535
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني

لَعَنَهُ اللَّهُ وغَضِبَ عَلَيهِ . ۱

راجع : ص ۶۱۵ (القسم السابع / الفصل الثاني / يزيد بن معاوية) .

۸ / ۳

إذنُ إقامَةِ المَأتَمِ لِلشُّهَداءِ

۱۶۵۵.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : أمَرَ [يَزيدُ] بِالنِّساءِ فَاُدخِلنَ عَلى‏ نِسائِهِ ، وأمَرَ نِساءَ آلِ أبي سُفيانَ فَأَقَمنَ المَأتَمَ عَلَى الحُسَينِ عليه السلام ثَلاثَةَ أيّامٍ ، فَما بَقِيَت مِنهُنَّ امرَأَةٌ إلّا تَلَقَّتنا ۲ تَبكي وتَنتَحِبُ ، ونُحنَ عَلى‏ حُسَينٍ ثَلاثاً .
وبَكَت اُمُّ كُلثومٍ بِنتُ عَبدِ اللَّهِ بنِ عامِرِ بنِ كُرَيزٍ عَلى‏ حُسَينٍ عليه السلام ، وهِيَ يَومَئِذٍ عِندَ يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ ، فَقالَ يَزيدُ : حُقَّ لَها أن تُعوِلَ عَلى‏ كَبيرِ قُرَيشٍ وسَيِّدِها . ۳

۱۶۵۶.تاريخ الطبري عن الحارث بن كعب : فَخَرَجنَ حَتّى‏ دَخَلنَ دارَ يَزيدَ ، فَلَم تَبقَ مِن آلِ مُعاوِيَةَ امرَأَةٌ إلَّا استَقبَلَتهُنَّ تَبكي وتَنوحُ عَلَى الحُسَينِ عليه السلام ، فَأَقاموا عَلَيهِ المَناحَةَ ثَلاثاً . ۴

۱۶۵۷.الملهوف : جَعَلَتِ امرَأَةٌ مِن بَني هاشِمٍ - كانَت في دارِ يَزيدَ - تَندُبُ الحُسَينَ عليه السلام وتُنادي : يا حُسَيناه ، يا حَبيباه ، يا سَيِّداه ، يا سَيِّدَ أهلِ بَيتاه ، يَابنَ مُحَمَّداه ، يا رَبيعَ الأَراملِ وَاليَتامى‏ ، يا قَتيلَ أولادِ الأَدعِياءِ . ۵
قالَ الرّاوي : فَأَبكَت كُلَّ مَن سَمِعَها . ۶

1.الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۷۸ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۱۷ ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۲۳۲ كلاهما عن يونس بن حبيب الجرمي نحوه .

2.كذا في المصدر ، ولعلّ الصواب : «تلقّتهنّ» .

3.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۸۹ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۰۳ .

4.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۶۲ ، تاريخ دمشق : ج ۶۹ ص ۱۷۷ ، المنتظم : ج ۵ ص ۳۴۴ وليس فيه ذيله .

5.الدَّعِيُّ : المُتّهم في نسبه ، والجمع : الأدعياء (تاج العروس : ج ۱۹ ص ۴۰۷ «دعو») .

6.الملهوف : ص ۲۱۳ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۳۲ .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
534

لَعَنَ اللَّهُ ابنَ مَرجانَةَ فَإِنَّهُ أخرَجَهُ وَاضطَرَّهُ ... وقَتَلَهُ ، فَبَغَّضَني بِقَتلِهِ إلَى المُسلِمينَ ، وزَرَعَ لي في قُلوبِهِمُ العَداوَةَ ، فَبَغَضَنِي البَرُّ وَالفاجِرُ بِمَا استَعظَمَ النّاسُ مِن قَتلي حُسَيناً ، ما لي ولِابنِ مَرجانَةَ! لَعَنَهُ اللَّهُ وغَضِبَ عَلَيهِ . ۱

۱۶۵۳.الطبقات الكبرى‏ (الطبقة الخامسة من الصحابة) : قالَ [يَزيدُ] : أقسَمتُ بِاللَّهِ ، لَو أنَّ بَينَ ابنِ زِيادٍ وبَينَ حُسَينٍ قَرابَةٌ ما أقدَمَ عَلَيهِ ، ولكِن فَرَّقَت بَينَهُ وبَينَهُ سُمَّيَةُ . ۲
وقالَ : قَد كُنتُ أرضى‏ مِن طاعَةِ أهلِ العِراقِ بِدونِ قَتلِ الحُسَينِ ، فَرَحِمَ اللَّهُ أبا عَبدِ اللَّهِ ، عَجَّلَ عَلَيهِ ابنُ زِيادٍ ، أما وَاللَّهِ لَو كُنتُ صاحِبَهُ ثُمَّ لَم أقدِر عَلى‏ دَفعِ القَتلِ عَنهُ إلّا بِنَقصِ بَعضِ عُمُري ، لَأَحبَبتُ أن أدفَعَهُ عَنهُ ، ولَوَدِدتُ أنّي اُتيتُ بِهِ سالِماً . ۳

۱۶۵۴.الكامل في التاريخ : قيلَ : لَمّا وَصَلَ رَأسُ الحُسَينِ عليه السلام إلى‏ يَزيدَ حَسُنَت حالُ ابنِ زِيادٍ عِندَهُ وزادَهُ ووَصَلَهُ وسَرَّهُ ما فَعَلَ ، ثُمَّ لَم يَلبَث إلّا يَسيراً ، حَتّى‏ بَلَغَهُ بُغضُ النّاسِ لَهُ ولَعنُهُم وسَبُّهُم ، فَنَدِمَ عَلى‏ قَتلِ الحُسَينِ عليه السلام ، فَكانَ يَقولُ : وما عَلَيَّ لَوِ احتَمَلتُ الأَذى‏ وأنزَلتُ الحُسَينَ مَعي في داري وحَكَّمتُهُ فيما يُريدُ وإن كانَ عَلَيَّ في ذلِكَ وَهنٌ في سُلطاني ، حِفظاً لِرَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ، ورِعايَةً لِحَقِّهِ وقَرابَتِهِ .
لَعَنَ اللَّهُ ابنَ مَرجانَةَ ... قَتَلَهُ ، فَبَغَّضَني بِقَتلِهِ إلَى المُسلِمينَ ، وزَرَعَ في قُلوبِهِمُ العَداوَةَ ، فَأَبغَضَنِي البَرُّ وَالفاجِرُ بِمَا استَعظَموهُ مِن قَتلِي الحُسَينَ ، ما لي ولابنِ مَرجانَةَ !

1.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۵۰۶ ، تاريخ دمشق : ج ۱۰ ص ۹۴ ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج ۵ ص ۲۰ وليس فيه ذيله من «وزرع» وراجع : تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۹۳ وأنساب الأشراف : ج ۳ ص ۴۲۵ وتذكرة الخواصّ : ص ۲۶۱ و ص ۲۶۵ والإرشاد : ج ۲ ص ۱۱۸ .

2.كانت سُميّة امرأة مشهورة بالزنا ، وقد أنجبت زياداً عن هذا الطريق ، فالمراد أنّ ابن زيادٍ الذي هو من نسل زياد ليس قرشيّاً في الواقع .

3.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۸۸ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۰۳ .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 9785
صفحه از 952
پرینت  ارسال به