لي هذِهِ الجارِيَةَ .
فَقالَت فاطِمَةُ لِعَمَّتِها : يا عَمَّتاه ! اُوتِمتُ واُستَخدَمُ ؟
فَقالَت زَينَبُ : لا ، ولا كَرامَةَ لِهذَا الفاسِقِ .
فَقالَ الشّامِيُّ : مَن هذِهِ الجارِيَةُ ؟ فَقالَ يَزيدُ : هذِهِ فاطِمَةُ بِنتُ الحُسَينِ وتِلكَ عَمَّتُها زَينَبُ ابنَةُ عَلِيٍّ .
فَقالَ الشّامِيُّ : الحُسَينُ بنُ فاطِمَةَ وعَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ ؟ ! قالَ : نَعَم .
فَقالَ الشّامِيُّ : لَعَنَكَ اللَّهُ يا يَزيدُ ! أتَقتُلُ عِترَةَ نَبِيِّكَ وتَسبي ذُرِّيَّتَهُ ، وَاللَّهِ ما تَوَهَّمتُ إلّا أنَّهُم سَبيُ الرّومِ !
فَقالَ يَزيدُ : وَاللَّهِ لَاُلحِقَنَّكَ بِهِم ، ثُمَّ أمَرَ بِهِ فَضُرِبَت عُنُقُهُ . ۱
۱۶۱۴.تهذيب الكمال عن عمّار بن أبي معاوية الدّهنيّ ، عن أبي جعفر مُحَمَّد بن عليّ بن الحُسَينِ [الباقر] عليه السلام : لَمّا قَدِموا عَلَيهِ [أي عَلى يَزيدَ ]جَمَعَ مَن كانَ بِحَضرَتِهِ مِن أهلِ الشّامِ ، ثُمَّ اُدخِلوا عَلَيهِ فَهَنَّؤوهُ بِالفَتحِ ، فَقامَ رَجُلٌ مِنهُم أحمَرُ أزرَقُ ونَظَرَ إلى وَصيفَةٍ مِن بَناتِهِم ، فَقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ هَب لي هذِهِ .
فَقالَت زَينَبُ : لا وَاللَّهِ ولا كَرامَةَ لَكَ ولا لَهُ إلّا أن يَخرُجَ مِن دينِ اللَّهِ .
فَأَعادَهَا الأَزرَقُ ، فَقالَ لَهُ يَزيدُ : كُفَّ . ۲
۱۶۱۵.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : قامَ رَجُلٌ مِن أهلِ الشّامِ ، فَقالَ : إنَّ سَباياهُم لَنا حَلالٌ !
فَقالَ عَلِيُّ بنُ حُسَينٍ عليه السلام : كَذَبتَ ولَؤُمتَ ، ما ذاكَ لَكَ إلّا أن تَخرُجَ مِن مِلَّتِنا وتَأتِيَ بِغَيرِ دينِنا .