507
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني

۱۶۲۱.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : أقبَلَ [يَزيدُ] عَلى‏ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه السلام فَقالَ : أبوكَ قَطَعَ رَحِمي ، ونازَعَني سُلطاني ، فَجَزاهُ اللَّهُ جَزاءَ القَطيعَةِ وَالإِثمِ . ۱

۱۶۲۲.الفتوح : تَقَدَّمَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام حَتّى‏ وَقَفَ بَينَ يَدَي يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ ، وجَعَلَ يَقولُ :

لا تَطمَعوا أن تُهينونا ونُكرِمَكُم‏وأن نَكُفَّ الأَذى‏ عَنكُم وتُؤذونا
فَاللَّهُ يَعلَمُ أنّا لا نُحِبُّكُم‏ولا نَلومُكُمُ إن لَم تُحِبّونا

1.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۸۹ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۰۳ وليس فيه ذيله .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
506

كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ) .
فَقالَ يَزيدُ : (وَ مَا أَصَبَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ) ، ثُمَّ سَكَتَ عَنهُ . ۱

۱۶۱۹.الإمامة والسياسة عن محمّد بن [علي بن‏] الحسين بن عليّ : دَخَلنا عَلى‏ يَزيدَ ، ونَحنُ اثنا عَشَرَ غُلاماً مُغَلَّلينَ فِي الحَديدِ وعَلَينا قُمُصٌ .
فَقالَ يَزيدُ : أخلَصتُم أنفُسَكُم بِعَبيدِ ۲ أهلِ العِراقِ ! وما عَلِمتُ بِخُروجِ أبي عَبدِ اللَّهِ حينَ خَرَجَ ! ولا بِقَتلِهِ حينَ قُتِلَ !
قالَ : فَقالَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام : (مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِى الْأَرْضِ وَ لَا فِى أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِى كِتَبٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَ لِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ * لِّكَيْلَا تَأْسَوْاْ عَلَى‏ مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُواْ بِمَا ءَاتَاكُمْ وَ اللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ) .
قالَ : فَغَضِبَ يَزيدُ ، وجَعَلَ يَعبَثُ بِلِحيَتِهِ ، وقالَ : (وَ مَا أَصَبَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَ يَعْفُواْ عَن كَثِيرٍ ) . ۳

۱۶۲۰.المعجم الكبير عن الليث : أبَى الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام أن يُستَأسَرَ فَقاتَلوهُ فَقَتَلوهُ ، وقَتَلوا بَنيهِ وأصحابَهُ الَّذينَ قاتَلوا مَعَهُ بِمَكانٍ يُقالُ لَهُ الطَّفُّ ، وَانطُلِقَ بِعَلِيِّ بنِ حُسَينٍ عليه السلام وفاطِمَةَ بِنتِ حُسَينٍ وسُكَينَةَ بِنتِ حُسَينٍ إلى‏ عُبَيدِ اللَّهِ بنِ زِيادٍ ، وعَلِيٌّ يَومَئِذٍ غُلامٌ قَد بَلَغَ ، فَبَعَثَ بِهِم إلى‏ يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ ، فَأَمَرَ بِسُكَينَةَ فَجَعَلَها خَلفَ سَريرِهِ لِئَلاّ تَرى‏ رَأسَ أبيها وذَوي ۴ قَرابَتِها ، وعَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام في غُلٍّ . فَوَضَعَ رَأسَهُ فَضَرَبَ عَلى‏ ثَنِيَّتَيِ الحُسَينِ عليه السلام فَقالَ :
نُفَلِّقُ هاماً مِن رِجالٍ أحِبَّةٍإلَينا وهُم كانوا أعَقَّ وأظلَما
فَقالَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام : (مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِى الْأَرْضِ وَ لَا فِى أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِى كِتَبٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَ لِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ) .
فَثَقُلَ عَلى‏ يَزيدَ أن يَتَمَثَّلَ بِبَيتِ شِعرٍ ، وتَلا عَلِيٌّ آيَةً مِن كِتابِ اللَّهِ عزّ وجلّ ، فَقالَ يَزيدُ : بَل ( فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَ يَعْفُواْ عَن كَثِيرٍ ) .
فَقالَ عَلِيٌّ عليه السلام : أما وَاللَّهِ لَو رَآنا رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله مَغلولينَ لَأَحَبَّ أن يُخَلِّيَنا مِنَ الغُلِّ .
فَقالَ : صَدَقتَ ، فَخَلّوهُم مِنَ الغُلِّ .
قالَ : ولَو وَقَفنا بَينَ يَدَي رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله عَلى‏ بُعدٍ لَأَحَبَّ أن يُقَرِّبَنا .
قالَ : صَدَقتَ ، فَقَرَّبوهُم .
فَجَعَلَت فاطِمَةُ وسُكَينَةُ يَتَطاوَلانِ لِتَرَيا رَأسَ أبيهِما ، وجَعَلَ يَزيدُ يَتَطاوَلُ في مَجلِسِهِ لِيَستُرَ عَنهُما رَأسَ أبيهِما .
ثُمَّ أمَرَ بِهِم فَجُهِّزوا ، وأصلَحَ إلَيهِم واُخرِجوا إلَى المَدينَةِ . ۵

1.الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۷۸ ، الفصول المهمّة : ص ۱۹۲ وراجع : سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۲۰ .

2.في المحن: «لِعَبيد»، وهو المناسب للسياق.

3.الإمامة والسياسة : ج ۲ ص ۱۲ ، المحن : ص ۱۴۸ عن محمّد بن الحسن بن عليّ ؛ شرح الأخبار : ج ۳ ص ۲۶۷ عن محمّد بن عليّ بن الحسين عليه السلام وراجع : العقد الفريد : ج ۳ ص ۳۶۸ .

4.في المصدر : «ذُو» ، والصحيح ما أثبتناه كما في مجمع الزوائد : ج ۹ ص ۳۱۳ و تاريخ دمشق .

5.المعجم الكبير : ج ۳ ص ۱۰۴ ح ۲۸۰۶ ، تاريخ دمشق : ج ۷۰ ص ۱۴ ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج ۵ ص ۱۸ عن الليث بن سعد ؛ الأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۷۸ وراجع : تذكرة الخواصّ : ص ۲۶۲ ومثير الأحزان : ص ۹۹ .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10397
صفحه از 952
پرینت  ارسال به