505
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني

بِما آتانا . ۱

۱۶۱۷.تاريخ الطبري عن أبي عمارة العبسيّ : لَمّا جَلَسَ يَزيدُ بنُ مُعاوِيَةَ ، دَعا أشرافَ أهلِ الشّامِ فَأَجلَسَهُم حَولَهُ ، ثُمَّ دَعا بِعَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه السلام وصِبيانِ الحُسَينِ عليه السلام ونِسائِهِ فَاُدخِلوا عَلَيهِ وَالنّاسُ يَنظُرونَ .
فَقالَ يَزيدُ لِعَلِيٍّ عليه السلام : يا عَلِيُّ ، أبوكَ الَّذي قَطَعَ رَحمِي ، وجَهِلَ حَقّي ، ونازَعَني سُلطاني ، فَصَنَعَ اللَّهُ بِهِ ما قَد رَأَيتَ .
قالَ : فَقالَ عَلِيٌّ : (مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِى الْأَرْضِ وَ لَا فِى أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِى كِتَبٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا) .
فَقالَ يَزيدُ لِابنِهِ خالِدٍ : اُردُد عَلَيهِ . قالَ : فَما دَرى‏ خالِدٌ ما يَرُدُّ عَلَيهِ .
فَقالَ لَهُ يَزيدُ : قُل : (وَ مَا أَصَبَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَ يَعْفُواْ عَن كَثِيرٍ ) ، ثُمَّ سَكَتَ عَنهُ . ۲

۱۶۱۸.الكامل في التاريخ : أمَرَ [يَزيدُ] بِعَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه السلام فَاُدخِلَ مَغلولاً ، فَقالَ : لَو رَآنا رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله مَغلولينَ لَفَكَّ عَنّا . قالَ : صَدَقتَ ، وأمَرَ بِفَكِّ غُلِّهِ عَنهُ .
فَقالَ عَلِيٌّ عليه السلام : لَو رَآنا رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله بُعَداءَ لَأَحَبَّ أن يُقَرِّبَنا . فَأَمَرَ بِهِ فَقُرِّبَ مِنهُ .
وقالَ لَهُ يَزيدُ : إيهِ يا عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ ، أبوكَ الَّذي قَطَعَ رَحمِي ، وجَهِلَ حَقّي ، ونازَعَني سُلطاني ، فَصَنَعَ اللَّهُ بِهِ ما رَأَيتَ .
فَقالَ عَلِيٌّ عليه السلام : (مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَ لَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَبٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَ لِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ * لِّكَيْلَا تَأْسَوْاْ عَلَى‏ مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُواْ بِمَا ءَاتَاكُمْ وَ اللَّهُ لَا يُحِبُّ

1.تفسير القمّي : ج ۲ ص ۳۵۲ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۶۸ ح ۱۴ و ح ۱۳ نحوه .

2.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۶۱ و ص ۴۶۴ ، أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۴۱۹ ، المنتظم : ج ۵ ص ۳۴۳ ، الفتوح : ج ۵ ص ۱۳۰ ؛ الإرشاد : ج ۲ ص ۱۲۰ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۷۴ كلّها نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۳۵ .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
504

فَأَطرَقَ يَزيدُ مَلِيّاً ، ثُمَّ قالَ لِلشّامِيِّ : اِجلِس . ۱

۷ / ۹

المُشادَّةُ بَينَ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه السلام ويَزيدَ

۱۶۱۶.تفسير القمّي عن الصادق عليه السلام : لَمّا اُدخِلَ رَأسُ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام عَلى‏ يَزيدَ لَعَنَهُ اللَّهُ ، واُدخِلَ عَلَيهِ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام وبَناتُ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام ، وكانَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام مُقَيَّداً مَغلولاً ، فَقالَ يَزيدُ : يا عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ ، الحَمدُ للَّهِ‏ِ الَّذي قَتَلَ أباكَ .
فَقالَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام : لَعَنَ اللَّهُ مَن قَتَلَ أبي . قالَ : فَغَضِبَ يَزيدُ وأمَرَ بِضَربِ عُنُقِهِ عليه السلام .
فَقالَ عَلِيُّ بنُ الحُسَين عليه السلام : فَإِذا قَتَلتَني فَبَناتُ رَسولِ اللَّهِ عليه السلام مَن يَرُدُّهُم إلى‏ مَنازِلِهِم ولَيسَ لَهُم مَحرَمٌ غَيري ؟
فَقالَ : أنتَ تَرُدُّهُم إلى‏ مَنازِلِهِم ، ثُمَّ دَعا بِمِبرَدٍ فَأَقبَلَ يُبرِدُ الجامِعَةَ مِن عُنُقِهِ بِيَدِهِ .
ثُمَّ قالَ لَهُ : يا عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ ، أتَدري مَا الَّذي اُريدُ بِذلِكَ ؟
قالَ : بَلى‏ ، تُريدُ أن لا يَكونَ لِأَحَدٍ عَلَيَّ مِنَّةٌ غَيرُكَ .
فَقالَ يَزيدُ : هذا وَاللَّهِ ما أرَدتُ أفعَلُهُ .
ثُمَّ قالَ يَزيدُ : يا عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ (وَ مَا أَصَبَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ) . ۲
فَقالَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام : كَلّا ما هذِهِ فينا نَزَلَت ، إنَّما نَزَلَت فينا : (مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِى الْأَرْضِ وَ لَا فِى أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِى كِتَبٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَ لِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ * لِّكَيْلَا تَأْسَوْاْ عَلَى‏ مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُواْ بِمَا ءَاتَاكُمْ)۳ فَنَحنُ الَّذينَ لا نَأسى‏ عَلى‏ ما فاتَنا ولا نَفرَحُ

1.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۸۹ ، تاريخ دمشق : ج ۴۱ ص ۳۶۷ ، المنتظم : ج ۵ ص ۳۴۵ كلاهما عن مصعب بن عبداللَّه ؛ شرح الأخبار : ج ۳ ص ۲۵۲ كلّها نحوه .

2.الشورى‏ : ۳۰ .

3.الحديد : ۲۲ و ۲۳ .

تعداد بازدید : 11299
صفحه از 952
پرینت  ارسال به