503
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني

لي هذِهِ الجارِيَةَ .
فَقالَت فاطِمَةُ لِعَمَّتِها : يا عَمَّتاه ! اُوتِمتُ واُستَخدَمُ ؟
فَقالَت زَينَبُ : لا ، ولا كَرامَةَ لِهذَا الفاسِقِ .
فَقالَ الشّامِيُّ : مَن هذِهِ الجارِيَةُ ؟ فَقالَ يَزيدُ : هذِهِ فاطِمَةُ بِنتُ الحُسَينِ وتِلكَ عَمَّتُها زَينَبُ ابنَةُ عَلِيٍّ .
فَقالَ الشّامِيُّ : الحُسَينُ بنُ فاطِمَةَ وعَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ ؟ ! قالَ : نَعَم .
فَقالَ الشّامِيُّ : لَعَنَكَ اللَّهُ يا يَزيدُ ! أتَقتُلُ عِترَةَ نَبِيِّكَ وتَسبي ذُرِّيَّتَهُ ، وَاللَّهِ ما تَوَهَّمتُ إلّا أنَّهُم سَبيُ الرّومِ !
فَقالَ يَزيدُ : وَاللَّهِ لَاُلحِقَنَّكَ بِهِم ، ثُمَّ أمَرَ بِهِ فَضُرِبَت عُنُقُهُ . ۱

۱۶۱۴.تهذيب الكمال عن عمّار بن أبي معاوية الدّهنيّ ، عن أبي جعفر مُحَمَّد بن عليّ بن الحُسَينِ [الباقر] عليه السلام : لَمّا قَدِموا عَلَيهِ [أي عَلى‏ يَزيدَ ]جَمَعَ مَن كانَ بِحَضرَتِهِ مِن أهلِ الشّامِ ، ثُمَّ اُدخِلوا عَلَيهِ فَهَنَّؤوهُ بِالفَتحِ ، فَقامَ رَجُلٌ مِنهُم أحمَرُ أزرَقُ ونَظَرَ إلى‏ وَصيفَةٍ مِن بَناتِهِم ، فَقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ هَب لي هذِهِ .
فَقالَت زَينَبُ : لا وَاللَّهِ ولا كَرامَةَ لَكَ ولا لَهُ إلّا أن يَخرُجَ مِن دينِ اللَّهِ .
فَأَعادَهَا الأَزرَقُ ، فَقالَ لَهُ يَزيدُ : كُفَّ . ۲

۱۶۱۵.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : قامَ رَجُلٌ مِن أهلِ الشّامِ ، فَقالَ : إنَّ سَباياهُم لَنا حَلالٌ !
فَقالَ عَلِيُّ بنُ حُسَينٍ عليه السلام : كَذَبتَ ولَؤُمتَ ، ما ذاكَ لَكَ إلّا أن تَخرُجَ مِن مِلَّتِنا وتَأتِيَ بِغَيرِ دينِنا .

1.الملهوف : ص ۲۱۸ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۳۶ و ۱۳۷ .

2.تهذيب الكمال : ج ۶ ص ۴۲۹ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۰۹ ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۹۷ ؛ الأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۹۲ ، الحدائق الورديّة : ج ۱ ص ۱۲۵ عن الإمام زين العابدين عليه السلام .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
502

۷ / ۸

المُشادَّةُ بَينَ زَينَبَ عليها السلام ويَزيدَ

۱۶۱۲.الإرشاد عن فاطمة بنت الحُسَينِ : لَمّا جَلَسنا بَينَ يَدَي يَزيدَ رَقَّ لَنا ، فَقامَ إلَيهِ رَجُلٌ مِن أهلِ الشّامِ أحمَرُ ، فَقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، هَب لي هذِهِ الجارِيَةَ - يَعنيني - وكُنتُ جارِيَةً وَضيئَةً ، فَاُرعِدتُ وظَنَنتُ أنَّ ذلِكَ جائِزٌ لَهُم ، فَأَخَذتُ بِثِيابِ عَمَّتي زَينَبَ ، وكانَت تَعلَمُ أنَّ ذلِكَ لا يَكونُ .
فَقالَت عَمَّتي لِلشّامِيِّ : كَذَبتَ وَاللَّهِ ولَؤُمتَ ، وَاللَّهِ ما ذلِكَ لَكَ ولا لَهُ .
فَغَضِبَ يَزيدُ وقالَ : كَذَبتِ ، إنَّ ذلِكِ لي ، ولَو شِئتُ أن أفعَلَ لَفَعَلتُ .
قالَت : كَلّا وَاللَّهِ ، ما جَعَلَ اللَّهُ لَكَ ذلِكَ ، إلّا أن تَخرُجَ مِن مِلَّتِنا وتَدينَ بِغَيرِها .
فَاستَطارَ يَزيدُ غَضَباً ، وقالَ : إيّايَ تَستَقبِلينَ بِهذا ؟ ! إنَّما خَرَجَ مِنَ الدّينِ أبوكِ وأخوكِ .
قالَت زَينَبُ : بِدينِ اللَّهِ ودينِ أبي ودينِ أخِي اهتَدَيتَ أنتَ وجَدُّكَ وأبوكَ إن كُنتَ مُسلِماً .
قالَ : كَذَبتِ يا عَدُوَّةَ اللَّهِ .
قالَت لَهُ : أنتَ أميرٌ تَشتُمُ ظالِماً وتَقهَرُ بِسُلطانِكَ .
فَكَأَنَّهُ استَحيا وسَكَتَ . فَعادَ الشّامِيُّ فَقالَ : هَب لي هذِهِ الجارِيَةَ !
فَقالَ لَهُ يَزيدُ : اُغرُب ، وَهَبَ اللَّهُ لَكَ حَتفاً قاضِياً . ۱

۱۶۱۳.الملهوف : نَظَرَ رَجُلٌ مِن أهلِ الشّامِ إلى‏ فاطِمَةَ ابنَةِ الحُسَينِ عليه السلام فَقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ هَب

1.الإرشاد : ج ۲ ص ۱۲۱ ، الأمالي للصدوق : ص ۲۳۱ الرقم ۲۴۲ عن فاطمة بنت عليّ ، الاحتجاج : ج ۲ ص ۱۳۱ ، روضة الواعظين : ص ۲۱۱ كلّها نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۳۶ ؛ تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۶۱ ، المنتظم : ج ۵ ص ۳۴۳ ، تاريخ دمشق : ج ۶۹ ص ۱۷۷ والثلاثة الأخيرة عن فاطمة بنت عليّ نحوه .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 9919
صفحه از 952
پرینت  ارسال به