493
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني

۱۵۹۲.الأمالي للصدوق عن حاجب عبيد اللَّه بن زياد : اُدخِلَ نِساءُ الحُسَينِ عليه السلام عَلى‏ يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ ، فَصِحنَ نِساءُ آلِ يَزيدَ وبَناتُ مُعاوِيَةَ وأهلُهُ ، ووَلوَلنَ وأقَمنَ المَأتَمَ ، ووُضِعَ رَأسُ الحُسَينِ عليه السلام بَينَ يَدَيهِ .
فَقالَت سُكَينَةُ : وَاللَّهِ ما رَأَيتُ أقسى‏ قَلباً مِن يَزيدَ ، ولا رَأَيتُ كافِراً ولا مُشرِكاً شَرّاً مِنهُ ولا أجفى‏ مِنهُ ، وأقبَلَ يَقولُ ويَنظُرُ إلَى الرَّأسِ :

لَيتَ أشياخي بِبَدرٍ شَهِدواجَزَعَ الخَزرَجِ مِن وَقعِ الأَسَلِ ۱
ثُمَّ أمَرَ بِرَأسِ الحُسَينِ عليه السلام ، فَنُصِبَ على بابِ مَسجِدِ دِمَشقَ . ۲

۱۵۹۳.تذكرة الخواصّ : كانَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام وَالنِّساءُ مُوَثَّقينَ فِي الحِبالِ ، فَناداهُ عَلِيٌّ عليه السلام : يا يَزيدُ ، ما ظَنُّكَ بِرَسولِ اللَّهِ لَو رَآنا مُوَثَّقينَ فِي الحِبالِ عُرايا عَلى‏ أقتابِ الجِمالِ ؟!
فَلَم يَبقَ فِي القَومِ إلّا مَن بَكى‏ . ۳

۱۵۹۴.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : اُتِيَ يَزيدُ بنُ مُعاوِيَةَ بِثَقَلِ الحُسَينِ عليه السلام ومَن بَقِيَ مِن أهلِهِ ونِسائِهِ ، فَاُدخِلوا عَلَيهِ قَد قُرِنوا ۴ فِي الحِبالِ ، فَوَقَفوا بَينَ يَدَيهِ ، فَقالَ لَهُ عَلِيُّ بنُ حُسَينٍ عليه السلام : أنشُدُكَ اللَّهَ يا يَزيدُ ، ما ظَنُّكَ بِرَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله لَو رَآنا مُقَرَّنينَ فِي الحِبالِ ، أما كانَ يَرِقُّ لَنا ؟! فَأَمَرَ يَزيدُ بِالحِبالِ فَقُطِّعَت ، وعُرِفَ الاِنكِسارُ فيهِ .
وقالَت لَهُ سُكَينَةُ بِنتُ حُسَينٍ : يا يَزيدُ بَناتُ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله سَبايا ؟ ! ۵

۱۵۹۵.سير أعلام النبلاء عن الليث : أبَى الحُسَينُ عليه السلام أن يُستَأسَرَ حَتّى‏ قُتِلَ بِالَّطفِّ ، وَانطَلَقوا بِبَنيهِ عَلِيٍّ وفاطِمَةَ وسُكَينَةَ إلى‏ يَزيدَ ، فَجَعَلَ سُكَينَةَ خَلفَ سَريرِهِ لِئَلّا تَرى‏ رَأسَ أبيها ،

1.الأَسَلُ : الرِّماحُ والنَّبْلُ (تاج العروس : ج ۱۴ ص ۱۷ «أسل») .

2.الأمالي للصدوق : ص ۲۳۰ الرقم ۲۴۲ ، روضة الواعظين : ص ۲۱۱ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۵۵ .

3.تذكرة الخواصّ : ص ۲۶۲ .

4.القَرنُ : شَدُّ الشي‏ء إلى الشي‏ء ووصله إليه (القاموس المحيط : ج ۴ ص ۲۵۸ «قرن») .

5.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۸۸ ، الردّ على المتعصّب العنيد : ص ۴۹ .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
492

فَبَكَى النّاسُ وبَكى‏ أهلُ دارِهِ حَتّى‏ عَلَتِ الأَصواتُ .
فَقالَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام : وأنَا مَغلولٌ ، فَقُلتُ : أتَأذَنُ لي فِي الكَلامِ ؟
فَقالَ : قُل ولا تَقُل هُجراً .
قُلتُ : لَقَد وَقَفتُ مَوقِفاً لا يَنبَغي لِمِثلي أن يَقولَ الهُجرَ، ما ظَنُّكَ بِرَسولِ‏اللَّهِ لَو رَآني في غُلٍّ؟
فَقالَ لِمَن حَولَهُ : حُلّوهُ ، ثُمَّ وَضَعَ رَأسَ الحُسَينِ عليه السلام بَينَ يَدَيهِ ، وَالنِّساءَ مِن خَلفِهِ ؛ لِئَلّا يَنظُرنَ إلَيهِ ، فَرَآهُ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام ، فَلَم يَأكُل بَعدَ ذلِكَ الرَّأسَ . ۱

۱۵۸۹.شرح الأخبار عن محمد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب [الباقر] عليه السلام : قُدِمَ بِنا عَلى‏ يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ لَعَنَهُ اللَّهُ بَعدَما قُتِلَ الحُسَينُ عليه السلام ونَحنُ اثنا عَشَرَ غُلاماً ، لَيسَ مِنّا أحَدٌ إلّا مَجموعَةً يَداهُ إلى‏ عُنُقِهِ ، وفينا عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام . ۲

۱۵۹۰.الملهوف : اُدخِلَ ثَقَلُ الحُسَينِ عليه السلام ونِساؤُهُ ومَن تَخَلَّفَ مِن أهلِهِ عَلى‏ يَزيدَ ، وهُم مُقَرَّنونَ فِي الحِبالِ ، فَلَمّا وَقَفوا بَينَ يَدَيهِ وهُم عَلى‏ تِلكَ الحالِ ، قالَ لَهُ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام :
أنشُدُكَ اللَّهَ يا يَزيدُ ، ما ظَنُّكَ بِرَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله لَو رَآنا عَلى‏ هذِهِ الصِّفَةِ ؟!
فَأَمَرَ يَزيدُ بِالحِبالِ فَقُطِّعَت . ۳

۱۵۹۱.العقد الفريد عن مُحَمَّد بن الحُسَينِ بن عليّ بن أبي طالب : اُتِيَ بِنا يَزيدُ بنُ مُعاوِيَةَ بَعدَما قُتِلَ الحُسَينُ ، ونَحنُ اثنا عَشَرَ غُلاماً ، وكانَ أكبَرَنا يَومَئِذٍ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام ، فَاُدخِلنا عَلَيهِ ، وكانَ كُلُّ واحِدٍ مِنّا مَغلولَةً يَدُهُ إلى‏ عُنُقِهِ ، فَقالَ لَنا : أحرَزَت أنفُسَكُم عَبيدُ أهلِ العِراقِ ! وما عَلِمتُ بِخُروجِ أبي عَبدِ اللَّهِ ولا بِقَتلِهِ . ۴

1.مثير الأحزان : ص ۹۸ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۳۲ .

2.شرح الأخبار : ج ۳ ص ۲۶۷ ح ۱۱۷۲ .

3.الملهوف : ص ۲۱۳ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۳۱ .

4.العقد الفريد : ج ۳ ص ۳۶۸ ، الإمامة والسياسة : ج ۲ ص ۱۲ ، المحن : ص ۱۴۸ عن محمّد بن الحسن بن عليّ وكلاهما نحوه وفيهما «مغلّلين في الحديد» بدل «مغلولة يده إلى عنقه» .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 14332
صفحه از 952
پرینت  ارسال به