539
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني

فَأَمَرَ بِرَدِّ ذلِكَ ، وزادَ عَلَيهِ مِئَتَي دينارٍ ، فَأَخَذَها زَينُ العابِدينَ عليه السلام وفَرَّقَها عَلَى الفُقَراءِ وَالمَساكينِ .
ثُمَّ أمَرَ بِرَدِّ الاُسارى‏ وسَبايَا البَتولِ إلى‏ أوطانِهِم بِمَدينَةِ الرَّسولِ . ۱

۱۶۶۵.الاحتجاج : رَوَت ثِقاتُ الرُّواةِ أنَّهُ لَمّا اُدخِلَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ زَينُ العابِدينَ عليه السلام في جُملَةِ مَن حُمِلَ إلَى الشّامِ سَبايا مِن أولادِ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام وأهاليهِ عَلى‏ يَزيدَ لَعَنَهُ اللَّهُ ... قالَ لَهُ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام : يا يَزيدُ بَلَغَني أنَّكَ تُريدُ قَتلي ، فَإِن كُنتَ لابُدَّ قاتِلي ، فَوَجِّه مَعَ هؤُلاءِ النِّسوَةِ مَن يَرُدُّهُنَّ إلى‏ حَرَمِ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله .
فَقالَ لَهُ يَزيدُ لَعَنَهُ اللَّهُ : لا يَرُدُّهُنَّ غَيرُكَ . ۲

۸ / ۵

اِقتِراحُ يَزيدَ المُصارَعَةَ بَينَ ابنِ الإمامِ الحَسَنِ عليه السلام وَابنِهِ خالِدٍ

۱۶۶۶.تاريخ الطبري عن أبي مخنف : فَدَعاهُ [اي دَعا يَزيدُ عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ عليه السلام‏] ذاتَ يَومٍ ، ودَعا عُمَرَ بنَ الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ وهُوَ غُلامٌ صَغيرٌ ، فَقالَ لِعُمَرَ بنِ الحَسَنِ : أتُقاتِلُ هذَا الفَتى‏ - يَعني خالِداً ابنَهُ - ؟ قالَ : لا ، ولكِن أعطِني سِكّيناً وأعطِهِ سِكّيناً ثُمَّ اُقاتِلُهُ !
فَقالَ لَهُ يَزيدُ ، وأخَذَهُ فَضَمَّهُ إلَيهِ ثُمَّ قالَ : شِنشِنَةٌ أعرِفُها مِن أخزَمِ ۳ ، هَل تَلِدُ الحَيَّةُ

1.الملهوف : ص ۲۲۴ ، مثير الأحزان : ص ۱۰۶ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۴۴ .

2.الاحتجاج : ج ۲ ص ۱۳۲ - ۱۳۵ ح ۱۷۵ ، تفسير القمّي : ج ۲ ص ۳۵۲ عن عليّ بن إبراهيم عن الإمام الصادق عنه عليهما السلام نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۶۲ ح ۶ .

3.أبو أخزم جدّ أبي حاتم طيّ‏ء أو جدّ جدّه ، كان له ابن يقال له : أخزم ، فمات أخزم وترك بنين ، فوثبوا يوماً في مكان واحد على جدّهم أبي أخزم فأدموه فقال : إنّ بنيّ رمّلوني بالدمِ‏شنشنة أعرفها من أخزمِ‏من يلق آساد الرجال يُكلَم‏ كأنّه كان عاقّاً ، والشنشنة : الطبيعة ، أي أنّهم أشبهوا أباهم في طبيعته وخُلقه (لسان العرب : ج ۱۲ ص ۱۷۷ «خزم») .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
538

يَزيدُ ! يَسُرُّكَ هذا ؟ فَقالَ : وَاللَّهِ ما سَرَّني ، وإنّي لِهذا لَكارِهٌ ، وما أنَا عَلَيكُنَّ ۱ أعظَمُ مِمّا اُخِذَ مِنكُنَّ . قالَ : أدخِلوهُنَّ إلَى الحَريمِ .
فَلَمّا دَخَلنَ عَلى‏ حَرَمِهِ ، لَم تَبقَ امرَأَةٌ مِن آلِ يَزيدَ إلّا أتَتهُنَّ ، وأظهَرنَ التَّوَجُّعَ وَالحُزنَ عَلى‏ ما أصابَهُنَّ ، وعَلى‏ ما نَزَلَ بِهِنَّ ، وأضعَفنَ لَهُنَّ جَميعَ ما اُخِذَ مِنهُنَّ مِنَ الحُلِيِّ وَالثِّيابِ بِزِيادَةٍ كَثيرَةٍ .
فَكانَت سُكَينَةُ تَقولُ : ما رَأَيتُ كافِراً بِاللَّهِ خَيراً مِن يَزيدَ . ۲

راجع : ص ۶۲۳ (القسم السابع / الفصل الثالث : صدى قتل الإمام عليه السلام في ذوي قاتليه) .

۸ / ۴

ما طَلَبَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام مِن يَزيدَ

۱۶۶۴.الملهوف : قالَ [يَزيدُ] لِعَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه السلام : اُذكُر حاجاتِكَ الثَّلاثَ الَّتي وَعَدتُكَ بِقَضائِهِنَّ .
فَقالَ لَهُ : الاُولى‏ : أن تُرِيَني وَجهَ سَيِّدي ومَولايَ الحُسَينِ عليه السلام ، فَأَتَزَوَّدَ مِنهُ وأنظُرَ إلَيهِ واُوَدِّعَهُ .
وَالثّانِيَةُ : أن تَرُدَّ عَلَينا ما اُخِذَ مِنّا .
وَالثّالِثَةُ : إن كُنتَ عَزَمتَ عَلى‏ قَتلي ، أن تُوَجِّهَ مَعَ هؤُلاءِ النِّسوَةِ مَن يَرُدُّهُنَّ إلى‏ حَرَمِ جَدِّهِنَّ صلى اللَّه عليه وآله .
فَقالَ : أمّا وَجهُ أبيكَ فَلَن تَراهُ أبَداً ، وأمّا قَتلُكَ فَقَد عَفَوتُ عَنكَ ، وأمَّا النِّساءُ فَما يَرُدُّهُنَّ إلَى المَدينَةِ غَيرُكَ ، وأمّا ما اُخِذَ مِنكُم فَإِنّي اُعَوِّضُكُم عَنهُ أضعافَ قيمَتِهِ .
فَقالَ عليه السلام : أمّا مالُكَ فَلا نُريدُهُ ، وهُوَ مُوَفَّرٌ عَلَيكَ ، وإنَّما طَلَبتُ ما اُخِذَ مِنّا ؛ لِأَنَّ فيهِ مِغزَلَ فاطِمَةَ بِنتِ مُحَمَّدٍ صلى اللَّه عليه وآله ومِقنَعَتَها وقِلادَتَها وقَميصَها .

1.كذا في المصدر، وفي نور الأبصار: «وما أتى‏ عليكُنّ».

2.الفصول المهمّة : ص ۱۹۲ ، نور الأبصار : ص ۱۴۵ .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 9743
صفحه از 952
پرینت  ارسال به