ إلَيكَ ، خَرَجتُ مِنَ القَصرِ فَنوديتُ مِن خَلفي : أبشِر يا حُرُّ بِخَيرٍ، فَالتَفَتُّ فَلَم أرَ أحَداً. فَقلتُ: وَاللَّهِ ما هذِهِ بِشارَةٌ وأنَا أسيرُ إلَى الحُسَينِ عليه السلام ! وما اُحَدِّثُ نَفسي بِاتِّباعِكَ.
فَقالَ عليه السلام : لَقَد أصَبتَ أجراً وخَيراً . ۳

۳ / ۱۴

حَنظَلَةُ بنُ أسعَدٍ الشِّبامِيُ‏

حنظلة بن أسعد الشباميّ، ۴ أو «الشاميّ»، ۵ بَطَلٌ آخر من أبطال ملحمة كربلاء العظام. ۶

1.النَّيِّف : من واحدٍ إلى ثلاثٍ (المصباح المنير : ص ۶۳۱ «نيف») .

2.المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۱۰۰ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۴ و ۱۵ .

3.مثير الأحزان : ص ۵۹ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۵ .

4.راجع : ص ۶۲ ح ۹۳۵ وص ۶۳ ح ۹۳۷ والزيارة الرجبيّة وزيارة الناحية . وفي بعض النقول «سعد» بدل «أسعد» راجع : ص ۶۲ ح ۹۳۶ ، معجم البلدان : ج ۳ ص ۳۱۸ وفيه «حنظلة بن عبداللَّه الشبامي» ، رجال الطوسي : ص ۱۰۰ ، الحدائق الورديّة : ج ۱ ص ۱۲۲ وفيه «من همدان» ، المناقب لابن شهر آشوب : ج ۴ ص ۱۱۳ وفيه «حنظلة بن عمرو الشيباني» .

5.عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۲ ص ۲۰۳ ح ۵ ، الزيارة الرجبيّه وزيارة الناحية برواية مصباح الزائر : ص ۲۹۵ وص ۲۸۵ ، الأمالي للشجري : ج ۲ ص ۱۷۳ وفيه «من همدان».

6.هو ذلك الشخص الذي كانت فرقة من الغلاة تعتقد بأنّه في يوم عاشوراء صار شبيهاً بالحسين واستشهد بدلاً عنه ، وأنّ الإمام الحسين عليه السلام لم يستشهد بل صعد إلى السماء كعيسى عليه السلام (مجموع الأعياد : ص ۱۰۸ ، كتاب المائدة : ص ۶۳ . وفي حديث للإمام الرضا عليه السلام كذّب فيه هذه القضية وكفّر من يعتقد بها (راجع : عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۲ ص ۲۰۳ ح ۵) .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10184
صفحه از 952
پرینت  ارسال به