595
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني

بِمَقتَلِهِ ، كَثيرَ التَّرَحُّمِ عَلَيهِ .
قالَ : يُريكَ ذلِكَ لِما يَعلَمُ مِن مَوَدَّتِكَ لَنا ، فَوَصَلَ اللَّهُ رَحِمَكَ ، لا يُحِبُّنَا ابنُ الزُّبَيرِ أبَداً .
قالَ ابنُ صَفوانَ : فَخُذ بِالفَضلِ ، فَأَنتَ أولى‏ بِهِ مِنهُ . ۱

۱۶۹۹.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) عن ابن أبي مليكة : بَينَمَا ابنُ عَبّاسٍ جالِسٌ فِي المَسجِدِ الحَرامِ وهُوَ يَتَوَقَّعُ خَبَرَ الحُسَينِ بنِ عَلِىٍّ عليه السلام ، إلى‏ أن أتاهُ آتٍ فَسارَّهُ بِشَي‏ءٍ فَأَظهَرَ الاِستِرجاعَ .
فَقُلنا : ما حَدَثَ يا أبَا العَبّاسِ ؟ قالَ : مُصيبَةٌ عَظيمَةٌ نَحتَسِبُها ، أخبَرَني مَولايَ أنَّهُ سَمِعَ ابنَ الزُّبَيرِ يَقولُ : قُتِلَ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام .
فَلَم يَبرَح حَتّى‏ جاءَهُ ابنُ الزُّبَيرِ فَعَزّاهُ ثُمَّ انصَرَفَ . فَقامَ ابنُ عَبّاسٍ فَدَخَلَ مَنزِلَهُ ، ودَخَلَ عَلَيهِ النّاسُ يُعَزّونَهُ . ۲

۱ / ۳

مُحَمَّدُ بنُ الحَنَفِيَّةِ ۳

۱۷۰۰.المعجم الكبير عن منذر الثوري : كُنّا إذا ذَكَرنا حُسَيناً عليه السلام ومَن قُتِلَ مَعَهُ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُم ، قالَ مُحَمَّدُ ابنُ الحَنَفِيَّةِ : قُتِلَ مَعَهُ سَبعَةَ عَشَرَ شابّاً ، كُلُّهُم ارتَكَضَ في رَحِمِ فاطِمَةَ ۴ . ۵

1.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۹۵ الرقم ۴۵۱ ، تاريخ دمشق : ج ۲۹ ص ۲۱۴ .

2.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۹۳ الرقم ۴۴۹ ، تهذيب الكمال : ج ۶ ص ۴۴۰ ، تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۲۳۸ .

3.راجع : ج ۱ ص ۳۳۷ هامش ۳ .

4.ينبغي أن يكون المراد بفاطمة هو فاطمة بنت أسد كما ذكر ذلك في مثير الأحزان ، علماً أنّ هذا المصدر نسب هذا الكلام إلى محمّد بن عليّ الباقر عليه السلام لا محمّد بن عليّ المعروف بابن الحنفيّة (راجع : مثير الأحزان : ص ۱۱۱) .

5.المعجم الكبير : ج‏۳ ص‏۱۱۹ الرقم ۲۸۵۵ ، الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج‏۱ ص‏۴۹۷ الرقم ۴۵۶ ، تاريخ خليفة بن خياط : ص‏۱۷۹ ؛ شرح الأخبار : ج‏۳ ص‏۱۶۸ الرقم ۱۱۱۱ وفيه «تسعة عشر» بدل «سبعة عشر» ، كشف الغمّة : ج‏۲ ص‏۲۶۸ .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
594

وإبرامي ، فَلا يَستَفِزَّنَّكَ ۱ الجَدَلُ ۲ ، فَلَن يُمهِلَكَ اللَّهُ بَعدَ قَتلِكَ عِترَةَ رَسولِهِ إلّا قَليلاً ، حَتّى‏ يَأخُذَكَ أخذاً أليماً ، ويُخرِجَكَ مِنَ الدُّنيا آثِماً مَذموماً ، فَعِش لا أباً لَكَ ما شِئتَ ، فَقَد أرداكَ عِندَ اللَّهِ مَا اقتَرَفتَ .
فَلَمّا قَرَأَ يَزيدُ الرِّسالَةَ قالَ : لَقَد كانَ ابنُ عَبّاسٍ مُضِيّاً عَلَى الشَّرِّ . ۳

۱۶۹۸.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) عن محمّد بن عبد اللَّه بن عبيد بن عمير عن رجل : سَمِعتُ ابنَ عَبّاسٍ ، وعِندَهُ مُحَمَّدُ ابنُ الحَنَفِيَّةِ ، وقَد جاءَهُم نَعيُ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام ، وعَزّاهُمُ النّاسُ ، فَقالَ ابنُ صَفوانَ ۴ : (إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّآ إِلَيْهِ رَ جِعُونَ) ، أيُّ مُصيبَةٍ ، يَرحَمُ اللَّهُ أبا عَبدِ اللَّهِ ، وآجَرَكُمُ اللَّهُ في مُصيبَتِكُم .
فَقالَ ابنُ عَبّاسٍ : يا أبَا القاسِمِ ۵ ، ما هُوَ إلّا أن خَرَجَ مِن مَكَّةَ ، فَكُنتُ أتَوَقَّعُ ما أصابَهُ .
قالَ ابنُ الحَنَفِيَّةِ : وأنَا وَاللَّهِ ، فَعِندَ اللَّهِ نَحتَسِبُهُ ، ونَسأَلُهُ الأَجرَ وحُسنَ الخَلَفِ .
قالَ ابنُ عَبّاسٍ : يا أبا صَفوانَ ، أما وَاللَّهِ ، لا يُخَلَّدُ بَعدُ صاحِبُكَ الشّامِتُ بِمَوتِهِ .
فَقالَ ابنُ صَفوانَ : يا أبَا العَبّاسِ ، وَاللَّهِ ، ما رَأَيتُ ذلِكَ مِنهُ ، ولَقَد رَأَيتُهُ مَحزوناً

1.لا يستفزّنّك : أي لا يستخفّنّك (النهاية : ج ۳ ص ۴۴۳ «فزز») .

2.الجَدَل ، محرّكة : اللدد في الخصومة ، والقدرة عليها (القاموس المحيط : ج ۳ ص ۳۴۶ - ۳۴۷ «جدل») .

3.المعجم الكبير : ج ۱۰ ص ۲۴۱ الرقم ۱۰۵۹۰ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۷۷ عن شقيق بن سلمة ، تذكرة الخواصّ : ص ۲۷۵ كلاهما نحوه ، مجمع الزوائد : ج ۷ ص ۵۰۰ الرقم ۱۲۰۸۲ نقلاً عن الطبراني عن أياد ابن الوليد ؛ تاريخ اليعقوبي : ج ۲ ص ۲۴۷ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۳۲۳ الرقم ۱ .

4.عبد اللَّه بن صفوان بن اُمية بن خلف اُبو صفوان المكّي ، من أشراف قريش ، لاصحبةَ له . يقال : ولد أيّام النبوّة ، وقد قُتل مع ابن الزبير وهو متعلّق بأستار الكعبة سنة (۷۳ ه ق) (راجع : سير أعلام النبلاء : ج ۴ ص ۱۵۰ ، تاريخ دمشق : ج ۶۹ ص ۲۰۲) .

5.هو كنية محمّد بن الحنفيّة .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 9790
صفحه از 952
پرینت  ارسال به