الحَمدُ للَّهِ الَّذي أدرَكَ لي ثَأري مِن عَدُوّي ، وَجزَى اللَّهُ المُختارَ خَيراً . أُدخِلتُ عَلى عُبَيدِ اللَّهِ بنِ زِيادٍ وهُوَ يَتَغدّى ورَأسُ أبي بَينَ يَدَيهِ ، فَقُلتُ : اللَّهُمَّ لا تُمِتني حَتّى تُرِيَني رَأسَ ابنِ زِيادٍ . ۱
وروي عن الإمام الصادق عليه السلام أنّه قال :
مَا اكتَحَلَت هاشِمِيَّةٌ وَلا اختَضَبَت ، ولا رُئِيَ في دارِ هاشِمِيٍّ دُخانٌ خَمسَ حِجَجٍ حتّى قُتِلَ عُبيدُ اللَّهِ بنُ زيادٍ لعنه اللَّه . ۲
ولجأ الفارّون من الكوفة إلى والي البصرة مصعب بن الزبير ، ۳ وحرّضوه على محاربة المختار . فاستعدّ مصعب للحرب ، ۴ والتقى الجيشان، ولكنّ المختار تكبّد في هذه المرّة خسائر فادحة ، وحاصره العدوّ في دار الإمارة، وقُتل خلال الحرب، واستسلم الباقون من أنصاره . ۵
واستناداً إلى رواية الطبري، فقد قُتل المختار في الرابع عشر من شهررمضان سنة ۶۷ للهجرة ، وهو في السابعة والستّين من عمره . ۶
وبعد هزيمة المختار واستسلام أصحابه، أصرّ جمع من وجهاء الكوفة - منهم عبد الرحمن بن محمّد بن الأشعث - على مصعب بن الزبير أن يأمر بقتلهم جميعاً، وكان عددهم يبلغ ستّة آلاف . ۷
1.بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۳۸۶ وراجع : هذا الكتاب : ص ۶۵۲ ح ۱۸۰۴ .
2.راجع : ص ۶۵۳ ح ۱۸۰۶ .
3.كان حاكماً على البصرة من قبل أخيه عبداللَّه بن الزبير.
4.تاريخ الطبري: ج ۶ ص ۹۴، أنساب الأشراف: ج ۶ ص ۴۲۷، الأخبار الطوال: ص ۳۰۴، الفتوح: ج ۶ ص ۲۵۵.
5.تاريخ الطبري: ج ۶ ص ۱۰۵ - ۱۰۸.
6.تاريخ الطبري: ج ۶ ص ۱۱۶، الكامل في التاريخ: ج ۳ ص ۱۸.
7.تاريخ الطبري: ج ۶ ص ۱۱۶.