589
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني

عَلَيهِ كَثيراً ، لَم تَلبَث بَعدَهُ إلّا يَسيراً ، وَانتُقِلَت إلَى اللَّهِ . ۱

۱۶۹۵.شرح الأخبار عن أبي نعيم بإسناده : أنَّها[ اُمَّ سَلَمَةَ ] لَمّا بَلَغَها مَقتَلُ الحُسَينِ عليه السلام ، ضَرَبَت قُبَّةً في مَسجِدِ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله جَلَسَت فيها ، ولَبِسَت سَواداً . ۲

۱ / ۲

عَبدُ اللَّهِ بنُ العَبّاسِ ۳

۱۶۹۶.الكامل في التاريخ عن شقيق بن سلمة : لَمّا قُتِلَ الحُسَينُ عليه السلام ثارَ عَبدُ اللَّهِ بنُ الزُّبَيرِ ، فَدَعَا ابنَ عَبّاسٍ إلى‏ بَيعَتِهِ ، فَامتَنَعَ ، وظَنَّ يَزيدُ أنَّ امتِناعَهُ تَمَسُّكٌ مِنهُ بَيعَتَهُ ۴ ، فَكَتَبَ إلَيهِ :
أمّا بَعدُ ، فَقَد بَلَغَني أنَّ المُلحِدَ ابنَ الزُّبَيرِ دَعاكَ إلى‏ بَيعَتِهِ ، وأنَّكَ اعتَصَمتَ بِبَيعَتِنا ، وَفاءً مِنكَ لَنا ، فَجَزاكَ اللَّهُ مِن ذي رَحِمٍ خَيرَ ما يَجزِي الواصِلينَ لِأَرحامِهِم ، الموفينَ بِعُهودِهِم ، فَما أنسَ مِنَ الأَشياءِ فَلَستُ بِناسٍ بِرَّكَ ، وتَعجيلَ صِلَتِكَ بِالَّذي أنتَ لَهُ أهلٌ ، فَانظُر مَن طَلَعَ عَلَيكَ مِنَ الآفاقِ مِمَّن سَحَرَهُمُ ابنُ الزُّبَيرِ بِلِسانِهِ ، فَأَعلِمهُم بِحالِهِ ، فَإِنَّهُم مِنكَ أسمَعُ النّاسِ ، ولَكَ أطوَعُ مِنهُم لِلمُحِلِّ .
فَكَتَبَ إلَيهِ ابنُ عَبّاسٍ :
أمّا بَعدُ ، فَقَد جاءَني كِتابُكَ ، فَأَمّا تَركي بَيعَةَ ابنِ الزُّبَيرِ فَوَاللَّهِ ما أرجو بِذلِكَ بِرَّكَ ولا حَمدَكَ ، ولكِنَّ اللَّهَ بِالَّذي أنوي عَليمٌ .
وزَعَمتَ أنَّكَ لَستَ بِناسٍ بِرّي، فَاحبِس - أيُّهَا الإنسانُ - بِرَّكَ عَنّي ، فَإِنّي حابِسٌ عَنكَ بِرّي.
وسَأَلتَ أن اُحَبِّبَ النّاسَ إلَيكَ ، واُبَغِّضَهُم واُخَذِّلَهُم لِابنِ الزُّبَيرِ ، فَلا ولا سُرورَ ، ولا

1.مسند إسحاق بن راهويه : ج ۴ ص ۱۶ ، سير أعلام النبلاء : ج ۲ ص ۲۰۲ .

2.شرح الأخبار : ج ۳ ص ۱۷۱ ح ۱۱۱۹ .

3.راجع : ج ۱ ص ۵۵۳ هامش ۳ .

4.كذا ، والأنسب : «ببيعته» .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
588

عَلِيٍّ عليه السلام لَعَنَت أهلَ العِراقِ ، فَقالت : قَتَلوهُ! قَتَلَهُمُ اللَّهُ ، غَرّوهُ وذَلّوهُ ! لَعَنَهُمُ اللَّهُ ، فَإِنّي رَأَيتُ رَسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله جاءَتهُ فاطِمَةُ عليها السلام غَدِيَّةً بِبُرمَةٍ ۱ ، قَد صَنَعَت لَهُ فيها عَصيدَةً ۲ ، تَحمِلُهُ في طَبَقٍ لَها ، حَتّى‏ وَضَعَتها بَينَ يَدَيهِ .
فَقالَ لَها : أينَ ابنُ عَمِّكِ ؟ قالَت : هُوَ فِي البَيتِ ، قالَ : فَاذهَبي فَادعيهِ ، وَائتيني بِابنَيهِ .
قالَت : فَجاءَت تَقودُ ابنَيها ، كُلَّ واحِدٍ مِنهُما بِيَدٍ ، وعَلِيٌّ عليه السلام يَمشي في أثَرِهِما ، حَتّى‏ دَخَلوا عَلى‏ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ، فَأَجلَسَهُما في حِجرِهِ ، وجَلَسَ عَلِيٌّ عليه السلام عَن يَمينِهِ ، وجَلَسَت فاطِمَةُ عليها السلام عَن يَسارِهِ .
قالَت اُمُّ سَلَمَةَ : فَاجتَبَذَ ۳ مِن تَحتي كِساءً خَيبَرِيّاً ، كانَ بِساطاً لَنا عَلَى المَنامَةِ فِي المَدينَةِ ، فَلَفَّهُ النَّبِيُّ صلى اللَّه عليه وآله عَلَيهِم جَميعاً ، فَأَخَذَ بِشِمالِهِ طَرَفَيِ الكِساءِ ، وألوى‏ بِيَدِهِ اليُمنى‏ إلى‏ رَبِّهِ عَزَّ وجَلَّ ، قالَ : اللَّهُمَّ أهلي ، أذهِب عَنهُمُ الرِّجسَ وطَهِّرهُم تَطهيراً ، اللَّهُمَّ أهلُ بَيتي ، أذهِب عَنهُمُ الرِّجسَ وطَهِّرهُم تَطهيراً ، اللَّهُمَّ أهلُ بَيتي ، أذهِب عَنهُمُ الرِّجسَ وطَهِّرهُم تَطهيراً . ۴

۱۶۹۴.مسند إسحاق بن راهويه : كانَت اُمُّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنها آخِرَ مَن ماتَ مِن اُمَّهاتِ المُؤمِنينَ ، وعَمَرَت حَتّى‏ بَلَغَها مَقتَلُ الحُسَينِ الشَّهيدِ عليه السلام ، فَوَجَمَت لِذلِكَ ، وغُشِيَ عَلَيها ، وحَزِنَت

1.البُرْمَةُ : القِدْرُ (النهاية : ج ۱ ص ۱۲۱ «برم») .

2.عَصِيْدَة : هو دقيق يُلَتُّ بالسمن ويُطبخ (النهاية : ج ۳ ص ۲۴۶ «عصد») .

3.جَبَذْتُ الشي‏ء : مثل جَذَبْتُه مقلوب منه (الصحاح : ج ۲ ص ۵۶۱ «جبذ») .

4.مسند ابن حنبل : ج ۱۰ ص ۱۸۶ ح ۲۶۶۱۲ ، فضائل الصحابة لابن حنبل : ج ۲ ص ۷۸۲ ح ۱۳۹۲ ، تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۱۴۲ ح ۳۴۵۱ ، شواهد التنزيل : ج ۲ ص ۱۱۰ ح ۷۴۱ ؛ العمدة : ص ۳۵ ح ۱۷ ، الطرائف : ص ۱۲۶ ح ۱۹۴ عن سهل وفيه «المثابة» بدل «المنامة» ، كشف الغمّة : ج ۲ ص ۲۷۰ ، تفسير فرات : ص ۳۳۵ ح ۴۵۶ ، المناقب للكوفي : ج ۲ ص ۱۵۱ ح ۶۲۷ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۹۸ ح ۳۸ .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10045
صفحه از 952
پرینت  ارسال به