ولا بَعَثَ بِكُم هكَذا . ^۱

۱۵۹۹.جواهر المطالب : قالَ ابنُ القِفطِيِّ في تاريخِهِ ^۲ : إنَّ السَّبيَ لَمّا وَرَدَ عَلى‏ يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ خَرَجَ لِتَلَقّيهِ ، فَلَقِيَ الأَطفالَ وَالنِّساءَ مِن ذُرِّيَّةِ عَلِيٍّ وَالحَسَنِ وَالحُسَينِ عليهم السلام ، وَالرُّؤوسُ عَلى‏ أسِنَّةِ الرِّماحِ ، وقَد أشرَفوا عَلى‏ ثَنِيَّةِ العُقابِ ^۳ ، فَلَمّا رَآهُم أنشَدَ :

لَمّا بَدَت تِلكَ الحُمولُ وأشرَقَت‏تِلكَ الرُّؤوسُ عَلى‏ رُبى‏ جَيرونِ ^۴
نَعَبَ الغُرابُ فَقُلتُ : قُل أولا تَقُل‏فَقَدِ اقتَضَيتُ مِنَ الرَّسولِ دُيوني ^۵

۱۶۰۰.الاحتجاج عن شيخ صدوق من مشايخ بني هاشم وغيره من الناس : إنَّهُ لَمّا دَخَلَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام وحَرَمُهُ عَلى‏ يَزيدَ ، وجي‏ءَ بِرَأسِ الحُسَينِ عليه السلام ووُضِعَ بَينَ يَدَيهِ في طَستٍ ، فَجَعَلَ يَضرِبُ ثَناياهُ بِمِخصَرَةٍ ^۶ كانَت في يَدِهِ ، وهُوَ يَقولُ :

لَعِبَت هاشِمُ بِالمُلكِ فَلاخَبَرٌ جاءَ ولا وَحيٌ نَزَلَ‏
لَيتَ أشياخي بِبَدرٍ شَهِدواجَزَعَ الخَزرَجِ مِن وَقعِ الأَسَل‏
لَأَهَلّوا وَاستَهَلّوا فَرَحاًولَقالوا يا يَزيدُ لا تُشَل‏
فَجَزَيناهُم بِبَدرٍ مَثَلاًوأقمَنا مِثلَ بَدرٍ فَاعتَدَل‏
لَستُ مِن خِندِفَ ^۷ إن لَم أنتَقِم‏مِن بَني أحمَدَ ما كانَ فَعَل ^۸

وعَلِيٌّ عليه السلام في غُلٍّ . ^۱

۱۵۹۶.تاريخ الطبري عن القاسم بن بُخيت : أذِنَ [يَزيدُ] لِلنّاسِ فَدَخَلوا وَالرَّأسُ بَينَ يَدَيهِ ، ومَعَ يَزيدَ قَضيبٌ فَهُوَ يَنكُتُ بِهِ في ثَغرِهِ ، ثُمَّ قالَ : إنَّ هذا وإيّانا كَما قالَ الحُصَينُ بنُ الحُمامِ المُرِّيُّ :

يُفَلِّقنَ هاماً مِن رِجالٍ أحِبَّةٍإلَينا وهُم كانوا أعَقَّ وأظلَماً ^۲

۱۵۹۷.مقاتل الطالبيّين عن هانئ بن ثبيت القايضي : لَمّا اُدخِلوا [أيِ الأَسرى‏] عَلى‏ يَزيدَ لَعَنَهُ اللَّهُ ، أقبَلَ قاتِلُ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام يَقولُ :

أوقِر ^۳ رِكابي فِضَّةً أو ذَهَباًفَقَد قَتَلتُ المَلِكَ المُحَجَّبا
قَتَلتُ خَيرَ النّاسِ اُمّاً وأباًوخَيرَهُم إذ يُنسَبونَ نَسباً
ووَضَعَ الرَّأسَ بَينَ يَدَي يَزيدَ لَعَنهُ اللَّهُ في طَستٍ ، فَجَعَلَ يَنكُتُهُ عَلى‏ ثَناياهُ بِالقَضيبِ ، وهُوَ يَقولُ :

نُفَلِّقُ هاماً مِن رِجالٍ أعِزَّةٍعَلَينا وهُم كانوا أَعَقّ وأظلَما ^۴

۱۵۹۸.تاريخ الطبري عن أبي مخنف : دَعا [يَزيدُ] بِالنِّساءِ وَالصِّبيانِ فَاُجلِسوا بَينَ يَدَيهِ ، فَرَأى‏ هَيئَةً قَبيحَةً ، فَقالَ : قَبَّحَ اللَّهُ ابنَ مَرجانَةَ ، لَو كانَت بَينَهُ وبَينَكُم رَحِمٌ أو قَرابَةٌ ما فَعَلَ هذا بِكُم ،