537
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني

يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ . ۱

۱۶۶۰.الكامل في التاريخ : اُخرِجنَ [نِساءُ أهلِ البَيتِ‏] واُدخِلنَ دورَ يَزيدَ ، فَلَم تَبقَ امرَأَةٌ مِن آلِ يَزيدَ إلّا أتَتهُنَّ ، وأقَمنَ المَأتَمَ . ۲

۱۶۶۱.أنساب الأشراف : قالَ يَزيدُ حينَ رَأى‏ وَجهَ الحُسَينِ عليه السلام : ما رَأَيتُ وَجهاً قَطُّ أحسَنَ مِنهُ ! فَقيلَ لَهُ : إنَّهُ كانَ يِشبِهُ رَسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله . فَسَكَتَ .
وصَيَّحَ نِساءٌ مِن نِساءِ يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ ووَلوَلنَ حينَ اُدخِلَ نِساءُ الحُسَينِ عليه السلام عَلَيهِنَّ ، وأقَمنَ عَلَى الحُسَينِ عليه السلام مَأتَماً . ۳

۱۶۶۲.أنساب الأشراف عن الوليد بن مسلم عن أبيه : لَمّا قُدِمَ بِرَأسِ الحُسَينِ عليه السلام عَلى‏ يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ واُدخِلَ أهلُهُ الخَضراءَ ۴ ، تَصايَحَت بَناتُ مُعاوِيَةَ ونِساؤُهُ ، فَجَعَلَ يَزيدُ يَقولُ :

يا صَيحَةً تُحمَدُ مِن صَوائِحِ‏ما أهوَنَ المَوتَ عَلَى النَّوائِحِ‏
إذا قَضَى اللَّهُ أمراً كانَ مَفعولاً ، قَد كُنّا نَرضى‏ مِن طاعَةِ هؤُلاءِ بِدونِ هذا . ۵

۱۶۶۳.الفصول المهمّة : اُدخِلَ نِساءُ الحُسَينِ عليه السلام وَالرَّأسُ بَينَ يَدَيهِ ، فَجَعَلَت فاطِمَةُ وسُكَينَةُ تَتَطاوَلانِ لِتَنظُرا إلَى الرَّأسِ ، وجَعَلَ يَزيدُ يَستُرُهُ عَنهُما ، فَلَمّا رَأَينَهُ صَرَخنَ وأعلَنَّ بِالبُكاءِ ، فَبَكَت لِبُكائِهِنَّ نِساءُ يَزيدَ وبَناتُ مُعاوِيَةَ ، فَوَلوَلنَ وأعوَلنَ . ۶
فَقالَت فاطِمَةُ - وكانَت أكبَرَ مِن سُكَينَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنهُما - : بَناتُ رَسولِ اللَّهِ سَبايا يا

1.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۶۴ .

2.الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۷۷ ؛ الأمالي للصدوق : ص ۲۳۰ ح ۲۴۲ ، روضة الواعظين : ص ۲۱۱ كلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۵۵ .

3.أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۴۱۷ .

4.أي : قصر الخضراء .

5.أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۴۱۹ .

6.في المصدر : «وأعلن» ، والصواب ما أثبتناه كما في نور الأبصار .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
536

۱۶۵۸.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي عن أبي مخنف وغيره : إنَّ يَزيدَ أمَرَ أن يُصلَبَ الرَّأسُ الشَّريفُ عَلى‏ بابِ دارِهِ ، وأمَرَ أن يُدخِلوا أهلَ بَيتِ الحُسَينِ عليه السلام دارَهُ ، فَلَمّا دَخَلَتِ النِّسوَةُ دارَ يَزيدَ ، لَم تَبقَ امرَأَةٌ مِن آلِ مُعاوِيَةَ إلَّا استَقبَلَتهُنَّ بِالبُكاءِ وَالصُّراخِ وَالنِّياحَةِ وَالصِّياحِ عَلَى الحُسَينِ عليه السلام ، وألقَينَ ما عَلَيهِنَّ مِنَ الحُلِيِّ وَالحُلَلِ ، وأقَمنَ المَأتَمَ عَلَيهِ ثَلاثَةَ أيّامِ .
وخَرَجَت هِندٌ بِنتُ عَبدِ اللَّهِ بنِ عامِرِ بنِ كُرَيزٍ امرَأَةُ يَزيدَ - وكانَت قَبلَ ذلِكَ تَحتَ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام - فَشَقَّتِ السِّترَ وهِيَ حاسِرَةٌ ، فَوَثبَت عَلى‏ يَزيدَ وقالَت : أرَأسُ ابنِ فاطِمَةَ مَصلوبٌ عَلى‏ بابِ داري ؟ فَغَطّاها يَزيدُ ، وقالَ : نَعَم فَأَعوِلي عَلَيهِ يا هِندُ وَابكي عَلَى ابنِ بِنتِ رَسولِ اللَّهِ وصَريحَةِ قُرَيشٍ ، عَجَّلَ عَلَيهِ ابنُ زِيادٍ فَقَتَلَهُ ، قَتَلَهُ اللَّهُ .
ثُمَّ إنَّ يَزيدَ أنزَلَهُم بِدارِهِ الخاصَّةِ . ۱

۱۶۵۹.تاريخ الطبري عن عوانة بن الحكم الكلبي : اُدخِلَ نِساءُ الحُسَينِ عليه السلام عَلى‏ يَزيدَ ، فَصاحَ نِساءُ آلِ يَزيدَ وبَناتُ مُعاوِيَةَ وأهلُهُ ووَلوَلنَ ، ثُمَّ إنَّهُنَّ اُدخِلنَ عَلى‏ يَزيدَ .
فَقالَت فاطِمَةُ بِنتُ الحُسَينِ - وكانَت أكبَرَ مِن سُكَينَةَ - : أبَناتُ رَسولِ اللَّهِ سَبايا - يا يَزيدُ - ؟
فَقالَ يَزيدٌ : يَا ابنَةَ أخي ! أنَا لِهذا كُنتُ أكرَهُ .
قالَت : وَاللَّهِ ما تُرِكَ لَنا خُرصٌ . ۲
قالَ : يَا ابنَةَ أخي! ما آتٍ إلَيكِ أعظَمُ مِمّا اُخِذَ مِنكِ .
ثُمَّ اُخرِجنَ فَاُدخِلنَ دارَ يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ ، فَلَم تَبقَ امرَأَةٌ مِن آلِ يَزيدَ إلّا أتَتهُنَّ ، وأقَمنَ المَأتَمَ ، وأرسَلَ يَزيدُ إلى‏ كُلِّ امرَأَةٍ : ماذا اُخِذَ لَكِ ؟ ولَيسَ مِنهُنَّ امرَأَةٌ تَدَّعي شَيئاً بالِغاً ما بَلَغَ إلّا قَد أضعَفَهُ لَها ، فَكانَت سُكَينَةُ تَقولُ : ما رَأَيتُ رَجُلاً كافِراً بِاللَّهِ خَيراً مِن

1.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۷۳ ؛ بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۴۲ .

2.الخُرص : حَلقَهُ الذهب والفضّة أو حلقة القُرط أو الحلقة الصغيرة من الحلي (القاموس المحيط : ج ۲ ص ۳۰۰ «خرص») .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 14039
صفحه از 952
پرینت  ارسال به