519
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني

قامَ ولَم يَعُد إلَيهِ . ۱

۷ / ۱۲

اِحتِجاجُ حِبرٍ مِن أحبارِ اليَهودِ عَلى‏ يَزيدَ

۱۶۳۰.الفتوح : اِلتَفَتَ حِبرٌ ۲ مِن أحبارِ اليَهودِ وكانَ حاضِراً [أي عِندَ يَزيدَ] فَقالَ : مَن هذَا الغُلامُ يا أميرَ المُؤمِنينَ ؟ فَقالَ : هذا صاحِبُ الرَّأسِ هُوَ أبوهُ ، قالَ : ومَن هُوَ صاحِبُ الرَّأسِ يا أميرَ المُؤمِنينَ ؟ قالَ : الحُسَينُ بنُ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ ، قالَ فَمَن اُمُّهُ ؟ قالَ : فاطِمَةُ بِنتُ مُحَمَّدٍ .
فَقالَ الحِبرُ : يا سُبحانَ اللَّهِ ! هذَا ابنُ بِنتِ نَبِيِّكُم قَتَلتُموهُ في هذِهِ السُّرعَةِ ! بِئسَ ما خَلَفتُموهُ في ذُرِّيَّتِهِ ، وَاللَّهِ لَو خَلَفَ فينا موسَى بنُ عِمرانَ سِبطاً مِن صُلبِهِ ، لَكُنّا نَعبُدُهُ مِن دونِ اللَّهِ ! وأنتُم إنَّما فارَقَكُم نَبِيُّكُم بِالأَمسِ ، فَوَثَبتُم عَلَى ابنِ نَبِيِّكُم فَقَتَلتُموهُ ! سَوءَةً لَكُم مِن اُمَّةٍ .
قالَ : فَأَمَرَ يَزيدُ بِكَرٍّ ۳ في حَلقِهِ ، فَقامَ الحِبرُ وهُوَ يَقولُ : إن شِئتُم فَاضرِبوني أو فَاقُتلوني أو قَرِّروني ، فَإِنّي أجِدُ فِي التَّوراةِ أنَّهُ مَن قَتَلَ ذُرِّيَّةَ نَبِيٍّ لا يزال مَغلوباً أبَداً ما بَقِيَ ، فَإِذا ماتَ يُصليهِ اللَّهُ نارَ جَهَنَّمَ . ۴

۷ / ۱۳

اِحتِجاجُ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه السلام عَلى‏ خاطِبِ يَزيدَ

۱۶۳۱.الملهوف : دَعا يَزيدُ لَعَنَهُ اللَّهُ بِالخاطِبِ وأمَرَهُ أن يَصعَدَ المِنبَرَ فَيَذُمَّ الحُسَينَ وأباهُ صَلَواتُ اللَّهِ عَلَيهِما ، فَصَعِدَ وبالَغَ في ذَمِّ أميرِ المُؤمِنينَ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ وَالحُسَينِ الشَّهيدِ ،

1.تذكرة الخواصّ : ص ۲۶۳ .

2.الأحْبارُ : العلماء جمع حِبْر وحَبْر (النهاية : ج ۱ ص ۳۲۸ «حبر») .

3.الكَرُّ : الحَبل الغليظ (لسان العرب : ج ۵ ص ۱۳۶ «كرر») . وفي بحار الأنوار : «فأمر به يزيد لعنه اللَّه فوُجِئَ في حلقِهِ ثلاثاً ، فقام ...» .

4.الفتوح : ج ۵ ص ۱۳۲ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۷۱ ؛ الحدائق الورديّة : ج ۱ ص ۱۲۷ كلاهما نحوه وفيهما «ملعوناً» بدل «مغلوباً» ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۳۹ .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
518

مُعَلَّقَةٌ فيها حافِرٌ ، يَقولونَ : إنَّهُ حافِرُ حِمارٍ كانَ يَركَبُهُ عيسى‏ عليه السلام ، وقَد زُيِّنَت حَوالِي الحُقَّةِ بِالذَّهَبِ وَالجَواهِرِ وَالدّيباجِ وَالأَبريسَمِ . وفي كُلِّ عامٍ يَقصِدُها عالِمٌ مِنَ النَّصارى‏ ، فَيَطوفونَ حَولَ الحُقَّةِ ويَزورونَها ويُقَبِّلونَها ، ويَرفَعونَ حَوائِجَهُم إلَى اللَّهِ تَعالى‏ بِبَرَكَتِها .
هذا شَأنُهُم ودَأبُهُم بِحافِرِ حِمارٍ يَزعُمونَ إنَّهُ حافِرُ حِمارٍ كانَ يَركَبُهُ عيسى‏ عليه السلام نَبِيُّهُم ، وأنتُم تَقتُلونَ ابنَ بِنتِ نَبِيِّكُم ! لا بارَكَ اللَّهُ فيكُم ولا في دينِكُم .
فَقالَ يَزيدُ لِأَصحابِهِ : اُقتُلوا هذَا النَّصرانِيَّ ؛ فَإِنَّهُ يَفضَحُنا إن رَجَعَ إلى‏ بِلادِهِ ويُشَنِّعُ عَلَينا .
فَلَمّا أحَسَّ النَّصرانِيُّ بِالقَتلِ ، قالَ : يا يَزيدُ أتُريدُ قَتلي ؟ قالَ : نَعَم ، قالَ : فَاعلَم إنّي رَأَيتُ البارِحَةَ نَبِيَّكُم في مَنامي وهُوَ يَقولُ لي : يا نَصرانِيُّ أنتَ مِن أهلِ الجَنَّةِ ، فَعَجِبتُ مِن كَلامِهِ حَتّى‏ نالَني هذا ، فَأَنَا أشهَدُ أن لا إلهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّداً عَبدُهُ ورَسولُهُ .
ثُمَّ أخَذَ الرَّأسَ وضَمَّهُ إلَيهِ ، وجَعَلَ يَبكي ، حَتّى‏ قُتِلَ . ۱

۱۶۲۹.تذكرة الخواصّ عن عبيد بن عمير : كانَ رَسولُ قَيصَرَ ۲ حاضِراً عِندَ يَزيدَ ، فَقالَ لِيَزيدَ : هذا رَأسُ مَن ؟ فَقالَ : رَأسُ الحُسَينِ ، قالَ : ومَنِ الحُسَينُ ؟ قالَ : اِبنُ فاطِمَةَ ، قالَ : ومَن فاطِمَةُ ؟ قالَ : بِنتُ مُحَمَّدٍ ، قالَ: نَبِيُّكُم ؟ قالَ : نَعَم ، قالَ : ومَن أبوهُ ؟ قالَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ ، قالَ : ومَن عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ ؟ قالَ: اِبنُ عَمِّ نَبِيِّنا .
فَقالَ : تَبّاً لَكُم ولِدينِكُم ، ما أنتُم وحَقِّ المَسيحِ عَلى‏ شَي‏ءٍ ، إنَّ عِندَنا في بَعضِ الجَزائِرِ دَيراً فيهِ حافِرُ حِمارٍ رَكِبَهُ عيسَى السَّيِّدُ المَسيحُ ، ونَحنُ نَحُجُّ إلَيهِ في كُلِّ عامٍ مِنَ الأَقطارِ ، ونَنذِرُ لَهُ النُّذورَ ونُعَظِّمُهُ كَما تُعَظِّمونَ كَعبَتَكُم ، فَأَشهَدُ أنَّكُم عَلى‏ باطِلٍ . ثُمَّ

1.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۷۲ ؛ الملهوف : ص ۲۲۰ ، مثير الأحزان : ص ۱۰۳ من دون إسنادٍ إلى أحدٍ من أهل البيت عليهم السلام وكلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۴۱ وراجع : الخرائج والجرائح : ج ۲ ص ۵۸۱ .

2.قَيْصَر : لَقَبُ مَنْ مَلَكَ الروم (القاموس المحيط : ج ۲ ص ۱۱۸ «قصر») .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 13510
صفحه از 952
پرینت  ارسال به